header-banner
الدورة الشهرية

التوتر واضطرابات الدورة الشهرية.. إليكِ كل ما تحتاجين معرفته

صحة ورشاقة
رقية عنتر
24 أبريل 2025,6:00 ص

لم يعد التوتر حالة عابرة في حياتنا، بل أصبح رفيقًا يوميًا تفرضه ضغوط العمل، التحديات الشخصية والأحداث غير المتوقعة. وبينما يتعامل الجميع مع التوتر بدرجات مختلفة، فإن النساء قد يشعرن بآثاره بشكل أعمق، إذ يؤثر على صحتهن الجسدية والنفسية. 

ويُؤثر التوتر بشكل خاص على الدورة الشهرية، نظرًا لاعتمادها على توازن معقد بين الهرمونات التي تتحكم في الإباضة والحيض. وعندما يختل هذا التوازن بسبب الضغوط النفسية، تظهر اضطرابات واضحة في الدورة.

فالتوتر لا يقتصر على تغيير مستويات الهرمونات فقط، بل قد يؤثر أيضًا على طاقة الجسم المخصصة لهذه العملية الطبيعية، مما يؤدي إلى تأخر الدورة، انقطاعها، أو تغير شدتها ومدتها.

ما أعراض اضطرابات الدورة الشهرية بسبب التوتر؟

7cab6047-06f4-4b04-af10-02a2bf7fb0a9

بحسب ما ذكره موقع Healthline، فإن التوتر لا يمرّ مرور الكرام على الجسم، بل يمكن أن يُحدث خللًا واضحًا في الدورة الشهرية، فتظهر مجموعة من الأعراض المزعجة، أبرزها:

عدم انتظام الدورة الشهرية

يُعدّ من أكثر التأثيرات شيوعًا، حيث قد يُطيل التوتر مدة الدورة أو يُقصرها، مما يجعل من الصعب التنبؤ بموعدها. هذا الاضطراب غالبًا ما يُسبب حيرة وقد يضيف مزيدًا من التوتر.

أخبار ذات صلة

هل فعلًا يجب تجنب الأطعمة الباردة أثناء الدورة الشهرية؟

 انقطاع الدورة الشهرية

في بعض الحالات، يكون التوتر شديدًا لدرجة تؤدي إلى انقطاع الدورة تمامًا، وهي حالة تُعرف بانقطاع الطمث الناتج عن التوتر. يحدث ذلك عندما يُثبّط الجسم الإشارات الهرمونية الضرورية للإباضة كردّ فعل على الضغوط النفسية.

دورات شهرية غزيرة أو خفيفة

يُمكن أن يُؤثّر التوتر أيضًا على تدفق الدورة الشهرية. قد تُعاني بعض النساء من دورات شهرية غزيرة، بينما قد تُعاني أخريات من دورات شهرية خفيفة أو نزيف خفيف بسبب اختلال التوازن الهرموني.

تفاقم متلازمة ما قبل الحيض (PMS)

يُمكن أن يُفاقم التوتر أعراض ما قبل الحيض، مثل تقلبات المزاج والانتفاخ والإرهاق. يُمكن أن تُفاقم زيادة مستويات الكورتيزول هذه الأعراض، مما يجعل الأيام التي تسبق الدورة الشهرية أكثر صعوبة. استراتيجيات لإدارة التوتر لتعزيز انتظام الدورة الشهرية.

كيف يؤثر التوتر والإجهاد النفسي على انتظام الدورة الشهرية؟

8210accc-79d3-4ce6-bc78-b2992dee175e

بحسب موقع Legacyforwomenobgyn، هناك علاقة وثيقة بين الإجهاد النفسي وتأخر الدورة الشهرية. فعندما يواجه الجسم ضغوطًا نفسية، يفرز هرمون يُعرف باسم الكورتيزول، أو "هرمون التوتر". هذا الارتفاع في مستوى الكورتيزول يُربك عمل النظام الهرموني في الجسم.

وقد يُعيق ارتفاع الكورتيزول إفراز هرمون الغدد التناسلية (GnRH)، إذ يُعدّ بالغ الأهمية لأنه يُحفز إفراز هرمون الملوتن (LH) وهرمون مُحفز الجريبات (FSH) من الغدة النخامية، وهما الهرمونان اللذان ينظمان إنتاج هرموني الإستروجين والبروجسترون من المبايض، وهما المسؤولان عن تنظيم الإباضة.

