سرطان الرأس والعنق، وخاصة سرطان الحلق، يُعد من أسرع أنواع السرطان انتشارا، وغالبا ما يرتبط بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV).
يُصنف سرطان الرأس والعنق إلى نوعين رئيسين: الأنواع المرتبطة بفيروس الورم الحليمي البشري، والأنواع غير المرتبطة به، ويختلف العلاج وفقًا لنوع السرطان.
توضح د. كاثرين برايس، أخصائية الأورام الطبية بمركز مايو كلينيك الشامل للسرطان، أن هناك ثلاث استراتيجيات فعّالة يمكن اتباعها لتقليل خطر الإصابة بهذا المرض.
تؤكد د. برايس أن استخدام التبغ والكحول يُعد من أبرز العوامل التي تزيد خطر الإصابة بالسرطانات غير المرتبطة بفيروس الورم الحليمي البشري.
في المقابل، يتسبب فيروس الورم الحليمي البشري في نحو 70% من سرطانات الرأس والعنق. وتقول: الفرق بين هذين النوعين يكمن في بيولوجيتهما المختلفة وقابليتهما العالية للعلاج؛ ما يجعل معدلات الشفاء من السرطانات المرتبطة بفيروس الورم الحليمي البشري أفضل بكثير.
تُشير د. برايس إلى أن خيارات العلاج تشمل الجراحة والعلاج الإشعاعي والكيميائي، لكن الوقاية تبقى الخيار الأفضل. وتُحدد ثلاث خطوات رئيسة للوقاية:
التبغ عامل رئيس في زيادة خطر الإصابة بسرطانات الرأس والعنق، خاصة عند استخدامه مع الكحول.
الكحول ليس فقط عامل خطر مستقلاً، بل يزيد تأثير التبغ إلى حد بعيد عند استخدامهما معا.
يُعد التطعيم وسيلة فعّالة للوقاية من أنواع السرطان المرتبطة بالفيروس.
بالإضافة إلى هذه الإجراءات، تُشجع د. برايس على اتباع نظام غذائي صحي يعتمد على الأطعمة الطبيعية. وتقول: النظام الغذائي الصحي الذي يعتمد على الأطعمة الكاملة وتجنب الأطعمة المصنعة والسكريات المكررة يمكن أن يُسهم في تعزيز صحة الجسم وتقليل خطر الإصابة بالسرطان.
يُعد اليوم العالمي للسرطان، الموافق للرابع من فبراير، فرصة لزيادة الوعي حول أهمية الوقاية واتباع أساليب حياة صحية لحماية أنفسنا وأحبائنا من خطر الإصابة بسرطانات الرأس والعنق.