تتردد العديد من المعتقدات والأقاويل حول صحة الثديين وتأثير بعض العوامل عليها، مما قد يثير القلق لدى العديد من النساء.
في ظل هذه المعلومات المتناقضة، يصبح من الضروري التحقق من الحقائق وفهم ما هو صحيح وما هو خاطئ. في هذا الدليل، سنساعدك على التمييز بين الحقائق والأخطاء الشائعة، وسنوضح لك متى يجب عليك استشارة طبيبك للحصول على المشورة المناسبة والاطمئنان على صحتك.
معتقدات وأقاويل حول صحة الثدي
تغيرات الثدي مع التقدم بالسن
"يجب أن يكون لدى ثدييك الشعور والشكل نفسه دائماً"، هذه مقولة خاطئة.
يستجيب الثديان للتغيرات الهرمونية طوال الشهر وطوال حياتك. توضح الدكتورة تيرالين كارتر، جراحة الثدي وأخصائية الأورام في مركز أندرسون للسرطان بجامعة كوبر للرعاية الصحية في هيوستن بأنه "عندما تكون المرأة في سن صغيرة تشعر بأن ثدييها ثابتان وكثيفان، لكن مع التقدم في العمر تشعر المرأة بأن ثدييها أكثر نعومة"، إذ تقل أنسجة الغدد وتزيد الدهون.
بالإضافة إلى ذلك، قد يتمدد الثديان وينحنيان أكثر، خاصة بعد انقطاع الطمث. لذا، من المهم أن نعرف أن تغيرات الثدي طبيعية، ولا يوجد نمط ثابت لها. إذا لاحظتِ أي تغير غير عادي في ثدييك، فلا تترددي في استشارة طبيبك.
الثدي عالي الكثافة
"وجود ثديين عاليي الكثافة يُعتبر حالة مرضية" هو اعتقاد خاطئ.
الكثافة تُصنف من A إلى D، حيث D تشير إلى أعلى كثافة، وليست مرضًا. الثديان ذوا الكثافة العالية يظهران باللون الأبيض على التصوير الشعاعي، ما قد يجعل قراءة النتائج أكثر صعوبة، لأن السرطانات أيضًا تظهر ككتل بيضاء.
لذا، من المهم إبلاغ طبيبك إذا كنتِ ضمن هذه الفئة، إذ قد يوصي بإجراء تصوير إضافي مثل الموجات فوق الصوتية أو الرنين المغناطيسي، كما تشير الدكتورة سانديا بروثي من مركز مايو كلينيك الشامل لعلاج السرطان. ينبغي أيضًا مناقشة أي مخاوف حول كثافة الثدي مع طبيبك، حيث سيقوم بتقييم حالتك بناءً على عوامل متعددة مثل العمر، الدورة الشهرية، عدد الأطفال، تاريخ العائلة، وخزعات الثدي السابقة.
الفحص الذاتي
"لم يعد أن يُوصى بإجراء الفحوصات الذاتية للثدي" هو أمر صحيح.
وفقًا لسوزان براون، المديرة الرئيسة للمعلومات الصحية في "سوزان جي كومن"، المنظمة المتخصصة في علاج سرطان الثدي في الولايات المتحدة، تشير الأبحاث الكبيرة إلى أن تشجيع النساء على إجراء الفحص الذاتي لم يُسهم في تقليل وفيات سرطان الثدي. العديد من النساء اللواتي طُلِب منهن إجراء الفحص لم يقمن به فعليًا.
ورغم عدم توصية الأطباء به، فإن ذلك لا يعني أنه ينبغي إهمال مراقبة الثدي. من المهم أن تكوني على دراية بأي تغييرات في ثدييك، والتواصل مع طبيبك إذا لاحظت أي شيء غير عادي.
حمالة الصدر
"عدم ارتداء حمالة الصدر يمكن أن يؤثر سلبًا على صحة الثدي" هي مقولة خاطئة.
قد تكون جدتك أو والدتك قد أخبرتك بأن التخلي عن حمالة الصدر يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، لكن الدكتورة إيفيت لاكورسير، الأستاذة ونائبة رئيس قسم التوليد وأمراض النساء في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو، تؤكد أنه لا توجد بيانات تدعم هذا الادعاء. لا يوجد سبب طبي يدعو لارتداء حمالات الصدر، ويمكن أن يكون اختيار عدم ارتدائها مسألة شخصية لا تؤثر في صحة الثدي.
موعد التصوير الشعاعي
"يجب تحديد موعد للتصوير الشعاعي قبل أسبوع من الدورة الشهرية" هو اعتقاد خاطئ.
في الحقيقة، قد يكون الثدي حساسًا في تلك الفترة، ما يجعل التصوير مزعجًا. يُفضل إجراء التصوير بعد أسبوع من انتهاء الدورة الشهرية.
التصوير الشعاعي وكثافة الثدي
"يمكن أن يخبرك التصوير الشعاعي للثدي ما إذا كان لديك كثافة عالية" هو أمر صحيح.
يوفر التصوير الشعاعي معلومات مفصلة حول كثافة الثدي، ويمكنك طلب من طبيبك الحصول على هذه المعلومات.
الثدي الاصطناعي
"لا يمكن للمرأة التي قامت بزرع ثدي اصطناعي الخضوع للتصوير الشعاعي" هو ادعاء غير صحيح.
يمكن للنساء اللاتي لديهن ثدي اصطناعي إجراء التصوير الشعاعي، لكن ذلك يتطلب صورًا إضافية مع الضغط على الطرف الاصطناعي إلى جدار الصدر.
