يحتل سرطان الثدي أجساد ملايين النساء حول العالم بعدما تربّع على عرش قائمة أكثر أنواع السرطانات شيوعاً عند النساء بمختلف الدول، مخلفا ضحايا بالآلاف سنوياً.
المرض القاتل، الذي أزهق أرواح نحو 670 ألف سيدة في عام واحد، سجل انتشارا غير مسبوق في 157 بلداً خلال عام 2022 عندما أصاب نحو 2.3 مليون امرأة.
يحدث سرطان الثدي بشكل شبه كامل عند النساء، ولكن يمكن أن يصاب الرجال بسرطان الثدي أيضًا، وما يقرب من نصف الحالات تحدث لدى النساء دون وجود عوامل خطر محددة غير الجنس والعمر.
سرطان الثدي هو مرض تنمو فيه خلايا الثدي غير الطبيعية بشكل خارج عن السيطرة وتشكل أورامًا، وإذا تركت دون علاج يمكن أن تنتشر الأورام في جميع أنحاء الجسم وتصبح قاتلة.
وشرحت منظمة الصحة العالمية: تبدأ خلايا سرطان الثدي داخل قنوات الحليب أو فصيصات الثدي المنتجة للحليب، والشكل الأول (في الموقع) لا يهدد الحياة ويمكن اكتشافه في المراحل المبكرة.
ورأت أن خطورة سرطان الثدي تتفاقم عندما تنتشر الخلايا السرطانية إلى أنسجة الثدي القريبة (الغزو)، ما يخلق أورامًا تسبب كتلًا أو سماكة، وقد تنتشر إلى العقد الليمفاوية القريبة أو الأعضاء الأخرى.
رأى موقع cancercenter أن علامات سرطان الثدي، سواء الأولية أو المتقدمة، قد تختلف اعتمادًا على نوع الورم لدى المصابة، موضحا أن أعراض سرطان الثدي المبكر الأكثر شيوعًا هي:
- كتلة في الثدي: قد تكون موجودة في أي مكان على طول جدار صدرك حتى تحت الإبط.
- تغييرات الثدي: قد يكون هناك احمرار أو تورم في أي منطقة من الثدي، أو في أحد الثديين دون الآخر.
- إفرازات من الحلمة: تكون إفرازات غير الحليب، وقد تنزف دما.
- شكل الحلمة: قد تبدو الحلمة مسطحة أو مجوفة، فضلا عن تقشر جلد الحلمة.
- ألم في الحلمة: يبدو وكأنه ألم أو شعور بالضغط في هذه المنطقة.
- ألم الثدي: يكون ألما عامًّا في أي جزء من الثدي.
- لون الثدي: قد يحدث تغير في لونه مع تهيج أو حكة فيه.
ذكر موقع cancerresearchuk أن الأعراض العامة لسرطان الثدي تشمل ما يلي:
- التعب
- صعوبة النوم
- فقدان الشهية
- فقدان الوزن غير المبرر
- الشعور أو المرض
وأضاف موقع hopkinsmedicine عدداً من الأعراض الأخرى للمرض وتتضمن:
- ألم غير عادي ومستمر في الظهر أو الرقبة
- ألم في العظام
- ضيق في التنفس أو سعال غير مبرر
- التعب الشديد أو الشعور بالضيق
- الصداع
- تغيرات في المزاج
- صعوبة في الكلام
- تغيرات الرؤية
أوضحت جمعية السرطان الأميركية أنه من غير المعروف الأسباب الرئيسة التي تؤدي إلى إصابة أي سيدة بسرطان الثدي، لكن الشكوك تدور حول مجموعة من عوامل الخطر التي تلعب دورا في الأمر، من بينها:
- نمط الحياة: بات من المعروف أن ما تأكله ومدى ممارسة الرياضة تزيد من فرصتك في الإصابة بسرطان الثدي، لكن من غير المعروف حتى الآن بالضبط كيف تتسبب بعض عوامل الخطر هذه في تحول الخلايا الطبيعية إلى سرطان.
- العامل الوراثي، وهو ما يعرف باسم "سرطان الثدي الوراثي": نحن نعلم أن خلايا الثدي الطبيعية يمكن أن تصبح سرطانية بسبب التغيرات أو الطفرات في الجينات، لكن 1 فقط من كل 10 حالات سرطان ثدي (10%) ترتبط بجينات غير طبيعية معروفة تنتقل من الوالدين (موروثة).
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن بعض الطفرات الجينية الموروثة عالية الاختراق تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وأكثرها هي الطفرات في الجينات BRCA1، وBRCA2، وPALB-2.
