جميعنا نرغب في أن نحظى بعلاقةٍ رائعة حيث يمكننا الكشف عن كل شيء للشريك، ونظل محبوبين ومميزين في نظره، لكن الواقع ليس كذلك، إذ إنه يجب توخي الحذر في بداية العلاقة.
ونحن هنا لا نقصد أن نقول لكِ أن تحجبي المعلومات بغرض التلاعب به أو "لقيادته"، بل كل ما في الأمر أننا نريد منكِ تركها للتوقيت المناسب، حيث إن بعض الأشياء تتطلب اتصالًّا أعمق حتى تتمكني من مشاركتها بطريقةٍ هادفة ومريحة.
وإذا كنتِ لا تزالين تواعدين شخصًا ما، أو ستبدئين بمواعدته قريبًا، فإليكِ الأشياء التي ربما ينبغي عليكِ تأجيل قولها لوقتٍ لاحق:
الدراما العائلية
هناك الكثير من المشاكل التي تمر بها أي عائلة، وقد تحمل بعض المواقف السيئة، وفي حين أنه يجب مناقشة كل هذه الأمور في مرحلة ما، إلا أن هذه النقطة بالتأكيد ليست في الأشهر القليلة الأولى من عمر العلاقة.
فهناك الكثير من المراحل التي يجب أن تمرا بها كي تتمكني من معرفة كيف سيتعامل مع الأمور التي تخبرينه إياها عن عائلتكِ.
كم تكسبين من المال؟
المال مهم، ويمكن أن يكون له تأثيرات متعددة على العلاقة، إذ إنه مرتبط بالعديد من الأمور، ومع أنه من المهم معرفة ما إذا كنتما متوافقين ماليًّا، ففي النهاية المشاكل المالية هي أحد الأسباب الرئيسة للطلاق.
ولكن الحديث عن هذا الأمر مبكرًا قد يجعلكما غير مرتاحين، وإذا كان أحدكما يكسب أكثر بكثير من الآخر، فقد يؤثر ذلك على ديناميكية علاقتكما.
كما قد يعطي ذلك أيضًا انطباعًا بأنكِ تركزين أكثر من اللازم على القضايا المالية، ولا تهتمين لأي أمرٍ آخر.
ويقترح عالم النفس ماكس البرهانسكي إجراء محادثات مالية خلال الأشهر الستة الأولى من العلاقة.
لذا، إذا شعرت أن شريكك غير مرتاح لمناقشته بعد، فأمامك خمسة أشهر أخرى لتناقشي الأمر.
تفاصيل محددة جدًّا عن تجاربكِ السابقة
بعض الأشخاص لا يشعرون بالارتياح عند سماع علاقاتك السابقة، خاصة إذا كنتِ مع شريكك السابق لفترة طويلة جدًّا.
وتذكري أن هذه التفاصيل ليست ضرورية لعلاقتكِ الحالية.
لذا امتنعي عن كشف العديد من التفاصيل له، حيث إن علاقتكما لا تزال صغيرة جدًّا وهشة، وقد تُشعره بعدم الأمان.
ووفقًا للمؤلفة وعالمة النفس ميكايلا توماس، فإن الأمر كله يتعلق بتحقيق التوازن: إذا لم تشاركي أي شيء إطلاقًا، فسيبدو الأمر مريبًا، أما إذا شاركت أكثر من اللازم، فسيشعركِ بالإرهاق.
تذكري دائمًا أنك تحتاجين إلى التحقق من قدرة شريككِ على التعامل مع المواضيع السابقة، إذا كان يطلب الكثير، فقد يكون ذلك لأنه يريد التأكد من أن علاقتكما لن تنتهي بالطريقةِ نفسها.
وإذا كان يتجنب الحديث عن كل هذا، فربما لا يزال يشعر بعدم الأمان في العلاقة لدرجة أنه لا يريد أن يسمع عن علاقتكِ السابقة.
الجدول الزمني المثالي لعلاقتكِ
"أريد أن أتزوج بعد عام، وأنجب أطفالاً فورًا"، رغم أنه من الرائع أن تكوني صادقة أثناء المواعدة، فإن ذلك قد يؤدي إلى إرباك شريككِ.
وهذا قد يجعله قلقًا عندما يسأل نفسه: حسنًا، هل يمكنني فعل ذلك حقًّا؟ ماذا لو لم أستطع أن أعطيهم طفلًا؟ ماذا لو كنت لا أعرف ما أريد؟
بدلاً من ذلك أخبريه أنكِ تريدين الزواج يومًا ما وأنكِ تريدين إنجاب أطفال يومًا ما، إذ إن التحدث مبكرًا جدًّا عن أهدافكِ قد يجعلكِ تبدين مهووسةً بالسيطرة، والجدول الزمني الخاص به بحيث لا يمكنكِ مراعاة احتياجات شخص آخر.
