كشفت دراسة جديدة نُشرت في مجلة The BMJ البريطانية، أن خطر الانتحار ليس ثابتًا على مدار العام، بل يتأثر بعوامل عديدة، منها يوم الأسبوع والمناسبات الاجتماعية.
قام باحثون بريطانيون، بتحليل بيانات أكثر من 1.7 مليون حالة انتحار في 26 دولة على مدار 49 عامًا. وقد كشفت هذه الدراسة عن مجموعة من النتائج المثيرة للاهتمام:
تبين أن خطر الانتحار يكون أعلى بشكل ملحوظ في يوم الاثنين مقارنة ببقية أيام الأسبوع. وقد يعود ذلك إلى الضغوط المتراكمة خلال عطلة نهاية الأسبوع والتي تظهر آثارها في بداية الأسبوع.
ارتفع خطر الانتحار بشكل ملحوظ في يوم رأس السنة الجديدة في جميع البلدان التي شملتها الدراسة. وقد يعود ذلك إلى زيادة استهلاك الكحول خلال الاحتفالات.
بينما انخفض خطر الانتحار خلال عطلات نهاية الأسبوع في العديد من الدول، إلا أنه زاد في دول أخرى، مثل تلك الموجودة في أمريكا اللاتينية.
لم يكن هناك نمط واضح لارتباط الأعياد الميلادية والأعياد الوطنية بزيادة أو نقصان خطر الانتحار، حيث اختلفت النتائج من بلد لآخر.
إضافة إلى أيام الأسبوع والمناسبات الاجتماعية، أظهرت الدراسة التي أجريت في أكثر من 26 دولة، أن عوامل أخرى تؤثر في خطر الانتحار، مثل:
يرى الباحثون أن هناك عدة أسباب محتملة لارتفاع خطر الانتحار في أيام معينة، منها:
قد تزيد الضغوط النفسية المرتبطة بالعمل والحياة الشخصية من خطر الانتحار، خاصة في بداية الأسبوع.
يرتبط استهلاك الكحول بزيادة خطر الانتحار، خاصة قبل الاحتفالات والمناسبات الاجتماعية.
قد يشعر بعض الأشخاص بالعزلة والوحدة خلال العطلات والمناسبات الاجتماعية؛ ما يزيد خطر الانتحار.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تسبب الانتحار في وفاة أكثر من 700 ألف شخص في العام 2019 وحده.
هذه الأرقام تجعل الانتحار من بين الأسباب الرئيسة للوفاة، متجاوزًا أمراضًا خطيرة، مثل: الملاريا، والإيدز، وسرطان الثدي.
وتعتبر هذه النتائج مهمة لفهم أنماط الانتحار بشكل أفضل وتطوير إستراتيجيات وقائية أكثر فاعلية.
كما يمكن لهذه النتائج أن تساعد على تحديد الأوقات والأماكن التي يحتاج فيها الأشخاص إلى دعم نفسي إضافي، مثل: بداية الأسبوع، والفترة التي تسبق الأعياد.