وعددت المنظمة من يدور حولهم خطر الإصابة بسرطان الثدي فيما يلي:
- الجنس الأنثوي
- زيادة العمر
- السمنة
- تعاطي الكحول على نحو ضار
- التاريخ العائلي لسرطان الثدي
- تاريخ التعرض للإشعاع
- التاريخ الإنجابي (موعد بدء فترات الحيض والحمل الأول)
- تعاطي التبغ
- العلاج الهرموني بعد انقطاع الطمث
حصر موقع breastcancer العالمي سرطان الثدي في عدد من الأنواع التي تتحدد حسب الموقع الذي يبدأ فيه النمو في الثدي، ومدى نمو السرطان أو انتشاره، وسمات معينة تؤثر على كيفية سلوك السرطان، وتشمل:
1- سرطان الثدي الغازية (المتسلل)
يعني أن السرطان انتشر في أنسجة الثدي المحيطة، والأنواع الأكثر شيوعًا منه هي:
- سرطان الأقنية الغازية (IDC): يبدأ في قنوات الحليب، وهي الأنابيب التي تحمل الحليب من الفصيصات إلى الحلمة، وهو النوع الأكثر شيوعًا من سرطان الثدي؛ أي أن نحو 80٪ من جميع حالات سرطان الثدي هي سرطانات الأقنية الغازية.
- السرطان الفصيصي الغازي (ILC): يبدأ في الفصيصات، وهي الغدد الموجودة في الثدي والتي تنتج الحليب. وهو ثاني أكثر أنواع سرطان الثدي شيوعًا؛ ويمثل نحو 10% من جميع حالات سرطان الثدي الغازية هي سرطانات مفصصة غازية.
- سرطان الثدي الثلاثي السلبي: هو نوع عدواني من سرطان الثدي الغازي الذي يكون اختباره سلبيًّا لمستقبلات هرمون الإستروجين ومستقبلات البروجسترون ولا يحتوي على بروتينات HER2 إضافية، ونحو 12% من جميع حالات سرطان الثدي الغازية تكون سلبية ثلاثية.
- اختبارات سرطان الثدي الإيجابية الثلاثية: وتكون إيجابية لمستقبلات هرمون الإستروجين ومستقبلات البروجسترون ولديها عدد كبير جدًّا من بروتينات HER2، ونحو 10% من جميع حالات سرطان الثدي تكون إيجابية ثلاثية.
- سرطان الثدي الالتهابي: نوع نادر وعدواني من سرطان الثدي الغازي، ونحو 1% من جميع حالات سرطان الثدي في الولايات المتحدة هي سرطان الثدي الالتهابي.
- النقائل الدقيقة: هي مجموعات صغيرة من خلايا سرطان الثدي التي انتقلت من الثدي إلى منطقة أخرى من الجسم، وخاصة إلى العقد الليمفاوية تحت الذراع.
- سرطان الثدي النقيلي: يُطلق عليه أيضًا "سرطان الثدي في المرحلة الرابعة"، وهو سرطان ثدي غازي انتشر إلى أجزاء الجسم بعيدًا عن الثدي، مثل العظام أو الكبد أو الرئتين أو الدماغ، وخطورته تكمن ليس في انتشاره وحسب وإنما في قدرته على العودة في جزء آخر من الجسم بعد أشهر أو سنوات من العلاج الأصلي (يسمى التكرار النقيلي)، ويتم تشخيص بعض الأشخاص في البداية بمرض منتشر (يسمى سرطان الثدي النقيلي دي نوفو).
- سرطان الثدي المتكرر: هو سرطان الثدي الغازي الذي يعود بعد أشهر أو سنوات من العلاج، ويمكن أن يتكرر سرطان الثدي في نفس الثدي (تكرار موضعي)، أو العقد الليمفاوية القريبة في الإبط أو الترقوة (تكرار إقليمي)، أو في جزء آخر من الجسم (تكرار نقيلي أو بعيد).
- سرطان الثدي لدى الذكور: وهو أمر نادر الحدوث لكنه يحدث، إذ يتم تشخيص أقل من 1% من جميع حالات سرطان الثدي لدى الرجال، ومعظم سرطانات الثدي عند الذكور هي سرطانات الأقنية الغازية.
- مرض باجيت في الثدي: هو شكل نادر من سرطان الثدي حيث تتجمع الخلايا السرطانية في الحلمة أو حولها.
2- سرطان الثدي غير الغازية
عندما يسمى سرطان الثدي غير غزوي أو (في الموقع)، فهذا يعني أنه لم ينتشر خارج أنسجة الثدي حيث بدأ، وتسمى أيضًا سرطانات الثدي غير الغازية بالسرطانات المسببة للتسرطن، والأنواع الرئيسة منها هي:
- سرطان الأقنية الموضعي (DCIS): هو سرطان ثدي غير جراحي لم ينتشر خارج قنوات الحليب حيث بدأ، ولا يشكل تهديدًا للحياة ولكنه يعتبر مقدمة لسرطان الثدي الغازي ويزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي الغازي في وقت لاحق من الحياة، ونحو 16% من جميع تشخيصات سرطان الثدي هي سرطان القنوات الموضعي (DCIS).
- السرطان الفصيصي الموضعي (LCIS): هو سرطان ثدي غير جراحي لم ينتشر خارج الفصيصات التي بدأ فيها، وعلى الرغم من اسمه فإنه حالة ثدي حميدة وليس سرطان ثدي حقيقي.
- الأورام السرطانية الورمية في الثدي: تعتبر أورام الثدي الورقية نادرة وتشكل أقل من 1٪ من جميع أورام الثدي، ومعظم الأورام الورقية حميدة (ليست سرطانية)، ولكن 25% منها سرطانية.
من النادر أن تتحول الأورام الغدية الليفية إلى سرطان، وفقا لموقع clevelandclinic، لكن مع ذلك يجب الاستمرار في فحص الأنسجة الموجودة في الثديين بحثًا عن كتل جديدة أو تغييرات في الكتل الموجودة.
والأورام الغدية الليفية هي كتل غير سرطانية (حميدة) شائعة في الثدي، أي أنها نوع من أمراض الثدي الحميدة التي نادرًا ما تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
وقد تصبح الأورام الغدية الليفية أكبر أو أصغر بمرور الوقت، وبعضها يختفي تماماً، مع العلم أن معظم الكتل لا تحتاج إلى علاج.
ذكر موقع healthline أنه عندما يتم اكتشاف هذا السرطان في وقت مبكر تكون معدلات البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات مرتفعة للغاية، وأيضا تكون التوقعات إيجابية بشكل عام.
واستنادا لقاعدة بيانات برنامج المراقبة وعلم الأوبئة والنتائج النهائية (SEER) التابع للمعهد الوطني للسرطان، التي نشرتها جمعية السرطان الأمريكية، فإن معدلات البقاء على قيد الحياة لسرطان الثدي لمدة خمس سنوات مقسمة في التصنيفات الثلاثة التالية:
- موضعي: عندما لا يكون هناك أي علامة على أن الورم الخبيث قد انتشر خارج الثدي، ويكون معدل البقاء النسبي لمدة خمس سنوات هو 99٪.
- إقليمي: بمجرد انتشار سرطان الثدي إلى الهياكل القريبة أو العقد الليمفاوية، ينخفض معدل البقاء النسبي لمدة خمس سنوات إلى 86٪.
- البعيد: بعد أن ينتشر سرطان الثدي إلى مناطق بعيدة من الجسم (على سبيل المثال، الرئتين أو الكبد أو العظام)، ينخفض معدل البقاء النسبي لمدة خمس سنوات إلى 29٪.
وذكرت جمعية السرطان الأمريكية أن الجمع بين كل هذه المراحل معًا يؤدي إلى معدل بقاء نسبي لسرطان الثدي لمدة خمس سنوات يصل إلى 90٪، بينما يبلغ معدل البقاء النسبي لمدة 10 سنوات نحو 84%، ولمدة 15 عامًا نحو 80%.
تبدأ عادة بزيارة من تعاني من أعراض الثدي أو تشك في إصابتها بالمرض الطبيب المختص، الذي بدوره يجري بعض الفحوصات والاختبارات، والأخيرة تلعب دورا مفصليا في التشخيص، لأن وجود بعض الأعراض أو تغيرات الثدي لا يعني بالضرورة الإصابة بسرطان الثدي.
ووفقا لموقع cancerresearchuk يتم تشخيص سرطان الثدي بعد إجراء الاختبارات التالية:
- فحص الثدي: يُجرى فحص ذاتي لمختلف جوانب الثدي والعقد الليمفاوية في الإبط والرقبة لاكتشاف وجود كتل من عدمه.
- التصوير الشعاعي للثدي: تصوير الثدي بالأشعة السينية لاكتشاف وجود خلايا سرطانية من عدمه.
- الخزعة: أخذ عينة من الأنسجة وإرسالها إلى المختبر لإجراء اختبارات مختلفة عليها وتشخيص حالتها.
- المسح الضوئي: اختبار يستخدم موجات صوتية عالية التردد لتكوين صورة للثدي من الداخل واكتشاف وضع الأنسجة ووجود أورام أم لا.
يعد اكتشاف سرطان الثدي مبكرًا والحصول على أحدث علاج من أهم الاستراتيجيات لمنع الوفيات الناجمة عن المرض، مع الأخذ في الاعتبار أنه من الأسهل علاج سرطان الثدي الذي يتم اكتشافه مبكرًا بنجاح.
