تعتبر علاقة "الموقف" حالة شائعة في العلاقات العاطفية الحديثة، حيث يجد الأزواج والشركاء صعوبة في تحديد طبيعة علاقتهم.
وتوصف علاقة الموقف بأنها نوع من العلاقات العاطفية التي تفتقر إلى الوضوح والتحديد، حيث لا يكون هناك اتفاق صريح بين الطرفين على طبيعة العلاقة أو مستقبلها.
وتقع هذه العلاقة في منطقة رمادية بين الصداقة والعلاقة الرومانسية، ما يترك الكثير من الغموض والالتباس.
فإذا كنت تشعرين بأنك عالقة في مثل هذه العلاقة، فمن المهم أن تتحدثي بصراحة مع شريكك وتحددي ما إذا كانت هذه العلاقة تلبي احتياجاتك ورغباتك. وهل ستمضين قدما فيها أو لا؟
بناءً على الخبرة المهنية للدكتورة جين مان (Dr. Jenn Mann)، كمعالج نفسي متخصص في العلاقات، فإنها تشير إلى بضع علامات تدل على أن العلاقة قد تكون عالقة في مرحلة "الموقف":
هناك بعض معالم العلاقات التي يجب أن تتوقعها عندما تتقدم العلاقات. تتناولان العشاء معًا، وتقضيان الوقت معًا في عطلات نهاية الأسبوع، وتلتقيان بالأصدقاء والعائلة، وتتشاركان عطلة نهاية الأسبوع، وتصبحان رسميًّا في علاقة، مع إظهار التعبير اللفظي عن الحب.
عندما لا تحدث هذه الأمور، فهذه أول علامة حمراء، تدل أنك في علاقة موقف.
عندما تصبحين شريكة مع شخص ما، تذهبان إلى مقهاكما المفضل معًا وتتعرفان على اسم النادل المفضل لكل منكما.
تزوران بعضكما في العمل، وتذهبان إلى مطعمكما المفضل. تقضيان وقتًا مع الأشخاص الذين يهتمون بكما. كما يتم ذكرك على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة ببعضكما.
عندما لا تحدث هذه التكاملات، فهذه علامة على أن الأمور لا تتقدم نحو علاقة أعمق وأكثر معنى.
تعني هذه الفقرة أن إحدى العلامات الواضحة على أن العلاقة لا تتطور بشكل صحيح هو غياب التواريخ الرومانسية.
عندما يكون هناك شخص مهتم حقًا بك ويريد أن يطور العلاقة، فإنه سيبذل جهدًا لخلق ذكريات مشتركة من خلال الخروج في تواريخ خاصة.
أساس أي علاقة رومانسية صحية هو التواصل العميق الذي يسمح للشريكين بفهم بعضهما البعض بشكل أفضل، والضعف يعني القدرة على إظهار الجوانب الضعيفة من الشخصية أمام الشريك، والتقارب العاطفي هو الرابطة العميقة التي تربط بين الشريكين.
فعندما تظل الأمور سطحية فهذا يدل على أن الشخص لا يستثمر وقتًا في التعرف عليك أو مشاركة أجزاء من نفسه معك.
إنّ الجزء الطبيعي من أي علاقة حقيقية يتضمن التخطيط للمستقبل، سواء كان ذلك تجربة مطعم جديد أو أخذ إجازة أو تعريفك بصديق سيزور المدينة.
إذا لم يتحدث إليك عن الأحداث القادمة التي تريدانها معًا، فهذه علامة على أن هذا الشخص لا يعتمد عليك في المستقبل.
توجد مرحلة حاسمة في معظم العلاقات تسمى "مرحلة تحديد العلاقة". في هذه المرحلة، يجلس الشريكان ويتحدثان بصراحة وشفافية عن مشاعرهما وأهدافهما للعلاقة.
هل يريدان علاقة جدية؟ هل هما مستعدان للالتزام؟ إذا تجنب أحد الشريكين هذه المحادثة، فهذا يشير إلى عدم استعداده للالتزام أو عدم وضوح مشاعره، ما قد يجعل من الصعب بناء علاقة قوية ومستدامة.
حضور المناسبات الاجتماعية مثل حفلات الزفاف أو العشاءات العائلية يمكن أن يكون ممتعًا أكثر عندما تكون برفقة شريك عاطفي.
إذا كنت تجد نفسك دائمًا وحيدًا في هذه الأحداث، فقد يشير ذلك إلى أن علاقتك الحالية لا توفر لك الدعم العاطفي الذي تحتاجه أو أن الشريك الآخر ليس مستعدًا لتقديمك كشريك رسمي.
غياب أي ذكر لك على صفحات الشريك الاجتماعي أو في محادثاته مع الأصدقاء والعائلة قد يشير إلى عدم رغبته في إعلان العلاقة رسميًا.
هذا الأمر قد يكون مقبولًا في بداية العلاقة، ولكن مع مرور الوقت، قد يشعرك بعدم الأمان والتساؤل عن مكانك في حياته. ويصبح مؤشرًا على مكانك وأن العلاقة متوقفة.
عندما تشعرين بالقلق المستمر بشأن مستقبل العلاقة، أو عندما تجدين نفسك تشعرين بالملل والرتابة، فقد يكون ذلك مؤشرًا على أن العلاقة لا تحقق لك الرضا العاطفي الذي تحتاجينه.
إن غياب التواصل المنتظم والأنشطة المشتركة يمكن أن يؤدي إلى تآكل العلاقة وتقليل الشعور بالارتباط العاطفي، وأنك في علاقة موقف ليست على الطريق الصحيح نحو أن تصبح شيئًا أكثر معنى.