تمر بعض النساء بتجربة غريبة، حيث يشعرن بأعراض الحمل، خاصة مع تأخر الدورة الشهرية، لكن عند إجراء اختبار الحمل تكون النتيجة سلبية. هذه الحالة قد تشير إلى ما يُعرف بـ"الحمل الكيميائي".
الحمل الكيميائي هو فقدان الحمل قبل الأسبوع الخامس، وغالبًا ما لا تدرك العديد من النساء أنهن تعرضن لهذه الحالة، لكن المطمئن أنهن يستطعن الحمل بشكل طبيعي وصحي فيما بعد.
في السنوات الأخيرة، أصبحت اختبارات الحمل أكثر حساسية بكثير، مما يسمح بالكشف عن هرمونات الحمل قبل 3 أيام من موعد الدورة الشهرية. يُعتقد أنه نتيجة لذلك، تكتشف المزيد من النساء هذه الخسائر المبكرة جدًا، مثل الحمل الكيميائي، ما يزيد من الوعي بهذه الحالات.
الحمل الكيميائي أو (الحمل الكيميائي الحيوي) هو إجهاض مبكر جدًا يحدث خلال الأسابيع الخمسة الأولى من الحمل قبل أن يُرى الحمل على الموجات فوق الصوتية.
للتوضيح، يتكون الجنين ويزرع في بطانة الرحم لكن بعد ذلك يتوقف عن النمو، وتحدث حالات الحمل الكيميائي في وقت مبكر جدًا لدرجة أن العديد من النساء لا يدركن أنهن أجهضن.
إذا كنتِ على علم بأنكِ حامل، فقد تشعرين بالخسارة الناجمة عن الحمل الكيميائي بأنها مدمرة، خاصة إذا كنتِ تحاولين جاهدة إنجاب طفل. ومع ذلك، فإن الحمل الكيميائي لا يعني أنه لا يمكنكِ حمل الطفل حتى نهايته، لأن كثيرات مررن بالتجربة وحصلن فيما بعد على حمل كامل وناجح.
أوضح موقع Lancastergeneralhealth أنه في حين أن السبب الدقيق للحمل الكيميائي غير معروف عادةً، فقد تشمل الأسباب مشكلة في التركيب الجيني أو الحمض النووي للجنين، أو مشكلة في الانغراس في بطانة الرحم.
في كلتا الحالتين، يتوقف نمو الجنين، ما يؤدي إلى توقف إنتاج هرمون hCG الذي يحافظ على الحمل. على الرغم من أنه من المستحيل معرفة من ستتعرض لفقدان الحمل، فإن هناك عوامل خطر للإجهاض المبكر تشمل:
عرض موقع Miscarriageassociation أبرز العلامات الشائعة للحمل الكيميائي، وتتضمن:
قد يبدو وصف الحمل بأنه "كيميائي" وأنه بارد بعض الشيء، لكن الاسم لا يعكس تجربتك مع الحمل بشكل شخصي. بدلاً من ذلك، حصل الحمل الكيميائي على اسمه من الهرمونات التي تُنتج نتيجة إيجابية في اختبار الحمل وفقًا لموقع Cleveland Clinic.
في غضون الأسابيع الخمسة الأولى، سينتج الجنين هرمون الغدد التناسلية المشيمية البشرية (hCG). إن مستويات هرمون hCG هي الدليل الحقيقي الوحيد على أنك حامل في هذه المرحلة، لأنه من المبكر جدًا رؤية علامات الجنين على الموجات فوق الصوتية، ولكن بمجرد توقف الجنين عن النمو، تنخفض مستويات hCG لديك.
في حالة الحمل الطبيعي، ترتفع مستويات hCG بشكل مطرد، ويستخدم الأطباء المختصون مصطلح الحمل السريري عندما يؤكد الحمل بأدلة كيميائية (اختبار بول أو دم إيجابي) أو من خلال القدرة على رؤية علامات الجنين على الموجات فوق الصوتية.
يمكن التعرف على الحمل الكيميائي في وقت مبكر من خلال إجراء اختبارات الدم لقياس مستويات هرمون hCG، بعد طلب الطبيب المعالج. عادةً ما يُجرى هذا الاختبار مرتين لمراقبة مستويات الهرمون.
يمكن أن تخبرك مستويات هرمون hCG لديك ما إذا كانت هناك فرصة للحمل، بينما يُوضح اختبار hCG الثاني ما إذا كانت مستويات هرمون hCG تتزايد أو تتناقص. في حالة الحمل الكيميائي، ستكون مستويات هرمون hCG أقل بكثير في اختبار الدم الثاني مقارنةً بالاختبار الأول.
عمومًا، يُشتبه في الحمل الكيميائي إذا كان مستوى هرمون الحمل في اختبار الحمل الأول إيجابيًا ولكنه منخفض جدًا. من العلامات المبكرة الشائعة أيضًا عدم تضاعف مستوى هرمون الحمل في غضون يومين. بمجرد انخفاض مستويات هرمون الحمل، يصبح من الواضح جدًا أن الحمل ليس طبيعيًا، مما يشير إلى ضرورة التقييم الطبي لمتابعة الحالة.
وفقًا لموقع Center for Human Reproduction، تكون نسبة هرمون الحمل hCG حوالي 1500-2000 وحدة دولية/مل من هرمون الغدد التناسلية المشيمائية البشرية في حالات الحمل الكيميائي.
وذكر أنه قد تكون هناك صعوبة في التمييز بين الحمل الكيميائي وحالات الحمل خارج الرحم (الحمل الأنبوبي المبكر)، حيث يتشارك كلاهما في إمكانية الانتهاء تلقائيًا.
إن حدوث حمل كيميائي واحد أو حتى حالات حمل كيميائي متعددة لا يعني أنه لا يمكنك أن تتمتعي بحمل طبيعي وصحي في يوم من الأيام، لكن من المهم أخذ الوقت الكافي لمعالجة أي مشاعر تشعرين بها.
تختار بعض النساء محاولة الحمل مرة أخرى فورًا بعد فقدان الحمل المبكر. يمكنك التبويض بعد أسبوعين من الحمل الكيميائي ومن المحتمل أن تصبحي حاملاً، لكن من الجيد اتباع النصائح التالية للحصول على حمل صحي، وتشمل: