آني هولاند، امرأة بريطانية، لم تذق طعم الطعام منذ 10 سنوات بسبب مرض نادر غير قابل للعلاج، وفق صحيفة "Mirror".
ومنذ سن المراهقة، بدأت تعاني آني من مشكلات صحية غير مفهومة، مثل الدوخة والإغماء ومشاكل في الجهاز الهضمي، مما جعل الأطباء في البداية في حيرة من أمرهم.
تشخيص صعب وعمليات جراحية مرهقة
تم تشخيص آني لاحقًا بمرض اعتلال عصبي ذاتي المناعة، وهو اضطراب نادر يهاجم فيه جهاز المناعة خلايا الجسم السليمة.
مع مرور الوقت، ازدادت حالة آني سوءًا، واضطرت إلى الخضوع لعدة عمليات جراحية، منها إزالة أكثر من ثلاثة أمتار من أمعائها، مما أدى إلى فشل معوي شديد.
حياة بلا طعام: معاناة وعزلة اجتماعية
تقول آني: رائحة الطعام تجعلني أشعر بالغثيان. الطعام جزء طبيعي من حياة الجميع، لكن بالنسبة لي هو شيء بعيد المنال.
وتعاني آني من عزلة اجتماعية شديدة لأنها لا تستطيع المشاركة في الوجبات مع الآخرين، مما يجعلها تشعر بالانفصال عن محيطها.
التغذية الوريدية: الحل الوحيد للبقاء على قيد الحياة
نظرًا لعدم قدرتها على تناول الطعام، تعتمد آني على التغذية الوريدية الكاملة، حيث تُحقن العناصر الغذائية مباشرة في مجرى الدم عبر قسطرة. تتطلب هذه العملية تعقيمًا دقيقًا طوال الوقت لتجنب العدوى التي قد تهدد حياتها.
إرادة قوية ورغبة في مساعدة الآخرين
رغم التحديات الصعبة التي تواجهها، ترفض آني الاستسلام وتواصل محاربة مرضها، وتأمل في أن تترك إرثًا من خلال مساعدة الآخرين الذين يعانون من نفس الحالة.
تقول آني: مرضي غير قابل للشفاء، ولكنني أريد أن أساعد الآخرين. لن أستسلم وأريد أن أفعل كل ما بوسعي لدعم من يمرون بتجربة مشابهة.