وفي النهاية، يُمكن أن يُؤدي هذا الاختلال إلى انقطاع الإباضة، مما يؤدي بدورة إلى دورات شهرية غير منتظمة أو منقطعة تمامًا.

هل يؤثر التوتر على كمية نزيف الدورة الشهرية؟

05150801-3201-4dbe-8f8f-f869b005bc91

كما أشرنا سابقًا، يمكن أن يؤثر التوتر على كمية نزيف الدورة الشهرية، فيجعلها إما غزيرة أو خفيفة. ووفقًا لما نشره موقع Helloclue، فإن التوتر يؤثر بشكل مباشر على تدفق الدورة، إذ قد تواجه بعض النساء دورات شهرية أكثر غزارة من المعتاد، بينما تمر أخريات بدورات خفيفة أو غير منتظمة.

ويُعزى ذلك إلى ارتفاع مستويات هرمون الكورتيزول في الجسم نتيجة التوتر، والذي يمكنه أن يُؤخّر الإباضة. هذا التأخير يُطيل مدة الدورة الشهرية ويُزيد من غزارتها لدى بعض النساء.

طرق طبيعية للتعامل مع تأثير الإجهاد على الدورة الشهرية

cd7710f0-7e77-4551-8ae8-250243548f98

يمكن لتغيير نمط الحياة واتباع عادات صحية أن يساعد في التخفيف من آثار التوتر على انتظام الدورة الشهرية، ومن أبرز هذه الطرق:

اتباع نظام غذائي صحي

يُمكن للنظام الغذائي المُتوازن أن يُساعد جسمكِ على التأقلم مع التوتر بشكل أكثر فعالية، إذ يُوفر تناول مجموعة مُتنوعة من الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبروتينات قليلة الدهون العناصر الغذائية اللازمة التي تدعم الصحة العامة، بما في ذلك الجهاز المناعي، وإنتاج الطاقة، والتوازن الهرموني، وهي كلها عوامل مهمة لإدارة التوتر. 

شرب الماء

الحفاظ على ترطيب الجسم من خلال شرب 2-3 لترات من الماء يوميًا يُحسّن وظائف الجسم ويقلل من تأثير التوتر. كما يُنصح بتناول أطعمة غنية بالماء مثل البطيخ والخيار والفراولة والكرفس.

ممارسة اليقظة والتأمل

من المفيد للمرأة تجريب أنشطة اليقظة الذهنية، مثل اليوغا والتأمل والبيلاتيس والسباحة والمشي، من 4 إلى 6 مرات في الأسبوع ولمدة لا تقل عن 30 دقيقة.

تُخفّف ممارسة اليقظة والتأمل مستويات التوتر بشكل ملحوظ، كون هذه التقنيات تتضمن التركيز على اللحظة الحالية، مما يُساعد على تهدئة العقل وتقليل إنتاج هرمونات التوتر. 

النشاط البدني المُنتظم

تُعدّ التمارين الرياضية مُسكّنًا قويًا للتوتر، ولها تأثير كبير على الصحة العقلية والجسدية، إذ تُساعد على خفض مستويات الكورتيزول، وتُعزز إفراز الإندورفين، وهي مُحسّنات طبيعية للمزاج. لذا، احرصي على مُمارسة 30 دقيقة على الأقل من التمارين المُعتدلة، مثل المشي أو السباحة أو اليوغا، مُعظم أيام الأسبوع.

النوم الكافي

النوم الكافي يعيد التوازن للجسم والعقل. من المهم الحصول على 7-9 ساعات من النوم العميق ليلاً، لأن قلة النوم تزيد من التوتر وتؤثر على الوظائف الهرمونية.

الدعم الاجتماعي

الحديث مع شخص مقرب أو قضاء وقت مع العائلة والأصدقاء يمكن أن يُخفّف من الضغوط اليومية. لا تترددي في اللجوء إلى مختص نفسي إن شعرتِ أن التوتر يؤثر بشكل كبير على حياتك.

أخبار ذات صلة

علاقة الاكتئاب بزيادة آلام الدورة الشهرية

 

google-banner
footer-banner
foochia-logo