استقبال مولود جديد في العائلة يعد لحظة مليئة بالمشاعر المختلفة، ليس فقط للأبوين، ولكن أيضًا للأطفال الأكبر سنًا.
قد يشعر الطفل بالحماس، أو بالقلق من فقدان الاهتمام الذي اعتاد عليه.
لذلك، من المهم تحضير طفلك نفسيًا وعاطفيًا لاستقبال المولود الجديد بطريقة تجعل العلاقة بين الأشقاء إيجابية منذ البداية.
نقدم لك في هذا الموضوع أفكارًا لجعل طفلك أكثر تقبلاً لاستقبال أخيه/ أخته:
ابدئي بالحديث مع طفلك عن قدوم المولود الجديد بمجرد أن يكون الوقت مناسبًا. استخدمي لغة بسيطة ومفهومة تناسب عمره، واشرحي له كيف سيكون له دور مهم كأخ أو أخت كبرى. يمكنك الاستعانة بكتب وقصص موجهة للأطفال لتوضيح المفهوم بشكل جميل.
اجعلي طفلك يشعر بأنه جزء من الاستعدادات لاستقبال المولود. يمكنه مساعدتك في اختيار ملابس أو ألعاب للمولود الجديد، أو تزيين الغرفة. إشراكه في هذه الأنشطة يعزز شعوره بالمسؤولية والاهتمام.
من المهم أن يكون طفلك مستعدًا لبعض التغييرات التي قد تطرأ على الروتين اليومي. اشرحي له أنه قد يحتاج إلى مشاركة وقته واهتمامك مع المولود الجديد، ولكن أكدي له أنك ستحرصين على قضاء وقت خاص معه.
خلال فترة الحمل وبعد ولادة الطفل، قدمي لطفلك الكثير من الحب والاهتمام ليشعر بأنه ما زال جزءًا مهمًا من العائلة. احرصي على تخصيص وقت للعب معه أو قراءة القصص، حتى مع انشغالك برعاية المولود.
قد يشعر طفلك بالغيرة أو بالقلق، وهذا أمر طبيعي. شجّعيه على التعبير عن مشاعره بحرية ودون حكم. إذا لاحظت أي مشاعر سلبية، اظهري التعاطف وطمئنيه أنك تحبينه كما تحبين المولود الجديد.
بعد الولادة، اجعلي اللقاء الأول بين الطفل والمولود خاصًا ومميزًا. دعيه يحمل المولود (تحت إشرافك بالطبع) أو يساعدك في بعض المهام البسيطة، مثل جلب حفاضة أو منشفة.
بمجرد أن يكبر المولود قليلاً، شجّعي طفلك على اللعب معه أو مساعدتك في رعايته. امدحيه عندما يكون لطيفًا ومحبًا تجاه أخيه أو أخته، لتعزيز مشاعر الفخر لديه.
من الطبيعي أن تحدث بعض التوترات أو نوبات الغيرة، خاصة في البداية. تعاملي مع هذه المواقف بصبر وحب، وذكّري طفلك دائمًا أنه لا يزال يحتل مكانة خاصة في قلبك.
وكخلاصة، فإن تحضير طفلك لاستقبال مولود جديد يتطلب الكثير من الحب والتفاهم والصبر. بالتواصل المستمر والإشراك الإيجابي، يمكنك تحويل هذه المرحلة إلى فرصة لتعزيز الروابط العائلية وزرع مشاعر الأخوة والمحبة بين أطفالك.