يعد نزيف اللثة من المشكلات التي تُقلق الكثير من الأشخاص، وتتسبب بمضاعفات للثة والأسنان قد تصل إلى حد فقدان الأسنان. ولهذا من المهم أن نستعرض أهم أسباب الإصابة بنزيف اللثة وطرق العلاج والوقاية، وأهم الوصفات الطبيعية المنزلية التي يمكن اللجوء إليها.
نزيف اللثة يمكن أن يكون مؤشرًا على مشاكل صحية تتراوح بين البسيطة والخطيرة. التراكم البلاك على الأسنان يعتبر أحد الأسباب الشائعة لنزيف اللثة، وهذا بدوره يؤدي إلى التهاب اللثة، والذي يُعتبر المرحلة الأولى من أمراض اللثة، إذا لم يُعالج بشكل سريع، يمكن أن يتطور التهاب اللثة إلى التهاب الأنسجة الداعمة للأسنان، مما قد يؤدي إلى فقدان العظام الداعمة للأسنان وفقدان الأسنان نفسها وفقاً لموقع MedlinePlus.
علاوة على ذلك، يمكن أن يكون نزيف اللثة علامة على حالات صحية أخرى مثل نقص الفيتامينات، مثل فيتامين C، أو قد يكون نتيجة لاضطرابات نزفية، أو حتى أمراض خطيرة مثل سرطان الدم.
ومن الممكن أن يشير إلى التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال الحمل، وقد يكون أحيانًا علامة على مشكلة صحية خطيرة تتطلب رعاية طبية معينة.
يوجد العديد من الأسباب للإصابة بنزيف اللثة، ومنها أسباب تتعلق بالعناية بالفم٫ وأسباب أخرى أشار إليها موقع Healthline كما يلي:
يعد من أكثر أسباب نزيف اللثة شيوعًا، وعادة ينتج عن تراكم البلاك والبكتيريا على الأسنان واللثة، مما يؤدي إلى تهيجها واحمرارها وتورمها، كما أنه يتسبب بحدوث نزيف اللثة عند تنظيف الأسنان.
يوجد العديد من أمراض اللثة التي من الممكن أن تتسبب بنزيف اللثة مثل التهاب اللثة المتقدم الذي يمكنه أن يُلحق الضرر بالأنسجة الداعمة للأسنان، مما قد يؤدي إلى تفاقم نزيف اللثة.
عادةً ما يكون الإهمال في تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط بانتظام هو أحد العوامل الرئيسية التي تزيد تراكم البلاك، مما يزيد خطر الإصابة بنزيف اللثة. كما أن تركيب التقويم السني أو ارتداؤه بشكل غير صحيح قد يسبب تهيجًا للثة ونزيفًا. وقد تؤدي الأطقم الاصطناعية التي لا تتناسب بشكل جيد إلى تهيج اللثة ونزيفها أيضًا.
اقرأ أيضًا: تنظيف الأسنان ليس كافيًا لحمايتها من التسوس.. عليك بهذه الأطعمة!!
يمكن أن يؤدي إهمال علاج نزيف اللثة إلى مضاعفات خطيرة، تشمل ما يلي:
اقرأ أيضًا: هل يُشكل الفلورايد خطرًا على صحة جنينك؟
في حال حدوث نزيف في اللثة، إليك بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها لإيقافه، وفق ما أشار إليه موقع Healthline:
يعتمد علاج نزيف اللثة على السبب الكامن وراءه، وقد يشمل:
الفحص الدوري: زيارة طبيب الأسنان بانتظام، على الأقل مرتين في السنة، وتنظيف الأسنان الذي يساعد على إزالة الجير المتراكم، والذي لا يمكن إزالته بالتنظيف العادي.
التنظيف العميق: إذا كان لديك التهاب اللثة المتقدم مثل التهاب دواعم الأسنان، قد يوصي طبيب الأسنان بتنظيف عميق لإزالة البكتيريا والجير من تحت اللثة.
مضامض فموية: يمكن أن يصف طبيب الأسنان مضمضة فموية تحتوي على مضادات الجراثيم لتقليل البكتيريا في الفم.
المضادات الحيوية: في حالات الالتهاب الشديدة، قد تكون هناك حاجة إلى تناول المضادات الحيوية للقضاء على العدوى البكتيرية.
السيطرة على الأمراض المزمنة: السيطرة على بعض الأمراض مثل السكري يمكنها أن تقلل من خطر نزيف اللثة، ولهذا يجب ضبط مستويات السكر في الدم.
التدخل الجراحي: في حالات التهاب دواعم السن المتقدمة، قد تكون هناك حاجة إلى التدخل الجراحي لإزالة الجيوب اللثوية أو لإعادة بناء العظام والأنسجة المفقودة.
اقرأ أيضًا: استخدمي هذه الوصفات لعلاج آلام اللثة عند طفلك
إلى جانب العلاجات الطبية، قد يلجأ بعض الأشخاص إلى استخدام العلاجات الطبيعية لتخفيف نزيف اللثة، وتشمل:
جل الصبار: يحتوي الصبار على خصائص مضادة للالتهابات والجراثيم، ويمكن وضعه على اللثة لتخفيف التورم والاحمرار.
زيت شجرة الشاي: يحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا، يمكن خلط بضع قطرات من زيت شجرة الشاي مع الماء واستخدامه كمضمضة للفم.
القرنفل: يحتوي على مركبات مضادة للالتهابات والتقليل من الألم، يمكن مضغ القرنفل مباشرة أو استخدامه كغسول للفم بعد غليه في الماء وتركه يبرد.
الكركم: يحتوي على مضادات للالتهابات ومضادات للأكسدة، ويمكن خلطه مع الماء أو الحليب واستخدامه كمضمضة للفم.
يوجد بعض النصائح التي قدمها موقع (Medical news today) للوقاية من نزيف اللثة، وهي: