يمثل التلاعب العاطفي تهديدًا خطيرًا على الصحة النفسية والعقلية، وأخطر ما فيه هو صعوبة اكتشافه والتعرف عليه قبل فوات الأوان.
يقول روبن ستيرن، المؤسس المشارك لمركز ييل للذكاء العاطفي: التلاعب العاطفي هو لعبة قوة، والهدف منها هو السيطرة عليك.
تظهر حالات التلاعب العاطفي في العلاقات الرومانسية، وبيئات العمل، وحتى الأسرة، وقد يصعب التعرف عليها في البداية، خاصة إذا كان المتلاعب هو أحد المقربين منك.
إذا كنت تشعرين أنك في علاقة مع متلاعب، لا تترددي في طلب الدعم النفسي من الأصدقاء أو المختصين للخروج من هذا النمط السام. ابق واعية، فكري بنفسك، وحافظي على استقلاليتك.
أبرز علامات التلاعب العاطفي:
اللعب بعقلك
المتلاعبون يحاولون جعلكِ تشكين في واقعكِ من خلال التقنية التي تُعرف بالتلاعب العقلي (Gaslighting)، فيزعزعون ثقتكِ بنفسكِ، ويوهمونك بأن مبادئكِ وتجاربكِ ليست صحيحة.
عزلك عن الآخرين
يرغب المتلاعبون في جعلك تشعرين بأنهم وحدهم من يمكنك الاعتماد عليهم؛ لذا يسعون لعزلك عن العلاقات الأخرى، وكل هذا حتى لا تتمكني من اكتشاف ما يمارسونه ضدك.
بدء المعارك وتضخيم الصراعات
يسعى المتلاعبون لإثارة الخلافات بشكل متكرر، أو يعيدون إشعال الصراعات القديمة، في محاولة للسيطرة على مشاعرك وجذب اهتمامك بشكل مستمر.
إجبارك على الاعتذار
بمهارة عالية، يجعلونك تعتقدين أنك المخطئة دائمًا، فتجدين نفسكِ تعتذرين باستمرار؛ ما يعزز نفوذهم وسيطرتهم عليك.
إقحام الآخرين
يستخدمون هذا الأسلوب لجعل الآخرين ينحازون إلى جانبهم ضدك، وأن المشكلة كلها فيك أنت.
التقرب المبالغ فيه
يبدأون بكشف أسرارهم بسرعة ليجعلونك تشعرين بالقرب منهم، لكن الهدف هو جعلك تفصحين عن أسرارك الخاصة ليستخدمونها ضدك لاحقًا.
إقناعك أن كل شيء لمصلحتك
يمتلك المتلاعبون مهارة في إقناعكِ أن ما يخدم مصالحهم يصب في مصلحتكِ أيضًا، حتى لو تعارض مع قيمكِ أو بدا غير منطقي لك.
تشويه الحقائق وتبسيط مخاوفك
ينكرون أفعالهم، ويبررون أخطاءهم، ويجعلونك تشعرين بالغباء عند التعبير عن مخاوفك، وهكذا يبقون عليك أسيرة الارتباك.
قول شيء ثم إنكاره
أنا لم أقل ذلك أبدا؛ هذه عبارة مشهورة للمتلاعب العاطفي. ويصل بهم الأمر أحيانًا إلى اتهامك بالكذب أو اختلاق الأشياء.
ادعاء المزاح
يدلون بتعليقات انتقادية أو جارحة، ثم يسارعون إلى إنكارها، بقول: كنت أمزح. وبهذا ينقلون رسائلهم الخفية دون تحمل مسؤولية كلامهم.
جعلك تتحدثين أولًا
يحرص المتلاعبون، خاصة في بيئات العمل، على دفعكِ لمشاركة أفكاركِ أولًا، ثم يستغلون هذه المعلومات لصالحهم.
كيف تحمين نفسك؟