يؤدي الحمل إلى بعض التغييرات غير العادية وغير المتوقعة في جسمك، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بمجموعة متنوعة من العدوى المهبلية الشائعة، المعروفة باسم التهابات المهبل أثناء الحمل.
ويحدث التهاب المهبل أثناء الحمل لدى 10-20% من النساء الحوامل، كما أنه يمكن أن يحدث في أي وقت أثناء الحمل، وهذه العدوى لا تسبب المرض والحكة والرائحة الكريهة وعدم الراحة فحسب، بل يجعلك أيضًا تشعرين بالقلق بشأن صحتك وصحة الجنين.
لحسن الحظ، في معظم الحالات يمكن للعلاجات البسيطة، مثل المضادات الحيوية أو الكريمات المضادة للفطريات المتاحة دون وصفة طبية، أن تعالج هذه المشكلات بأمان أثناء الحمل، مع العلم أنها إذا تُركت دون علاج فقد تصبح ضارة لك ولطفلك.
شرح موقع Americanpregnancy أسباب إصابة المرأة الحامل بالتهاب في منطقة المهبل، موضحًا أن انخفاض مستويات الأميليز في المهبل هو السبب.
وفقًا للموقع، تعاني النساء المصابات بالتهاب المهبل الجرثومي من انخفاض مستويات الأميليز، وهو إنزيم يلعب دورًا مهمًا في تحطيم الكربوهيدرات الكبيرة إلى جزيئات أصغر تُعرف بالجليكوجين. هذا الجليكوجين هو الغذاء الأساس للبكتيريا الصحية، مثل اللاكتوباسيلوس، التي تساعد في الحفاظ على توازن البيئة المهبلية. وعندما تقل مستويات الأميليز، تعاني هذه البكتيريا من صعوبة في النمو والازدهار، ما يزيد من خطر الإصابة بالالتهابات المهبلية.
وتعاني النساء المصابات بالتهاب المهبل الجرثومي أيضًا من انخفاض مستويات الببتيدات المضادة للميكروبات (AMPs) التي يمكنها محاربة البكتيريا الغازية.
ووفقًا للموقع، في المهبل الصحي تصنع الخلايا المخاطية المهبلية عادةً الببتيدات المضادة للميكروبات، مشددًا على أن هذا المرض لا ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي.
الأعراض الأكثر بروزًا والأكثر إزعاجًا لالتهاب المهبل الجرثومي تتضمن:
بالتأكيد، يمكن أن تؤثر معظم الالتهابات على الجنين النامي في الرحم سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
على سبيل المثال، تُلحق التهابات المهبل الضرر بالأم، سواء بجعل جسمها غير قادر على تغذية الجنين بشكل صحيح، أو بسبب استخدام أدوية قد تضر بالجنين.
وتقدر مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أن مليون امرأة حامل تصاب بالتهاب المهبل الجرثومي كل عام. وفي هذه الحالة فإن طفلك معرض لخطر متزايد للولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة.
يمكن أن تسبب التهاب المهبل الجرثومي أيضًا أمراض التهاب الحوض التي تسمى PID، وهي عدوى في الرحم يمكن أن تزيد من خطر العقم.
ووفقًا لموقع Vinmec يمكن أن يؤثر التهاب المهبل أثناء الحمل على الجنين كما يلي:
نصح موقع Parents النساء الحوامل بضرورة الإسراع باستشارة طبيب مختص إذا لاحظت أحد الأعراض التالية:
وفقا لموقع Americanpregnancy، تتوفر خيارات علاج مختلفة لالتهاب المهبل الجرثومي، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، الأدوية الفموية وعلى رأسها الكليندامايسين والميترونيدازول والإيميدازول، الذي يوصف لمدة 7-14 يومًا.
إلى جانب العلاج المهبلي بالتحاميل (اللبوس) وكريمات السلفا، التي قد يوفر راحة من الأعراض لكنها تعتبر غير كافية لمنع المضاعفات أثناء الحمل.
يمكن الوقاية من التهاب المهبل أثناء الحمل باتباع النصائح التالية: