في دراسة حديثة، تم الكشف عن وجود معادن خطيرة مثل الزرنيخ والكادميوم والكوبالت والكروم والرصاص والزنك في السدادات القطنية.
ورغم أن بعض هذه المعادن قد تبدو غير ضارة، بيد أن البعض الآخر يُعتبر سامًا ويشكل خطرًا على صحة الإنسان.
تستخدم النساء أكثر من 11,000 فوطة صحية طوال حياتهن، وقد تصل التقديرات إلى حوالي 15,000 عند احتساب السدادات القطنية والفوط الصحية.
ومع استخدام هذه المنتجات بشكل منتظم في منطقة حساسة من الجسم، فإن القلق يتزايد حول سلامتها.
الدراسة أظهرت وجود كميات ضئيلة من 16 معدنًا ثقيلًا في 14 علامة تجارية من السدادات القطنية المتوفرة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
وقد وجدت النتائج أن السدادات القطنية العضوية تحتوي على مستويات أعلى من الزرنيخ، بينما تحتوي الأنواع غير العضوية على مستويات أعلى من الرصاص. وقد ثبت أن هذه المعادن يمكن أن تُعطل نظام الغدد الصماء في الجسم، والذي يُنظم التطور الجنسي، والتمثيل الغذائي، وسكر الدم، والمزاج، والنوم.
آنا بولاك، الأستاذة المساعدة بالمركز العالمي للأبحاث وصحة المجتمع في جامعة جورج ماسون، أعربت عن قلقها بسبب كون الأنسجة المهبلية أكثر نفاذية مقارنة بأجزاء الجسم الأخرى.
لذا، إذا أظهرت الدراسات أن المعادن الثقيلة أو المواد الكيميائية المثيرة للقلق تتسرب من هذه المنتجات إلى الجسم، فقد يُشكل ذلك تهديدًا كبيرًا.
في هذا الإطار، أوضحت أماندا هيلز، المتحدثة باسم إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، أن الدراسة لم تتمكن من تحديد ما إذا كانت المعادن، في حال تسربت إلى الجسم، ستُمتص من قِبل بطانة المهبل وتصل إلى مجرى الدم.
كما أوصى صانعو السدادات القطنية وإدارة الغذاء والدواء بعدم استخدامها ليلاً أو لمدة تزيد عن ثماني ساعات، وذلك بسبب زيادة خطر الإصابة بمتلازمة الصدمة السامة، وهي عدوى بكتيرية قد تكون مميتة.
وتشمل التوصيات الأخرى غسل اليدين قبل وبعد إدخال أو إزالة السدادة، وتغيير السدادات كل أربع إلى ثماني ساعات للحد من خطر امتصاص المواد الضارة، وفقًا لما ذكرته إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على موقعها الإلكتروني.
وختامًا، فإن الوعي بالمخاطر المحتملة للمعادن الثقيلة في منتجات الدورة الشهرية يمكن أن يساعد النساء في اتخاذ قرارات أكثر أمانًا حول استخدام هذه المنتجات.