النق أو التذمر المستمر في العلاقات يمكن أن يكون مدمرًا، حيث يشعر الشريك المستهدف بأنه مجبر على القيام بأمور قد لا يرغب بها، ما يخلق جوًا من الضغط والتوتر.
ينتج هذا السلوك عن العادات التي تكونت على مر الزمن، أو تأثيرات البيئة المحيطة، ويتجلى في الشكوى المستمرة، أو الضغط على الطرف الآخر لأداء مهام معينة، ما يثير الإنزعاج ويقلل من جودة الحياة المشتركة.
إذا كان النقّ أو كثرة التذمر أحد السمات التي تظهر في علاقاتك، فهناك عدة استراتيجيات يمكن اعتمادها للتخلص من هذه العادة، ما يمكن أن يحسن من جودة تواصلك مع شريكك.
استراتيجيات التخلص من التذمر في العلاقات
الأسلوب البنّاء
استخدمي لغة هادئة وموضوعية للتعبير عن مشاعرك والمشكلات التي تواجهينها، تجنبي الاتهامات المباشرة والأحكام المسبقة. بدلاً من الجمل الاتهامية كـ "أنت غائب دائمًا"، استخدمي جملًا تعبر عن مشاعرك بشكل شخصي مثل "أتمنى لو تتواجد بشكل أكبر".
تغيير المنظور
محاولة رؤية المواقف من زاوية مختلفة، يمكن أن تقلل من الشعور بالإحباط. على سبيل المثال، التركيز على الجودة، وليس فقط على سرعة استجابة شريكك للمهام المطلوبة منه، من شأنه أن يخفف من التوتر بين الشريكين.
تقدير الإيجابيات
الامتنان لما يقوم به الشريك يعزز الجانب الإيجابي في العلاقة، ويقلل من الميل للتذمر. إذا كنت تواجهين صعوبة في ذلك، حاولي تسجيل المواقف الإيجابية لشريكك، حتى يتسنى لك العودة إليها عندما تشعرين بالإحباط.
الاستماع الفعال
توفير فرصة للشريك للتعبير عن مشاعره بحرية دون انتقاد يفتح قنوات التواصل ويقلل الحاجة للتذمر كوسيلة للحصول على اهتمام الشريك ودعمه.
مشاركة المسؤوليات
إذا كان التذمر ينبع من إحساسك بالإرهاق بسبب التوزيع غير المتكافئ للمهام المنزلية، لا تترددي في إعداد جدول لتقاسم المسؤوليات مع شريكك. لا تملي قائمتك عليه، بل اجعليه مشاركًا في وضعها، بحيث تتناسب مع مقدرته وجدوله الزمني.
التحكم في الانفعالات
قبل أن تبدأي في التذمر من تصرفات الشريك، خذي نفسًا عميقًا وفكري في الأسباب الكامنة وراء شعورك بالإحباط. غالبًا ما يكون الهدوء والتفكير العقلاني طريقة لتجنب المشكلة قبل حدوثها.