تعرضت سيدة بريطانية لحادث مؤلم، حيث علِقت في مستنقع لمدة ساعتين تقريباً أثناء سيرها في منطقة ساوث كومون في لينكولن، لكنها تمكَّنت من النجاة بفضل جهود فرق الإنقاذ المحلية.
قالت جيل بيراه (70 عاماً) إنها كانت تستمتع بنزهة مع كلبتها عندما وجدت نفسها عالقة في الوحل بعد أن حاولت تجنب منطقة موحلة بالقرب من بركة مياه.
ووفق "بي بي سي" كانت بيراه قد ظنَّت أن الأرض التي تسير عليها جافة ومتقشِّرة، لكنها اكتشفت بعد بضع خطوات أنها كانت في مستنقع عميق، وعندما بدأت تشعر بأن الوضع يزداد خطورة وبدأت تغرق أكثر، بدأت في الصراخ طلباً للمساعدة.
سمعت ديبي بورمان، إحدى مرافقي بيراه، صوت صراخها وركضت لمحاولة مساعدتها، لكن محاولتها باءت بالفشل حيث غرقت هي الأخرى في الوحل.
ومع انخفاض درجات الحرارة بشكل كبير، حيث كانت الحرارة 3 درجات مئوية فقط، قضت بيراه أكثر من 30 دقيقة عالقة في المستنقع قبل وصول فرق الإطفاء والإنقاذ.
عندما وصل رجال الإطفاء بعد 15 دقيقة أخرى، بدأوا بحفر الأرض باستخدام الأدوات، ولكن رغم ذلك، فشلت المجارف في إنجاز المهمة، ليضطر الفريق في النهاية لاستخدام أيديه لنزع السيدة من الوحل.
ووفقاً لما ذكرته بيراه، شعرت بالبرد الشديد والقلق مع مرور الوقت. وبعد نحو ساعتين من الجهود المضنية، تم إخراجها أخيراً إلى بر الأمان.
بعد إخراجها من المستنقع، أجرت فرق الإنقاذ فحصاً طبياً، حيث تبين أنها كانت تعاني من انخفاض حرارة الجسم وارتفاع في معدلات ضربات القلب، لكنها لم تُصَب بأي أذى خطير.
وعبَّرت بيراه عن شكرها العميق لفريق الإنقاذ على الجهود المبذولة، وأكدت أنها تود مشاركة تجربتها مع الآخرين لتحذيرهم من مخاطر التورط في مثل هذه الحوادث.
شددت بيراه على أهمية أن يكون الناس حذرين عند السير في مثل هذه المناطق، مؤكدة أنه إذا وقع شخص في المستنقع في وقت متأخر من اليوم، فقد يظل عالقاً طوال الليل، وهو ما قد يؤدي إلى خطر كبير على حياته. قالت: أردت فقط أن ينتبه الناس حتى لا يقعوا في هذا الأمر.
من جانبه، عبر مجلس مدينة لينكولن، الذي يملك الأرض، عن أسفه للحادث، وأوضح أن أعمال تجريف كانت قد نُفِّذت في المنطقة، مؤخراً، لحماية التنوّع البيولوجي.
كما أشار إلى أن هذه الأعمال يتم تنفيذها في أوقات محددة من السنة لضمان عدم التأثير على البيئة الطبيعية.