الإكزيما هي حالة التهابية شائعة تصيب الجلد، وتسبب تهيجا مصحوبا بحكة واحمرار وانتفاخ. وعلى الرغم من أنها تُعرف غالبا كحالة جلدية تظهر في مرحلة الطفولة، إلا أن هذا ليس دقيقا تماما.
يمكن أن تصيب الإكزيما الأشخاص في أي عمر، بل قد تظهر للمرة الأولى في مراحل متقدمة من الحياة. كما أن بعض النساء قد يلاحظن تفاقم أعراضها خلال فترة انقطاع الطمث، لكنها في معظم الحالات تكون خفيفة.
يُعرَّف انقطاع الطمث بأنه التوقف الدائم للدورة الشهرية، وهو مرحلة طبيعية ترتبط بانخفاض مستويات الهرمونات الأنثوية؛ ما يؤدي إلى تغيرات جسدية ونفسية عديدة. ورغم أنه لا يرتبط بشكل مباشر باضطرابات جلدية معينة، إلا أن التغيرات الهرمونية المصاحبة له قد تجعل البشرة أكثر عرضة لمشكلات مثل الإكزيما.
خلال فترة انقطاع الطمث، تنخفض مستويات هرمون الاستروجين؛ ما يؤدي إلى ترقق الجلد ويصبح أكثر جفافا وأقل مرونة وأكثر عرضة للإكزيما، وفقا لموقع medicalnewstoday.
أيضا يتضمن تأثير انقطاع الطمث على الجلد ما يتعلق بـ"الإيلاستين"، وهو بروتين يسهم في المحافظة على مرونة الجلد؛ إذ في هذه المرحلة العمرية ينخفض الإيلاستين في الجلد، وتصبح طبقات البشرة أرق؛ ما يؤدي إلى جفاف الجلد وحساسيته بسهولة.
كما ينخفض الكولاجين، الذي يساعد على مرونة الجلد، في أثناء انقطاع الطمث. وفقا للأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية (AAD)، يفقد الجلد حوالي 30٪ من الكولاجين خلال السنوات الخمس الأولى من انقطاع الطمث. بعد ذلك، يفقد الجلد 2٪ من الكولاجين كل عام على مدى السنوات العشرين التالية.
تتضمن أبرز علامات الإكزيما وتغيرات الجلد في أثناء انقطاع الطمث وبعده ما يلي:
تتضمن نصائح تخفيف الإكزيما عند النساء بعد الأربعين ما يلي:
ذكر موقع myeczemateam أنه خلال فترة انقطاع الطمث وبعده قد تتفاقم أعراض الإكزيما لدى بعض السيدات، نتيجة انخفاض مستويات هرموني الإستروجين والبروجيستيرون؛ ما يؤثر في الجلد بالسلب.
إذ يؤدي انخفاض هرمون الإستروجين إلى تغيير ميكروبيوم الجلد، أي الكائنات الحية الدقيقة التي تحدث بشكل طبيعي في جسمك، مثل الفطريات والبكتيريا والفيروسات.
ويمكن أن يؤدي انخفاض مستويات الإستروجين إلى زيادة عدد هذه الكائنات الحية الدقيقة على بشرتك. إذا كنت حساسا لهذه الكائنات، فقد ينتهي بك الأمر إلى تفاقم أعراض الإكزيما.
كما يؤدي انخفاض هرمون الإستروجين إلى تفاقم جفاف الجلد. دون ارتباط الإستروجين بالمستقبلات في الجلد، حيث لا تنتج الغدد الدهنية الكثير من الزيت.
ونظرًا لأن هذا الزيت يساعد بشرتك على الاحتفاظ بالرطوبة، فقد تعانين من جفاف الجلد أكثر في أثناء وبعد انقطاع الطمث؛ ما يؤدي إلى المزيد من الإكزيما، خاصةً إذا كان جفاف الجلد هو المحفز لك.
نعم، تزيد الإكزيما سوءا بعد انقطاع الطمث، نتيجة انخفاض مستويات هرمون الاستروجين، ومن ثم نلاحظ تغيرات في الجلد تجعله أكثر عرضة للإصابة بالإكزيما.
نصح موقع healthcentral لإدارة الإكزيما الناتجة عن التغيرات الهرمونية بالتالي:
للسيطرة على نوبات الإكزيما الناتجة عن الهرمونات، فإن أول شيء يجب عليك القيام به هو النظر في عاداتك اليومية وتعديلها، كما يلي:
في الحالات الأكثر شدة، قد تكون التدخلات الطبية ضرورية لمعالجة اختلال التوازن الهرموني. وفي سن اليأس، قد يكون العلاج بالهرمونات البديلة لمعالجة انخفاض مستويات البروجسترون والإستروجين مفيدا، وفقا للجمعية الوطنية للإكزيما.
وبعد كل ما سبق، من المهم العناية بالبشرة خلال هذه المرحلة باستخدام المرطبات المناسبة، واتباع نظام غذائي صحي، واستشارة الطبيب عند الحاجة للحصول على العلاج الأمثل، والحفاظ على راحة الجلد وتقليل التهيج.