رغم فوائد البروتين المتعددة للجسم، فإن تناوله بكميات كبيرة قد يسبب بعض المشاكل، خاصة للأشخاص الرياضيين الذين يعتمدون عليه بشكل مستمر من أجل بناء العضلات وإصلاح الأنسجة ودعم الجهاز المناعي وإنتاج الهرمونات والإنزيمات.
إليك بعض المشكلات التي قد تنتج عن تناول كميات كبيرة من البروتين.
متطلبات البروتين اليومية تختلف حسب العمر، والجنس، ومستوى النشاط، والحالة الصحية العامة. وفقًا لـ Harvard Health، تبلغ القيمة الغذائية الموصى بها للبروتين حوالي 0.8 غرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم للبالغين. على سبيل المثال، إذا كان وزن الشخص 70 كيلوغرامًا، فسيحتاج إلى حوالي 56 غرامًا من البروتين يوميًا.
ومع ذلك، يحتاج الرياضيون والأفراد الذين يمارسون نشاطًا بدنيًا مكثفًا إلى كميات أعلى، وقد تتراوح احتياجاتهم من 1.2 إلى 2 غرام من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم، اعتمادًا على شدة التمارين وأهداف اللياقة البدنية.
الإفراط في تناول كميات كبيرة من البروتين قد يؤدي إلى آثار ضارة على الصحة أبرزها:
وفقًا لباحثين من جامعة كاليفورنيا إيرفاين، يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول البروتين إلى زيادة تراكم النفايات النيتروجينية في الجسم، مما يشكل ضغطًا إضافيًا على الكليتين. هذه النفايات تنتج من عملية استقلاب البروتين في الجسم، وتتطلب تصفية إضافية من الكلى.
ومع مرور الوقت، قد يؤدي هذا الضغط المتزايد إلى إجهاد الكلى وتلفها، وخاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون مشاكل كلوية سابقة، مما يجعل الإفراط في تناول البروتين خطيرًا في مثل هذه الحالات.
تناول كميات كبيرة من البروتين قد يؤدي إلى فقدان الماء الزائد عبر البول، وذلك لأن الجسم يحتاج إلى مزيد من السوائل للتخلص من النفايات النيتروجينية الناتجة عن استقلاب البروتين. هذا الفقدان المستمر للماء يمكن أن يؤدي إلى الجفاف إذا لم يتم تعويض السوائل بشكل كافٍ.
لذا، من المهم الحفاظ على تناول كميات كافية من الماء عند زيادة استهلاك البروتين، خاصةً للرياضيين أو الأفراد الذين يتبعون نظامًا غذائيًا عالي البروتين.
الإفراط في تناول البروتين، خاصة من المصادر الغنية بالدهون، قد يسفر عنه اضطرابات في الجهاز الهضمي، مثل الانتفاخ والغازات والإمساك، وربما يزيد خطر الإصابة بمتلازمة القولون العصبي (IBS).
الإفراط في البروتين قد يؤدي إلى فقدان الكالسيوم من العظام على المدى الطويل، مما يزيد احتمالية الإصابة بهشاشة العظام.
التركيز المفرط على استهلاك البروتين قد يؤدي إلى اختلال في التوازن الغذائي، حيث يتم تجاهل العناصر الغذائية الأساسية الأخرى مثل الكربوهيدرات، الدهون، الفيتامينات، والمعادن. هذا الاختلال يمكن أن يسبب نقصًا في الطاقة، ضعف المناعة، واضطرابات في وظائف الجسم، لأن كل مجموعة غذائية تلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على الصحة العامة.
تناول بروتين أكثر من الاحتياجات اليومية للجسم يمكن أن يؤدي إلى زيادة في السعرات الحرارية، وبالتالي قد يتحول الفائض إلى دهون، ويؤدي إلى زيادة الوزن.
لتحقيق التوازن في تناول البروتين وتجنب الآثار السلبية، يمكن اتباع النصائح التالية: