تعد اللثة جزءًا مهما من تجويف الفم، وتلعب دورا أساسيا في سبيل الحفاظ على صحة الفم وإبقائه في وضعية جيدة، فضلا عن دورها في حماية ودعم الأسنان، والعظام الأساسية والنسيج الضام؛ لتوفير الوقاية من البكتيريا والأمراض الأخرى المتعلقة بالفم.
ونوّه باحثون في نفس السياق بأن هناك علاقة قوية بين صحة الفم والصحة الجهازية؛ إذ تبين أن سوء حالة الفم الصحية ترتبط بالعديد من المشكلات التي من ضمنها أمراض القلب، والأوعية الدموية، والسكري، واعتلال الشبكية.
وفي بعض الحالات، قد تظهر نتوءات على اللثة وتكون بمثابة إشارة دالة على وجود مشكلة صحية، وهو ما يحتم علينا ضرورة فحص حالة الفم باستمرار؛ لتجنب أي أخطار محتملة.
ما أسباب تكون نتوء على اللثة؟
يمكن إرجاع نتوء اللثة لعدة أسباب من ضمنها: تقرحات الفم، والتهاب اللثة، وخراجات الأسنان.
أما بالنسبة لتقرحات الفم فهي عبارة عن تقرحات صغيرة مؤلمة قد تظهر على اللثة أو على باقي الأنسجة الناعمة في الفم، وقد تشكل مصدرًا للإزعاج، وتسلب الفرد القدرة على التحدث أو تناول الطعام.
ورغم أن سببها الفعلي غير معروف، يعتقد أنها مرتبطة بعدة عوامل مثل إصابة الفم، وتناول بعض الأطعمة والعديد من الحالات الطبية الكامنة، ويبقى الخبر الجيد أنها عادة ما تختفي في غضون أسبوع أو أسبوعين.
أما التهاب اللثة فهو من الأمراض الشائعة التي تُحدِث التهاب ونزيف باللثة، ولسوء الحظ أنها إذا لم تُعالَج، فإنها قد تؤدي لمزيد من المشاكل كفقدان الأسنان، والتهاب دواعم السن.
وبالنسبة لخراجات الأسنان، فهي عبارة عن أكياس مليئة بالصديد قد تتكون في جذر السن أو على اللثة، وقد تسبب ألما شديدا وتتطلب علاجا سريعا لمنع انتشار العدوى.
حالات أكثر خطورة
في بعض الحالات النادرة، قد يكون هذا النتوء الظاهر على اللثة إشارة دالة على الإصابة بسرطان الفم، بحسب ما حذر منه خبراء وباحثون لموقع "هيلث لاين" الطبي الشهير.
وقالوا، إن ذلك السرطان قد يظهر بعدة أجزاء من الفم، بما في ذلك اللسان، وبطانة الفم، والشفتين، واللثة، وكذلك الجزء الخلفي من الحلق.
ومن أبرز أعراضه تخلخل الأسنان، وظهور قروح لا تلتئم، وصعوبة في البلع، وظهور نتوءات في الفم؛ لهذا ينصح الباحثون بضرورة زيارة طبيب الأسنان في أسرع وقت ممكن حال اكتشاف وجود نتوء على اللثة، لضمان فحص وتشخيص الحالة جيدا، ومن ثم الخضوع لأفضل العلاجات المتاحة.