أثار ظهور فيروس زيكا قلقًا عالميًا في السنوات الأخيرة، خاصةً بعد انتشاره في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، وذلك بسبب سهولة انتقاله على نحو أساسي عن طريق لدغات البعوض.
ويبدو فيروس زيكا للوهلة الأولى مجرد حمى عادية، إلا أنه يحمل في طياته تهديدات خطيرة، لا سيما على صحة الحوامل والأجنة.
اكتشف فيروس زيكا للمرة الأولى في أوغندا في أربعينيات القرن الماضي، وظل محدودًا في مناطق أفريقيا وآسيا لعقود، لكن مع بداية الألفية الجديدة، شهد الفيروس انتشارًا واسعًا في الأمريكتين؛ ما أثار حالة طوارئ صحية عالمية.
وارتبط هذا الفيروس على نحو خاص بظهور حالات صغر الرأس والتشوهات الخلقية لدى الأطفال حديثي الولادة؛ مما ألقى بظلالٍ من الخوف على صحة الأمهات وأطفالهن.
تدعم منظمة الصحة العالمية البلدان في رصد الفيروسات المنقولة بالمفصليات ومكافحتها من خلال تنفيذ المبادرة العالمية بشأن الفيروسات المنقولة، والتي تتماشى مع التوصيات الواردة في خطة الاستجابة الإستراتيجية لفيروس زيكا وتتوسع فيها.
وحددت الصحة العالمية عدة أسباب للانتشار السريع لفيروس زيكا من بينها:
لا يوجد علاج محدد متاح لعدوى أو مرض فيروس زيكا، بحسب منظمة الصحة العالمية.
ويجب على الأشخاص الذين يعانون أعراضاً مثل الطفح الجلدي، أو الحمى أو آلام المفاصل الحصول على الكثير من الراحة، وشرب السوائل، وعلاج الأعراض بخافضات الحرارة و/أو المسكنات.
ويجب تجنب العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات إلى أن يتم استبعاد العدوى بفيروس حمى الضنك بسبب خطر النزيف. وإذا تفاقمت الأعراض، يجب على المرضى التماس الرعاية الطبية والمشورة.
وينبغي للحوامل اللائي يعشن في مناطق يسري بها فيروس زيكا، أو اللاتي تظهر عليهن أعراض العدوى بهذا الفيروس أن يلتمسن العناية الطبية لإجراء الفحوص المختبرية والحصول على المعلومات والمشورة وغير ذلك من أشكال الرعاية السريرية.
لا يمكن تأكيد تشخيص العدوى بفيروس زيكا إلا عن طريق الاختبارات المختبرية للدم أو سوائل الجسم الأخرى، ويجب تمييزه عن الفيروسات المُصَفَّرَة ذات الصلة التبادلية مثل فيروس حمى الضنك، التي قد يكون المريض تعرض لها، أو سبق تطعيمه ضدها.
لا يوجد حتى الآن لقاح للوقاية من العدوى بفيروس زيكا أو علاجها. ولا يزال تطوير لقاح لفيروس زيكا مجالاً نشطاً للبحث.