في ظل الصراعات التي لا مفر منها في أي علاقة، قد نجد أنفسنا نلجأ إلى أسلحة دمار نفسية على الشخص وهي: التهديدات.
سواء أكانت تهديدات بالانفصال، أم بحجب الحب، أم بأي شكل آخر من أشكال العقاب، فإنها تمثل سمًا يخترق نسيج الثقة والحميمية التي تبنى عليها العلاقات.
هذه العادة السامة، التي تبدو وكأنها وسيلة سريعة لحل الخلافات، لا تؤدي إلا إلى تفاقم المشكلة وتعميق الجروح.
إن التهديدات تمحو كل ما بنيناه من صبر وتفاهم، وتتركنا واقفين على شاطئ من الخوف وعدم اليقين.
هنا.. في هذا التقرير سنقدم مجموعة من الإستراتيجيات العملية التي يمكن أن تساعد في التخلص من هذه العادة وفقًا للدكتورة جين مان، وهي معالجة نفسية متخصصة في العلاقات الأسرية، وكاتبة رأي في مجلة InStyle، Hump Day.
إن التهديد بالانفصال خلال الخلافات أمر شائع، ولكنه يؤثر سلبًا في العلاقة. لحسن الحظ، يمكن تعلم مهارات جديدة والتغلب على هذه العادة السلبية. إليك بعض الإستراتيجيات التي يمكنك تطبيقها وفقًا للدكتورة جين مان المعالجة النفسية المتخصص في العلاقات :
عندما تشعر بالغضب الشديد، ابتعد عن الموقف لبضع دقائق، هذا يعطيك الوقت لتهدئة أعصابك والتفكير بوضوح.
وبدلًا من إلقاء اللوم على شريكك، ركز على المشكلة وليس الشخص، حاول تحديد المشكلة الأساسية التي تسبب الخلاف، بدلًا من توجيه الاتهامات لشريكك.
وبدلًا من التهديد بالانفصال، عبّر عن رغبتك في إيجاد حل للمشكلة، على سبيل المثال، قل "أريد أن نفهم كيف يمكننا حل هذا الأمر معًا".
حاول فهم الأسباب التي تدفعك إلى التهديد بالانفصال، هل تشعر بعدم الأمان، أم أنك غير مسموع، أم أنك غاضب من تجارب سابقة؟
تعلم كيفية التعرف على مشاعرك وإدارتها بشكل صحي، يمكن أن تساعدك تقنيات مثل التنفس العميق والتأمل على تهدئة نفسك.
تحدث إلى صديق موثوق به أو مستشار حول ما تشعر به، قد يوفر لك منظورًا جديدًا ويساعدك على تطوير إستراتيجيات للتغلب على المشكلة.
خصص وقتًا للتحدث مع شريكك عن مشاعرك واحتياجاتك بطريقة هادئة ومحترمة.
تعلم كيفية حل الخلافات بطريقة بناءة.
يمكن أن تساعدك دورات التواصل أو الاستشارات العائلية على تطوير هذه المهارات.
ابذل جهدًا لبناء الثقة مع شريكك من خلال الالتزام بوعودك والتصرف بصدق وشفافية.
تعلم تقنيات إدارة الغضب مثل التنفس العميق، والتأمل، واليوجا، خصص وقتًا لنفسك لممارسة الأنشطة التي تستمتع بها.
إذا كنت تواجه صعوبة في التغلب على هذه العادة، فاستشر معالجًا نفسيًّا.