لذا، فإن إجراء اختبارات فحص منتظمة هي الطريقة الأكثر موثوقية لاكتشاف سرطان الثدي مبكرًا، وعلى رأس القائمة يأتي فحص الثدي الذاتي.
ويعرف موقع nationalbreastcancer الفحص الذاتي للثدي بأنه "أداة للكشف المبكر تستخدم مجموعة من الفحوصات الجسدية والبصرية للثدي للتحقق من علامات وأعراض سرطان الثدي، بهدف التعرف على الشكل والملمس الطبيعي لثدييك وتحديد أي تغييرات أو تشوهات تحدث، مثل كتلة جديدة أو تغيرات في الجلد".
ويتم تشجيع النساء البالغات من جميع الأعمار على إجراء الفحص الذاتي للثدي مرة واحدة على الأقل شهريًّا، ويفضل أن تكون بعد أيام قليلة من انتهاء الدورة الشهرية.
ويجرى هذا الفحص باستخدام باطن أصابعك الثلاثة الوسطى، للتحقق من منطقة الثدي والإبط بالكامل بالضغط للأسفل بشكل خفيف ومتوسط وثابت، مع فحص الثدي بصريا باستخدام مرآة.
يعتمد علاج سرطان الثدي على النوع الفرعي للسرطان ومدى انتشاره خارج الثدي إلى العقد الليمفاوية (المرحلة الثانية أو الثالثة)، أو إلى أجزاء أخرى من الجسم (المرحلة الرابعة).
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية وموقع hopkinsmedicine يجمع الأطباء بين أنواع عديدة من العلاج لتقليل فرص عودة السرطان أو تكراره، وتشمل:
- التدخل الجراحي: هدفه إزالة ورم الثدي.
- العلاج الإشعاعي: لتقليل خطر تكرار الإصابة في الثدي والأنسجة المحيطة به.
- العلاج الكيميائي: يستخدم لقمع ووقف نمو السرطان وقتل الخلايا السرطانية.
- علاج الغدد الصماء: يستخدم الهرمونات لمعالجة خلايا سرطان الثدي التي لها مستقبلات هرمونية إيجابية، مما يعني أن الخلايا حساسة لهرمون الإستروجين أو الهرمونات الأخرى.
- العلاج المناعي لسرطان الثدي: يستخدم جهاز المناعة في الجسم لتحديد الخلايا السرطانية على أنها غازية ومحاربتها.
- العلاج الموضعي: تشمل أمثلة هذا النهج الجراحة والإشعاع الموجه إلى واحد أو أكثر من المناطق المحددة التي انتشر فيها سرطان الثدي.
قدم موقع Siteman Cancer Center روشتة بأهم النصائح للوقاية من سرطان الثدي وتشمل:
- الحفاظ على وزن صحي
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
- اتباع نظام غذائي صحي يتضمن تناول الفواكه والخضروات
- الامتناع عن التدخين باعتباره يسبب 15 نوعًا مختلفًا من السرطان بما في ذلك الثدي
- الرضاعة الطبيعية لمدة سنة أو أكثر إذا كان ذلك ممكنا
- تجنب حبوب منع الحمل، خاصة بعد سن 35 عامًا
- تجنب العلاج الهرموني لانقطاع الطمث
سواء كانت المصابة بسرطان الثدي في بداية رحلة محاربة الورم الخبيث أو قطعت شوطاً منه أو حتى أنهته وانضمت لفئة الناجيات، فإن الآثار النفسية ترافقها طول رحلتها التي تستغرق شهوراً أو حتى أعوام.
لا تقتصر رحلة علاج السرطان على شفاء الجسد فحسب، بل يتعلق أيضًا بشفاء الجانب العقلي والنفسي للمريضة، إذ غالبًا ما تعاني من القلق واضطرابات المزاج مثل الاكتئاب والخوف حتى بعد إكمال العلاج.
ونصح موقع Breast Cancer Network Australia بدعم مريضات سرطان الثدي بالطرق التالية:
- كن متاحًا للاستماع إليها حتى لو لم تتحدث أنت بأي كلمة.
- قضاء بعض الوقت معها وتبادل الأحاديث حول ما تفضله.
- الاتصال في منتصف الليل بعد استئذانها قد يدعمها؛ لأنه في كثير من الأحيان تستلقي النساء المصابات بسرطان الثدي مستيقظات في الليل قلقات.
- مشاركتها في بعض الأشياء اليومية لتشعر بالاهتمام، مثل طهي وجبة معها، أو القيام بأحد المهام بدلا عنها.
- اعرض عليها أن تأخذها إلى مواعيد المتابعة الطبية وتدعمها في هذا الوقت الصعب.
- كن لطيفا ولا تخبرها بما قد يزعجها، مثل أحدث العلاجات، وكيف يتطلب مرضها تغيير نمط حياتها وغير ذلك.