على الرغم من أن حليب البقر يعدُّ المشروب الأكثر شيوعًا في كثير من دول العالم، فإ حليب الماعز يحظى بشعبية كبيرة في مناطق أخرى، لا سيما في بلدان مثل بنغلاديش وباكستان وتركيا.
ففي هذه الثقافات، يعدُّ حليب الماعز عنصرًا أساسيًّا في النظام الغذائي اليومي، ويُقدَّم في مجموعة متنوعة من الأطباق والمشروبات.
وعلى الرغم من الاختلافات الثقافية في استهلاك حليب الماعز، فإن هناك تشابهًا ملحوظًا في تركيبته الغذائية، إذ يعدُّ مصدرًا غنيًّا بالبروتين عالي الجودة، والكالسيوم الضروري لصحة العظام والأسنان، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن الأساسية التي تدعم الصحة العامة.
أظهرت الأبحاث أن حليب الماعز قد يكون أفضل لصحة القلب والهضم من حليب البقر، وفقًا للدكتورة كارينا تولنتينو، التي شرحت لموقع health المعني بالصحة، فوائد أخرى له من بينها:
يؤدي ارتفاع الكوليسترول إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، ويبدو أن حليب الماعز أكثر فائدة لمستويات الكوليسترول من حليب البقر.
ويؤدي استهلاك حليب الماعز بدلًا من حليب البقر إلى زيادة إفراز الكوليسترول، بدلًا من بقائه في الدم.
وهذا يعني أن حليب الماعز قد يساعد على تقليل الكوليسترول مقارنة بشرب حليب البقر.
وأن ارتفاع ضغط الدم يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب، وقد يساعد حليب الماعز على خفض ضغط الدم.
بالإضافة إلى ذلك، فإن نسبة الأحماض الدهنية أوميغا 6 إلى أوميغا 3 في حليب الماعز هي حول النسبة الموصى بها لمنع أمراض القلب.
يحتوي حليب الماعز أيضًا على مضادات الأكسدة التي يمكن أن تمنع الأكسدة التالفة للخلايا من الجذور الحرة، ما يمكن أن يحمي قلبك بشكل أكبر.
يعرف حليب البقر بوصفه مصدرًا رئيسًا للكالسيوم لصحة العظام، ولكنه أيضًا خيار رائع آخر لدعم عظامك.
يحتوي حليب البقر على كثير من العناصر الغذائية الرئيسة لصحة العظام، الكالسيوم وفيتامين د والفوسفور.
ويحتوي كوب واحد من حليب الماعز على 25٪ من القيمة اليومية (DV) للكالسيوم، ما يساعد هذا المعدن على تعزيز كثافة العظام وقوتها لمنع الإصابة وهشاشة العظام.
بالإضافة إلى ذلك، فإن فيتامين د ضروري لامتصاص الكالسيوم، وكوب واحد من حليب الماعز المدعم يحتوي على 15٪ من القيمة اليومية لفيتامين د.
الفوسفور هو أيضًا مكون أساسي لعظامك وأسنانك، يحتوي كوب واحد من حليب الماعز على 22٪ من القيمة اليومية لهذا المغذي.
يرتبط الفوسفور ارتباطًا وثيقًا بالكالسيوم؛ لأنهما يعطيان عظامك وأسنانك هيكلها، وتُنظَّم بوساطة الهرمونات نفسها.
قد يتحمل الأشخاص الذين يكافحون لهضم حليب البقر حليب الماعز بشكل أفضل، إذ يحتوي حليب الماعز على اللاكتوز، وليس مناسبًا للأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز.
ومع ذلك، يحتوي على نسبة أعلى من الأحماض الدهنية قصيرة وسلسلة متوسطة من حليب البقر، وتُهضَم هذه الأنواع من الأحماض الدهنية بشكل أسرع وأسهل من الأحماض الدهنية طويلة السلسلة.
ويحتوي حليب الماعز أيضًا على كرات دهنية أصغر من حليب البقر، ما يزيد قابلية هضمه.
بسبب هذه الخصائص، قد يساعد حليب الماعز الأشخاص الذين يعانون من أمراض سوء الامتصاص مثل حصى المرارة أو التليف الكيسي أو الإسهال الدهني أو استئصال الأمعاء على امتصاص الدهون بشكل أفضل ومنع سوء التغذية.
يحتوي حليب الماعز على محتوى بروتين ولاكتوز مماثل لحليب البقر تمامًا، يمكنك الحصول على كمية جيدة من الكالسيوم وفيتامين د من حليب الماعز (عند اختيار منتج حليب مدعم بفيتامين د).
يحتوي كل كوب من حليب الماعز الذي يبلغ حجمه 8 أونصات على السعرات الحرارية التالية:
على الرغم من فوائد حليب الماعز المحتملة، فإنه يحمل بعض المخاطر التي يجب أخذها بالحسبان قبل إضافته إلى نظامك الغذائي:
الأشخاص الذين يعانون حساسية لبروتين حليب البقر غالبًا ما يكونون حساسين أيضًا لبروتين حليب الماعز، حتى لو كان الكازين في حليب الماعز مختلفًا قليلًا، فإنه قد يسبب ردود فعل تحسسية لدى بعض الأشخاص.
حليب الماعز يحتوي على اللاكتوز، وهو سكر طبيعي في الحليب، الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز قد يعانون أعراض هضمية بعد شرب حليب الماعز.
حليب الماعز الخام غير المبستر قد يحتوي على بكتيريا ضارة يمكن أن تسبب التسمم الغذائي، من المهم دائمًا اختيار حليب الماعز المبستر.
ومثل أي منتج غذائي، يجب التعامل مع حليب الماعز بشكل صحيح وتخزينه في درجة حرارة مناسبة لتجنب التلوث البكتيري.
يمكنك الاستمتاع بفوائد حليب الماعز من خلال إضافته إلى كثير من الوصفات والأطعمة اليومية، إليك بعض الأفكار المقترحة: