أثار مقطع فيديو انتشر على منصات التواصل الاجتماعي، جدلاً واسعاً بعد أن ظهر فيه خبير اللياقة البدنية جو ويكس، وهو يشرب حليب الثدي الذي أنتجته زوجته، مدعياً فوائده الصحية المتعددة.
لماذا يحذر الخبراء من شرب حليب الأم؟
على الرغم من أن حليب الثدي يعد غذاءً مثاليًا للأطفال الرضع، بيد أن الخبراء يحذرون بشدة من تناوله من قبل البالغين.
وقال العلماء لصحيفة "ديلي ميل البريطانية" إن حليب الثدي البشري "قد يكون ضارًا" للبالغين، مشيرين إلى المخاطر الخطيرة التي تشمل الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً والتسمم الغذائي.
وتشمل المخاطر المحتملة للإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً مثل فيروس نقص المناعة البشرية والزهري والتهاب الكبد B و C، إضافة إلى التسمم الغذائي بسبب وجود بكتيريا ضارة مثل الإشريكية القولونية والسالمونيلا.
وأكدت الصحيفة أن حليب الأم لا يخضع عادةً للفحوصات اللازمة للتأكد من خلوه من الأمراض والأدوية، ما يزيد من خطر انتقال العدوى.
وحتى لو كان حليب الثدي خالياً من الأمراض، فإن عدم تخزينه بطريقة صحيحة قد يؤدي إلى تلوثه ببكتيريا ضارة.
البروفيسور إدزارد إيرنست، الخبير في الطب التكميلي، أكد لصحيفة "ديلي ميل البريطانية"، أن الفوائد المزعومة لشرب حليب الأم للبالغين غير مثبتة علمياً، وأن الحقيقة هي أن هذا الأمر غير صحي وينطوي على مخاطر كبيرة.
وأضاف، كشفت عمليات تدقيق سابقة لحليب الثدي المعروض للبيع عبر الإنترنت أن 93% من 254 عينة احتوت على مستويات قابلة للكشف من البكتيريا.
وقال "إن الفائدة الوحيدة لمكملات حليب الثدي التي يمكنني تصورها هي تلك الخاصة بحساب البنك لأولئك الدجالين الذين يحاولون إقناع المستهلكين البالغين بأنه مفيد لصحتهم".
وأكد البرفسور أن حليب الأم للبالغين ليس صحيًا فحسب، بل قد يكون ضارًا أيضًا. لذلك، يجب أن يحذر الناس من إنفاق أموالهم على مثل هذه المنتجات.
