مع بداية الشهر الوردي، الذي يُخصص للتوعية من سرطان الثدي، كشفت دراسة أميركية عن تقنية جديدة تعتمد على التصوير ثلاثي الأبعاد للكشف المبكر عن هذا المرض.
تشير الأبحاث التي أجراها باحثون في كلية الطب بجامعة "ييل الأميركية Yale University" إلى أن التصوير ثلاثي الأبعاد يُعتبر أكثر فعالية في اكتشاف سرطان الثدي، مما قد يسهم في تحسين النتائج على المدى الطويل.
أظهرت الدراسة التي شملت تحليل أكثر من 272 ألف فحص لسرطان الثدي على مدى 13 عامًا، أن التصوير ثلاثي الأبعاد، المعروف بالتقنية الرقمية المقطعية للثدي (DBT)، تمكن من تشخيص معدلات أعلى من سرطان الثدي وفي مراحل مبكرة، مقارنةً بتصوير الثدي بالأشعة السينية التقليدية ثنائية الأبعاد.
كما أسهم التصوير الشعاعي للثدي ثلاثي الأبعاد في تقليل عدد النتائج الإيجابية الكاذبة؛ ما أدى إلى خفض عدد الاختبارات غير الضرورية بعد الفحص الأولي، وفقًا لما أشار إليه الباحثون في الدراسة المنشورة في المجلة الطبية "Radiology".
تعتمد الدراسة على مجموعة من الأبحاث التي تشير إلى أن التصوير الشعاعي ثلاثي الأبعاد يمكن أن يوفر فوائد أكبر مقارنةً بتقنية التصوير ثنائي الأبعاد.
وأوضحت الدكتورة ليان فيلبوتس، المشاركة الرئيسة في الدراسة، أن هذه هي الدراسة الأولى من نوعها التي تستند إلى بيانات فحوصات ثلاثية الأبعاد تم جمعها على مدى 10 سنوات. وقالت فيلبوتس لـ ABC News: تؤكد الدراسة بعض ما عرفناه سابقًا، وتظهر استدامة الفوائد.
وأضافت: النقطة الأساسية هي أن معدلات الإصابة بسرطان الثدي في مراحل متقدمة تراجعت مع استخدام التصوير ثلاثي الأبعاد، وهذا هو الاكتشاف الأهم.
رغم أن تصوير الثدي ثنائي الأبعاد لا يزال يُعتبر المعيار الذهبي لفحص سرطان الثدي، فإن عددًا متزايدًا من المراكز الصحية بدأ في دمج التقنية ثلاثية الأبعاد في برامج الفحص لديها.
بينما يعتمد التصوير الشعاعي التقليدي للثدي على صورة الأشعة السينية ثنائية الأبعاد، يستخدم التصوير الشعاعي ثلاثي الأبعاد تقنية متطورة تعتمد على قوس الأشعة السينية الدوار. هذه التقنية تأخذ الأشعة السينية من زوايا متعددة، مما يتيح بناء صورة ثلاثية الأبعاد تفصيلية لأنسجة الثدي. نتيجة لذلك، يحصل أخصائي الأشعة على رؤية أكثر شمولية للأنسجة؛ مما يسهل اكتشاف أي تغييرات أو أورام بشكل أكثر دقة وفعالية.