تقديم نصيحة

6 طرق فعّالة للتحدث مع من تحب عن مشكلة لا يراها

تطوير الذات
فريق التحرير
21 يناير 2025,9:07 ص

من الطبيعي أن تشعر بالقلق تجاه شخص عزيز عليك عندما تلاحظ تغيرا في سلوكياته، سواء كان ذلك بسبب تصرفات غريبة في العمل أو سلوكيات مالية متهورة.

ولكن ما الذي يحدث عندما لا يدرك هذا الشخص مشكلته أو يتجاهلها تماما؟

هنا تكمن التحديات في كيفية فتح حوار بنّاء حول موضوع حساس قد يثير دفاعه.

كيف تتحدث مع من تحب عن مشكلته؟

f763f945-f240-49b9-a8f8-1173bc628778

إليك بعض النصائح التي قد تساعدك على التعامل مع مثل هذه المواقف، بطريقة تقلل من التوتر وتحافظ على العلاقة.

1. عبّر عن قلقك باعتباره شعورك الشخصي

عندما تجد نفسك في موقف يتطلب منك الحديث عن مشكلة قد لا يراها الشخص الآخر، من المهم أن تبدأ بالكشف عن مشاعرك الخاصة.

بدلا من اتهامه بوجود مشكلة ما، حاول أن تقول: "أشعر بالقلق بشأنك منذ فترة..." بدلا من إلقاء اللوم أو محاولة تحديد السبب. هذه الطريقة تجنب الشخص الآخر الشعور بالهجوم أو الدفاع، وتجعله أكثر استعدادا للاستماع.

2. ركّز على الأفعال بدلا من الافتراضات

عندما ترغب في مناقشة سلوكيات شخص تهتم لأمره، حاول تجنب الخوض في فرضيات أو تفسيرات للأسباب التي تقف وراء هذه الأفعال.

 من الأفضل أن تذكر المواقف التي لاحظتها فقط، مثل "لاحظت أنك كنت تتصرف بطريقة غريبة في الاجتماع الأخير"، أو "وجدت أن إنفاقك على البطاقة الائتمانية زاد بشكل ملحوظ".

هذه الطريقة تضمن أنك تركز على الحقائق الموضوعية التي يمكن أن يتفق عليها الطرفان، بدلا من الدخول في جدالات حول الأسباب الداخلية.

أخبار ذات صلة

الميكروسترس.. علاقاتك هي سلاحك لمواجهة تأثيراتها

3. تجنب استخدام كلمات "أنت" و"يجب"

من المعروف أن استخدام كلمات مثل "أنت" و"يجب" في الحوارات قد يثير ردود فعل دفاعية. فمثلا، عندما تقول "أنت يجب أن تذهب إلى الطبيب" أو "أنت دائما تفعل كذا"، تصبح الرسالة وكأنها حكم قاس على الشخص.

بدلا من ذلك، حاول استخدام "أنا" لتوضيح مشاعرك مثل: "أشعر بالقلق من تصرفاتك" أو "أنا أفكر في العواقب إذا استمر هذا الوضع".

4. اربط مشكلتك بمشكلته

عند محاولة التأثير على سلوك الشخص الآخر، حاول دائما ربط قلقك بما يهمه شخصيا. على سبيل المثال، إذا كنت تتحدث إلى صديقك الذي يطمح للترقية في عمله، يمكنك القول: "أشعر أن تصرفاتك في الاجتماعات قد تؤثر على فرصك في الحصول على الترقية التي تطمح لها". بهذه الطريقة، تربط قلقك بمصلحته الشخصية؛ ما قد يجعله أكثر انفتاحا لفهم وجهة نظرك.

5. إذا أصبح دفاعيا، حافظ على هدوئك

من الممكن أن يؤدي الحديث عن مشكلة حساسة إلى رد فعل دفاعي. في هذه الحالة، لا تحاول التمسك بموقفك أو رفع صوتك. بدلا من ذلك، اهدأ واسأل بهدوء عن سبب انزعاجه. قد يكون الشخص الآخر يعاني من مشاعر قوية لم يكن مستعدا للتعامل معها. اعترف إذا شعرت أن كلماتك كانت قاسية أو غير ملائمة، واترك له المساحة ليعبر عن مشاعره. في هذه اللحظة، أنت لا تناقش المشكلة نفسها، بل تحاول تهدئة الوضع العاطفي لتتمكن من العودة إلى الموضوع لاحقا.

c523c3f5-3fa4-46f7-8879-e5d06ac07c96

6. استمع جيدا واطرح كيفية المساعدة

بمجرد أن تضع قلقك أمام الشخص الآخر، حاول الاستماع إلى ردود فعله دون أحكام. أظهر انفتاحا، يمكنك أن تسأله: كيف يمكنني مساعدتك؟ وإذا كان رد فعله سلبيا أو غاضبا، اعترف بخطئك إن كنت قد أسأت التعبير، أو زعزعت مشاعره، وأكد له أنك تظل تهتم به. أحيانا يتطلب الأمر وقتا للمعالجة، فلا تتعجل في تقديم الحلول.


في النهاية، قد تكون هذه الحوارات صعبة ومحفوفة بالتحديات، ولكن الهدف الأساسي هو الحفاظ على العلاقة. لا يمكننا أن نغير الآخرين بالقوة، ولكن يمكننا أن نظهر دعمنا وقلقنا بطريقة مشجعة.

أخبار ذات صلة

اتبع حدسك لتكون أكثر سعادة

 

google-banner
foochia-logo