يشعر العديد من الموظفين أحيانًا بأن إنجازاتهم وجهودهم في العمل تمر دون أن يلاحظها المديرون، مما يسبب الإحباط، ويفقد الحافز للعمل.
مثل هذه المشاعر ليست غريبة؛ فقد ناقش بودكاست "Fixable" الذي تُقدمه منصة "TED" قصصًا مشابهة، ومنها تجربة شخصية تدعى نايكا، والتي عانت عدم الاعتراف بمجهوداتها بعد إعادة هيكلة في الشركة، وضعتها تحت إدارة مدير جديد منشغل.
في هذا المقال نقدم لك أهم النصائح التي لخصتها عن رحلتها في لفت انتباه المدير.
إن مواجهة المدير لإيصال إنجازاتك هي مهمة ليست بالمستحيلة إن طُبِّقَت الخطوات المبسطة والملخصة في:
أول نصيحة قُدمت لنايكا جاءت من المدربتين فرانسيز فري وآني موريس، وهي النظر إلى الموقف من زاوية إنسانية. شرحت آني: أحيانًا، قد تكون مشاعر الإحباط عائقًا أمام التعاون الفعّال مع مديرك. لكن تلك المشاعر ليست مفيدة لك.
بدلًا من الغضب أو الإحباط، يُنصح بأن تحاول تفهّم الضغوط التي يواجهها مديرك. قد يكون المدير منشغلًا بمهام أخرى، أو يواجه تحديات تعيق قدرته على التواصل بشكل فعّال مع فريقه. هذه الرؤية تساعد على بناء علاقة أكثر إيجابية.
واحدة من النصائح العملية التي قدمتها فرانسيز هي اختيار الفضول على الأحكام. أوضحت بأنه لا يمكن أن يتواجد الفضول والحكم المسبق في الوقت نفسه. إذا كنت تحكم على مديرك، فلن تستطيع استيعاب وضعه بشكل كامل.
إذا شعرت بأن الجهد المبذول لا يُلاحظ، فقد يكون الوقت مناسبًا للتحدث بشفافية مع مديرك. يمكن أن تبدأ المحادثة بعبارات مثل:
هذه الشفافية لا تعزز فقط من فهم مديرك لطموحاتك، بل تسلط الضوء أيضًا على احتياجاتك كموظف.
تعد فترات إعادة الهيكلة أو التغيير في بيئات العمل واحدة من أكثر المراحل تحديًا، حيث يصبح من السهل فقدان التواصل أو الشعور بالتجاهل. ولكن عبر تبني إستراتيجيات مثل طرح الأسئلة البناءة وتفهّم الطرف الآخر، يمكنك تحويل هذه الفترات إلى فرص للتطور.
كما قالت فرانسيز: حاول القيام بما يمكنك فعله وتأمل كيف سيتغير الطرف الآخر نتيجة لذلك. غالبًا ستُفاجأ بالنتائج الإيجابية.
ختاماً، في هذا العالم المتغير بسرعة، قد يكون الشعور بالتجاهل أمرًا محبطًا، لكنه ليس نهاية المطاف، فمن خلال تبني نهج إنساني وطرح أسئلة بنّاءة، يمكن استعادة الشعور بالتقدير والاعتراف بجهودك.
وكما أوضحت المدربتان في بودكاست "Fixable"، فإن التغيير يبدأ من إدراكك لدورك في تحسين العلاقة مع مديرك.