في زحمة الحياة اليومية، قد تهمل بعض النساء الإشارات التي تظهر على جسمها، ومن بينها ظهور طفح جلدي تحت الإبط.
قد يبدو الأمر مزعجا أو مؤلما في بعض الأحيان، لكنه غالبًا ما يكون غير ضار. ومع ذلك، قد يتسبب هذا الطفح في إزعاج وقلق للمرأة، خاصةً عندما يتكرر ظهوره، أو يصاحبه أعراض أخرى.
ورغم أن بعض النساء، يلجأن إلى استخدام كريمات الترطيب والمستحضرات الموضعية، على أمل أن تختفي هذه الأعراض المزعجة. إلا أنها لا تجدي نفعًا، وقد يستمر الطفح في الظهور.
فالطفح الجلدي تحت الإبط ليس مجرد مشكلة جلدية عابرة، بل قد يكون له تأثير نفسي واجتماعي على المرأة. وقد تشعر بالحرج أو الخجل من ظهور هذه الأعراض، مما قد يؤثر على ثقتها بنفسها وحياتها اليومية.
لذا، من المهم عدم الاستهانة بهذه المشكلة والبحث عن حلول فعالة لها.
في هذا المقال، سنتناول موضوع الطفح الجلدي تحت الإبط بشكل مفصل، وسنتعرف على أسبابه المحتملة، وطرق علاجه، وكيفية التعامل معه وفقا لتقرير دورية everydayhealth الطبية.
يعد الإبط من المناطق الأكثر عرضة للطفح الجلدي، نظرًا لاحتوائه على الغدد العرقية المفترزة المسؤولة عن إفراز العرق ذي الرائحة. كما أن طبيعته المغلقة والدافئة تساهم في احتباس العرق والزيوت داخل طيات الجلد، مما يزيد احتمالية تهيجه وظهور الطفح.
غالبًا ما يظهر الطفح الجلدي في منطقة الإبط أو حولها، ويكون لونه أحمر أو داكنًا مقارنة بلون البشرة الطبيعي. قد يكون الطفح مرتفعًا أو مسطحًا، جافًا أو رطبًا، وفي بعض الحالات، قد يتسرب منه سائل.
هناك العديد من الأسباب المحتملة لظهور الطفح الجلدي تحت الإبط، منها:
ينتج عن احتكاك الجلد ببعضه أو بالملابس، خاصة عند التعرق. قد يزداد هذا التهيج بفعل الحلاقة، حيث تؤدي إزالة طبقة من الجلد إلى جعله أكثر عرضة للتلف.
يحدث هذا النوع من الالتهابات عند تعرض الجلد لمادة مهيجة أو مسببة للحساسية، مثل مزيلات العرق أو المنظفات أو بعض الأقمشة. وهناك نوعان منه:
يؤدي التعرق المفرط إلى خلق بيئة رطبة تعزز نمو الفطريات مثل المبيضات البيضاء، ما قد يؤدي إلى عدوى الخميرة التي تتميز بطفح أحمر وحكة ورائحة.
حالة جلدية مزمنة تتسبب في ظهور كتل مؤلمة تحت الجلد، تشبه حب الشباب، وقد تتطور إلى خراجات مليئة بالصديد.
يحدث عند دخول البكتيريا إلى بصيلات الشعر بعد الحلاقة، مما يؤدي إلى التهابها وظهور بثور صغيرة قد تكون مليئة بالصديد. يزداد خطر الإصابة بهذه الحالة لدى الأشخاص الذين يعانون السمنة أو مرض السكري، أو الذين لا يغيرون ملابسهم بعد التعرق.
اضطراب جلدي مزمن قد يكون وراثيًا، ويتسبب في جفاف الجلد واحمراره والحكة، وقد يظهر في مناطق طيات الجلد مثل الإبط.
نوع خاص من الصدفية يظهر في مناطق الاحتكاك مثل الإبط، حيث يكون الطفح أحمر اللون على البشرة الفاتحة، أو أرجوانيًا أو بنيًا على البشرة الداكنة.
يعد الطفح الجلدي أحد أعراض مرض الزهري في مراحله المتقدمة، وقد يظهر في الإبطين على شكل بقع مرتفعة ناعمة قد تفرز سائلًا.
نادرًا ما يكون الطفح الجلدي تحت الإبط علامة على مرض خطير، لكنه قد يكون مرتبطًا بحالات مثل مرض باجيت خارج الثدي أو سرطان الغدد الليمفاوية الجلدي أو سرطان الثدي الالتهابي، خاصة إذا كان الطفح الجلدي مصحوبًا بتضخم في الغدد الليمفاوية.
في معظم الحالات، يكون الطفح الجلدي تحت الإبط غير ضار، ويمكن علاجه بوسائل بسيطة.
لكن تصبح مراجعة الطبيب ضرورية إذا كان الطفح الجلدي:
عادةً ما يعتمد الطبيب على الفحص السريري لمعرفة السبب، لكن في بعض الحالات قد يحتاج إلى اختبارات إضافية مثل:
يمكن علاج معظم الحالات في المنزل من خلال:
مثل الفازلين أو مرهم أكسيد الزنك، لتهدئة الجلد وحمايته من التهيج.
مثل مزيلات العرق التي تحتوي على العطور أو المواد الحافظة، لأنها قد تؤدي إلى تفاقم الطفح.
من خلال ارتداء ملابس قطنية مريحة والابتعاد عن الملابس الضيقة التي تزيد الاحتكاك.
الطفح الذي يظهر تحت الإبط ليس مدعاة للقلق، ويمكن التعامل معه بسهولة عبر اتباع تدابير العناية بالبشرة التي ذكرناها سابقا.
وإذا لم تتحسن الأعراض بعد اتباع هذه الإجراءات، أو ساءت الحالة، فمن الأفضل مراجعة الطبيب للحصول على علاج أكثر فعالية، مثل المضادات الحيوية أو مضادات الفطريات أو الأدوية المضادة للالتهابات.