العمل هو جزء كبير من حياتنا اليومية، ويؤثر بشكل مباشر على سعادتنا ورفاهنا النفسي.
ولكن أحيانًا، قد نجد أنفسنا في مواقف تجعلنا نتساءل عما إذا كنا بحاجة إلى تغيير وظيفتنا والبحث عن فرصة أفضل.
أوقات يجب أن تفكر فيها في تغيير وظيفتك
وفقًا للدكتور رونالد ريجيو، أستاذ القيادة وعلم النفس التنظيمي، هناك أربع حالات رئيسية يجب أن تدفعك للتفكير في ترك وظيفتك، كما كتب في مقاله على موقع Psychologytoday. إليك شرحًا لكل منها:
إذا كنت تعمل في بيئة عمل سامة
بيئة العمل السامة من أكبر الأسباب التي تدفع أي شخص إلى التفكير في ترك وظيفته. إذا كانت بيئتك مليئة بالتحرش أو التنمر أو السلوكيات السلبية الأخرى، فقد يؤثر ذلك على صحتك النفسية والجسدية.
إضافة إلى ذلك، إذا كان مديرك فظًا أو غير داعم، فهذا سبب إضافي لاتخاذ القرار بالمغادرة.
إذا كانت وظيفتك طريقًا مسدودًا
عندما لا ترى أي فرص للتقدم أو النمو داخل المنظمة التي تعمل بها، فإن ذلك قد يكون علامة واضحة على أن وظيفتك لن تأخذك إلى حيث تريد.
بعض الشركات، خاصة العائلية، قد تكون مغلقة على الأشخاص خارج العائلة في المناصب القيادية.
إذا شعرت بأن نموك الشخصي متوقف
الوظيفة المثالية هي تلك التي تساعدك على النمو والتعلم المستمر، إذا كنت تشعر بأنك لا تتعلم شيئًا جديدًا أو أن العمل أصبح بسيطًا جدًا مقارنة بطموحاتك، فقد حان الوقت للبحث عن وظيفة تقدم لك تحديات أكبر وفرصًا للتطور.
بعض الشركات تدعم موظفيها من خلال توفير دورات تدريبية أو حتى دعم التعليم الجامعي والدراسات العليا. ابحث عن بيئة تشجّع على التعلم وتنمية المهارات.
إذا شعرت براحة مفرطة في وظيفتك
الراحة الزائدة في العمل قد تكون مؤشرًا خطيرًا، إذا كنت تبقى في وظيفتك فقط لأنها تبدو الخيار الأسهل، أو لأن الخروج إلى سوق العمل يبدو مخيفًا، فقد يكون هذا علامة على أنك بحاجة للتغيير.
اسأل نفسك: هل أنا راضٍ عن عملي، أم أنني أكتفي بما هو متاح خوفًا من المجهول؟
وفي الختام، قد يكون تغيير الوظيفة خطوة محفوفة بالمخاطر، ولكنه غالبًا ما يكون الطريق نحو تحسين حياتك المهنية. فالأشخاص الناجحون عادة ما يغيرون وظائفهم عدة مرات، ولكنهم يتأكدون دائمًا من أن الانتقال يؤدي إلى فرصة أفضل.
ثق بنفسك وبقدراتك وبقيمتك المهنية، وستجد أن هناك منظمات رائعة تبحث عن أشخاص مثلك. لا تخش المخاطرة المدروسة، فهي غالبًا ما تقود إلى مكاسب كبيرة.
