في الحلقة الحادية عشرة من برنامج "قلبي اطمأن"، يزور غيث قرية ميندرادو في جزر القمر، حيث سلط الضوء على المعاناة اليومية التي يواجهها الصيادون.
فبين القوارب المعطلة والمعدات الرديئة، يحتاج القرويون إلى الدعم المستمر لتجاوز التحديات التي تقف في طريقهم.
تُعدّ القرية إحدى المناطق التي يعتمد سكانها بشكل رئيسي على الصيد كوسيلة للعيش، ولكن، القوارب المعطلة والمعدات غير الكافية تمثل مشكلة كبيرة للعديد من الصيادين.
فالقوارب القديمة والمتهالكة لا تُوفر لهم القدرة على الصيد بشكل فعال، مما يؤدي إلى تقليل دخلهم وإعاقة حياتهم اليومية.
تعاني القرية من نقص حاد في البنية التحتية اللازمة للصيادين؛ فعلى الرغم من التضحيات التي يبذلها المجتمع، إلا أن عدم وجود أماكن آمنة لرسو القوارب يجعل من الصعب عليهم التعامل مع الظروف المعيشية في البحر.
كما أن نقص أماكن تخزين الأسماك يزيد صعوبة عملية حفظ المحصول السمكي بشكل مناسب، مما يؤدي إلى إهدار الكثير منه.
تعتبر الظروف المناخية المتغيرة أحد أكبر التحديات التي يواجهها سكان القرية، مع ارتفاع درجات الحرارة والبحر الهائج، يزداد الوضع صعوبة.
تُضاف هذه التغيرات المناخية إلى معاناتهم اليومية، حيث يصبح من الصعب على الصيادين الخروج في البحر في بعض الأحيان، مما يؤثر في دخلهم وأمنهم الغذائي.
إحدى أكبر الصعوبات التي يواجهها سكان قرية ميندرادو أيضاً هي نقص المياه العذبة؛ لا توجد مصادر ثابتة للمياه في المنطقة، مما يجبر الأهالي على الاعتماد بشكل رئيسي على مياه الأمطار لتلبية احتياجاتهم اليومية.
في مواسم الجفاف، أو إذا تأخرت الأمطار، تصبح المياه نادرة للغاية، مما يهدد صحة المجتمع، ويزيد معاناتهم.
وتعاني النساء والأطفال على نحو خاص من هذه الأزمة، حيث يتطلب جمع المياه وقتًا طويلاً، ويشكل عبئًا إضافيًا على حياتهم اليومية.
على الرغم من هذه التحديات، يُظهر قرويو ميندرادو روح التعاون والعمل الجماعي في حالات الطوارئ على البحر، يعمل الجميع معًا لتقديم الدعم المتبادل، ما يعكس قوة وتلاحم المجتمع في مواجهة الصعاب.
تسعى الحلقة إلى تسليط الضوء على الحاجة الماسة إلى حلول طويلة الأجل لدعم المجتمع. بدءًا من تحسين أدوات الصيد والبنية التحتية، وصولاً إلى توفير أماكن تخزين أسماك آمنة، يجب العمل على تحسين ظروف الحياة في قرية ميندرادو لتوفير حياة أفضل لأبنائها.
كانت زيارة غيث لقرية ميندرادو في جزر القمر فرصة لتسليط الضوء على العديد من القضايا المهمة التي يعانيها الصيادون هناك.
ويأمل الجميع أن تساهم مثل هذه المبادرات في تحسين الظروف المعيشية للمجتمعات الساحلية، وتوفير حلول مستدامة تساعدهم على التغلب على التحديات اليومية.