التهاب الثدي هو عدوى تصيب منطقة الثدي، وتتسبب في احمراره وتصلبه وتورمه، كما قد تصاب السيدة بالحمى، أو تعاني أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا.
وتعرف عدوى التهاب الثدي أيضاً باسم "التهاب الضرع"، وهو التهاب مؤلم في أنسجة الثدي، وقد يسبب أيضًا ألمًا شديدًا، ويمكن أن يؤدي إلى عدوى بكتيرية تسبب الحمى والقشعريرة.
والسيدات اللاتي يرضعن رضاعة طبيعية هن الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب الضرع، إذ يؤثر في ما يصل إلى 30% منهن في جميع أنحاء العالم، وهو أكثر شيوعًا في الأشهر الثلاثة الأولى من الرضاعة الطبيعية.
ما هي أعراض عدوى التهاب الثدي؟
أوضحت عيادة "كليفلاند" أن قائمة أعراض عدوى التهاب الثدي تتضمن ما يلي:
- انتفاخ الثدي، وقد تشعرين بحرارة أو ألم عند لمسه.
- ألم الثدي أو الشعور بالحرقان، خصوصًا عند الإرضاع طبيعيًا.
- وجود كتل صلبة في الثدي.
- إفرازات من الحلمة، قد تكون بيضاء، أو تحتوي على خطوط من الدم.
- علامات حمراء على الثدي.
- أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا، بما في ذلك الحمى والقشعريرة والآلام والتعب.
أسباب التهاب الثدي عند النساء
وفقًا لموقع هيئة الخدمات الصحية في المملكة المتحدة، فإن الالتهاب شائع بين النساء المرضعات نتيجة فرط إفراز الحليب؛ ما يؤدي إلى تضييق قنوات الحليب؛ لأن الأنسجة المحيطة تضغط على القنوات؛ ما يؤدي إلى الاحتقان.
والاحتقان هو عندما يكون الثديان ممتلئين للغاية ومنتفخين، وهو ما يُعرف بالتهاب الضرع الالتهابي، وقد يؤدي إلى التهاب بكتيري ينتهي إلى خراج (عبارة عن تجمع للسوائل يتطلب تصريفه).
يمكن للنساء غير المرضعات أيضًا الإصابة بالتهاب الضرع، وكذلك الرجال، نتيجة ما يلي:
- التدخين: تتسبب السموم الموجودة في التبغ في إتلاف أنسجة الثدي.
- تلف الحلمة: مثل ثقب الثدي أو حالة جلدية مثل الإكزيما.
- غرسات الثدي: تُستخدم للنساء اللاتي يرغبن في الحصول على ثديين بحجم أكبر.
- ضعف الجهاز المناعي: بسبب حالة صحية مثل مرض السكري.
- نتف الشعر: حلاقة الشعر من حول الحلمتين.
هل عدوى التهاب الثدي خطيرة؟ وكيف يتم تشخيصها؟
تكمن خطورة عدوى الثدي في تشكل خراج إذا تُرِكَت دون علاج؛ ما يتطلب وقتها علاجًا جراحيًا، أو قد يجري الطبيب جراحة بسيطة، أو يستخدم إبرة صغيرة لتصريف القيح.
بالنسبة للتشخيص، سيقوم الطبيب المختص بإجراء فحص جسدي وفحص الأعراض لدى المريضة لتشخيص حالتها. إذا كنت لا ترضعين طفلك رضاعة طبيعية، فقد تخضعين لتصوير الثدي بالأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية لاستبعاد سرطان الثدي أو حالة أخرى في الثدي.
طرق علاج عدوى التهاب الثدي
يتضمن العلاج المنزلي لعدوى التهاب الثدي ما يلي:
الثلج
استخدمي كيسًا من الثلج أو كيسًا مجمدًا من الخضروات لتقليل التورم في أثناء الاستلقاء على ظهرك.
مسكنات الألم
استخدمي الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية المتاحة دون وصفة طبية مثل الإيبوبروفين أو النابروكسين.
التصريف اللمفاوي
يتضمن ضغطًا خفيفًا ولطيفًا على ثديك تجاه العقد اللمفاوية فوق عظام الترقوة وتحت الإبط، بهدف تقليل التورم عن طريق تحريك السوائل.
التخفيف بالضغط العكسي
يقلل هذا التدليك من التورم في الهالة والحلمة عن طريق تحريك السائل بعيدًا عنها. لأداء التخفيف بالضغط العكسي ضعي طرفي إصبعين حول قاعدة الحلمة. اضغطي، ثم اسحبي أصابعك بعيدًا عن الحلمة. افعلي ذلك بزوايا متعددة حول الحلمة.
ارتداء حمالة صدر داعمة
حمالة الصدر الداعمة ليست ضيقة، ولا تضع المزيد من الضغط على ثديك.
إذا لم يساعد العلاج المنزلي لالتهاب الضرع، فقد يصف الطبيب مضادًا حيويًا لعلاج عدوى التهاب الضرع الجرثومي، بهدف القضاء على العدوى البكتيرية المتراكمة في قنوات الحليب.
كيفية الوقاية من التهاب الثدي في أثناء فترة الرضاعة الطبيعية
وفقا لموقع nhs، قد تساعد النصائح التالية في تقليل خطر الإصابة التهاب الثدي في أثناء فترة الرضاعة الطبيعية، وتتضمن:
- الاعتماد على الرضاعة الطبيعية باستمرار وتجنب استخدام الحليب الصناعي.
- إرضاع طفلك على نحو متكرر، إذ تؤدي الفجوات الطويلة بين الرضعات إلى تراكم حليب الثدي.
- تشجيع الطفل على الرضاعة إذا شعرت الأم أن ثدييها أصبحا ممتلئين.
- التأكد من أن الطفل يمسك الثدي بشكل صحيح.
- الانتظار حتى ينتهي الطفل من الرضاعة بترك الثدي من تلقاء نفسه.
- عندما تريد الأم التوقف عن الرضاعة الطبيعية، حاولي تقليل عدد الرضعات تدريجيًا، لكن لا تزيدي الفترات بين الرضعات فجأة.
- تجنب ارتداء حمالة صدر أو ملابس ضيقة للغاية التي تضغط على ثدييك.
في الختام، يُعد التهاب الثدي حالة شائعة يمكن علاجها بسهولة عند اكتشافها مبكرًا باتباع الإرشادات الطبية والعناية المناسبة.
