في الحلقة الثالثة عشر من برنامج "قلبي اطمأن"، يعرض غيث مثالاً حيًا على قوة الحب والإيمان والعمل الصالح في إحداث التغيير الإيجابي.
الحلقة تركز على تقديم الأمل لأهل قرية ماندرادو من خلال عدة مبادرات تهدف إلى تحسين حياتهم، وتسلط الضوء على وحدتهم وإرادتهم القوية للتطور دون انتظار المساعدات المالية.
في خطوة مبتكرة، يقدم غيث مشروعًا لتحويل المباني المهجورة في قرية ماندرادو إلى أماكن مفيدة تخدم المجتمع المحلي.
أحد المشاريع الرئيسة في هذا الصدد هو إنشاء مصنع للزيوت والتوابل، الذي سيعمل على توفير فرص عمل جديدة لسكان القرية، ويعزز الاقتصاد المحلي.
هذا المشروع ليس فقط حلًا اقتصاديًا، بل يعد أيضًا نموذجًا لكيفية استثمار الموارد المتاحة بأقصى فائدة.
جانب آخر من التغيير الذي يُعْمَل عليه في القرية هو بناء حديقة جديدة مخصصة للعائلات؛ الحديقة تهدف إلى توفير مكان للاسترخاء، خاصة للنساء والأطفال، الذين يجدون في هذا المكان ملاذًا هادئًا بعيدًا عن ضغوط الحياة اليومية.
المشروع يعكس الاهتمام بالجانب الاجتماعي والإنساني، ويُظهر كيف يمكن للبيئة أن تؤدي دورًا مهمًا في تحسين جودة الحياة.
ما يميز قرية ماندرادو في هذه الحلقة هو وحدة المجتمع ورغبتهم في التطوير المستمر، أهل القرية يعملون معًا بروح من التعاون والإيثار، دون انتظار أي دعم مادي.
هذا التكاتف بين أفراد القرية يعكس مدى الإيمان بأهمية العمل الجماعي في تحسين الوضع المعيشي، ويظهر كيف يمكن للجماعات الصغيرة أن تحقق تغييرات كبيرة من خلال التعاون والإرادة.
لا تقتصر الحلقة على المشاريع الاقتصادية والاجتماعية فحسب، بل تطرقت أيضًا إلى التحديات التعليمية في القرية.
ويروي غيث قصة الإمام المحلي الذي يعاني صعوبة تحمل تكاليف التعليم والزواج، ما يعكس حاجة القرية الماسة إلى تحسين نظام التعليم، سواء في المجالات الدينية أو الأكاديمية.
ويسلّط الضوء على ضرورة تحسين تعليم اللغة الفرنسية والدين في القرية لتوفير فرص أفضل للجيل القادم.
حلقة "قلبي اطمأن" تكشف عن كيف يمكن لقوة الحب والإيمان والعمل الصالح أن تنعش المجتمع، وتفتح أمامه أبواب الأمل والتطور.
غيث، من خلال مشروعاته وأفكاره المبتكرة، يثبت أن التغيير يبدأ من الإنسان نفسه، ومن التكاتف الجماعي.
في نهاية المطاف، يظهر البرنامج أن العمل الصادق من أجل الآخرين هو السبيل لتحقيق عالم أفضل.