شهدت رحلة إقليمية من سافانا إلى ميامي حادثة عنف غير معتادة عندما اعتدى راكب على مضيف الطيران وركل ولكم مقعد الشخص الذي كان أمامه، ما اضطر الطائرة للعودة إلى المطار.
الحادث الذي وقع على متن رحلة لشركة "إنفوي إير" التابعة للخطوط الجوية الأمريكية، أسفر عن توقيف الراكب البالغ من العمر 31 عامًا بتهم متعددة، بحسب وكالة "أسوشييتد برس".
وفقًا لتقرير مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، بدأت الحادثة عندما طلب الراكب من شقيقته "أغمضي عينيك وصلي، لأن أتباع الشيطان يتبعوننا إلى الطائرة".
وكانت الشقيقة قد لاحظت سلوكًا غير عادي من شقيقها قبل أن يتحول الموقف إلى عنف. وأضافت السجلات أن الراكب تعرض لأزمة نفسية شديدة، فقد أظهر تصرفات غير مترابطة شملت الدوس والصراخ، ما أثار قلق طاقم الطائرة.
بدأت الحادثة بتصرفات عنيفة من الراكب عندما اقترب منه مضيف الطيران لمحاولة تهدئته، ليركل الراكب المضيف في صدره، ما أدى إلى سقوطه على نافذة الطائرة.
بعد ذلك، بدأ الراكب في ركل ولكم المقعد الذي أمامه، ما تسبب بتحركه فجأة قبل أن ينهار. وفي تصعيد آخر، هجم الراكب على مضيف طيران آخر بعد أن هبطت الطائرة في سافانا.
على إثر هذه الأحداث، قرر الطيار العودة إلى مطار سافانا حيث هبطت الطائرة، وتمكن الركاب من السيطرة على الراكب المهاجم بعد أن حاول الهروب إلى المخرج.
وعند الوصول إلى المطار، ألقت الشرطة القبض عليه، وأُرسل إلى المستشفى المحلي بعد ابتلاعه مسبحة. تم بعدها حجزه في سجن مقاطعة تشاتام.
في حديثها عن الحادثة، قالت شقيقة الراكب لمكتب التحقيقات الفيدرالي إنهما كانا في طريقهما إلى هايتي "هربًا من هجمات دينية ذات طابع روحي".
وأوضحت أن شقيقها ابتلع حبات المسبحة، لأنها كانت "سلاح قوة في الحرب الروحية". رغم ذلك، أكدت الشقيقة أن شقيقها لم يكن يعاني مشكلات نفسية سابقة.
هذه الحادثة تثير تساؤلات حول السلامة النفسية للركاب على متن الطائرات وضرورة وجود آليات للتعامل مع مثل هذه الحالات في المستقبل.