في الحلقة التاسعة من برنامج "قلبي اطمأن"، يقدم غيث لمحة عميقة عن التحديات الحياتية التي يعانيها المواطنون في قرى المخا اليمنية، مشيرًا إلى الحاجة الماسة للحلول طويلة الأجل التي تضمن تحسين ظروفهم المعيشية بشكل مستدام.
إحدى أبرز القضايا التي يعاني منها سكان المخا هي سوء الإسكان، إذ إن العديد من الأسر تجد صعوبة في الحصول على مساكن آمنة ومناسبة للعيش.
إضافة إلى ذلك، يعاني السكان من نقص الكهرباء، ما يعقد حياتهم اليومية، ويزيد من معاناتهم.
إلى جانب المشكلات المتعلقة بالإسكان والطاقة، يواجه كثير من القرويين في المخا محدودية في سبل كسب العيش. تعتمد العديد من الأسر على أعمال غير ثابتة، ما يسهم في استمرار دائرة الفقر. هذه الظروف الصعبة تتطلب حلولًا مبتكرة ومستمرة لتحسين أوضاعهم.
في إطار برنامج "قلبي اطمأن"، أُطْلِقَت مبادرات متنوعة لمواجهة هذه التحديات، من بين أبرز هذه المبادرات، بناء المنازل المتينة التي توفر للأسر بيئة آمنة وصحية.
إضافة إلى ذلك، يسهم البرنامج في توفير الطاقة الشمسية للأسر المحرومة، ما يسهم في تحسين جودة الحياة.
من أجل تعزيز سبل كسب العيش في المنطقة، قدم البرنامج موارد عملية، مثل الماشية التي توفر مصدرًا مستدامًا للغذاء والدخل.
كما وُزِّعَت ماكينات الخياطة لدعم النساء وتمكينهن من العمل في مشاريع صغيرة، إضافة إلى الدراجات التي تساعد على التنقل وتوفير فرص عمل لأبناء المنطقة.
يؤدي البرنامج دورًا مهمًا في تمكين المرأة من خلال التدريب المهني، إذ يساعد النساء في اكتساب مهارات جديدة تمكّنهن من العمل بشكل مستقل وتحقيق دخل ثابت. هذا الدعم يسهم في تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي للنساء في المخا.
في نهاية الحلقة، سلط البرنامج الضوء على أهمية الاستدامة، بحيث تم بناء محطة طاقة شمسية كبيرة لمصلحة المنطقة بأكملها.
هذه المحطة ستكون مصدرًا دائمًا للطاقة النظيفة والمستدامة، ما يسهم في حل مشكلة نقص الكهرباء بشكل دائم.
التحديات التي يواجهها سكان المخا في اليمن تتطلب جهودًا مستمرة وحلولًا مستدامة، إذ إن برنامج "قلبي اطمأن" دوره البارز في تحسين الحياة اليومية للأسر اليمنية، من خلال توفير الموارد الأساسية، ودعم سبل العيش، وتمكين المرأة، إلى جانب التركيز على الاستدامة التي تضمن استمرارية النجاح وتحقيق التغيير المنشود في المجتمع.