منذ انتشار جائحة كوفيد-19 في عام 2020، أصبح العالم أكثر وعيًا بمخاطر الفيروسات التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر، من بين هذه الفيروسات، فيروس ليسا، الذي أثار تحذيرات من منظمة الصحة العالمية؛ بسبب خطورته وقدرته على التسبب في الوفاة إذا لم يتم التعامل معه بسرعة وفعالية.
فيروس ليسا هو أحد الفيروسات المنقولة من الحيوانات إلى البشر، ويُعرف أيضًا باسم "داء الكلب الأسترالي" أو "فيروس الخفافيش القاتل". ينتقل الفيروس عادةً من خلال الخفافيش، مما دفع بعض الدول مثل أستراليا إلى التحذير من لمس هذه الحيوانات لتجنب الإصابة.
وفق موقع ScienceDirect، يمكن أن ينتقل فيروس ليسا عن طريق ما يلي:
هاجم فيروس ليسا الجهاز العصبي المركزي، مما يميزه عن الفيروسات التنفسية مثل كورونا. تشمل الأعراض الرئيسية:
يوجد أشكال من فيروس ليسا، وهي كما يلي:
يتميز بفرط النشاط والهلوسة، مع سلوك عدواني ورهاب من الماء، يتسبب في الوفاة خلال أيام قليلة؛ بسبب توقف القلب أو الجهاز التنفسي.
يبدأ بشلل العضلات من موضع الجرح، ثم ينتشر تدريجيًا حتى يصل إلى الغيبوبة والموت.
العلاج الأساسي يعتمد على الوقاية الفورية، في حالة التعرض لعضة أو خدش من حيوان مصاب، يجب الحصول على مصل السعار (لقاح داء الكلب) حيث يعطى لتكوين أجسام مضادة تمنع الفيروس من الوصول إلى الجهاز العصبي، كما يجب الحصول على رعاية طبية عاجلة لتقليل خطر الإصابة بالعدوى ومضاعفاتها القاتلة.
رغم أن فيروس ليسا ينتقل عبر الخفافيش مثل فيروس كورونا، فإنه لا يرتبط به، حيث إن فيروس كورونا يهاجم الجهاز التنفسي، بينما يؤثر فيروس ليسا بشكل رئيسي على الجهاز العصبي، مما يجعله أكثر فتكًا عند تأخر التشخيص والعلاج.
فيروس ليسا يشكل تهديدًا صحيًا عالميًا يتطلب التوعية والوقاية، خاصة في المناطق التي تنتشر فيها الخفافيش، الالتزام بالإرشادات الصحية وتجنب لمس الحيوانات البرية هما السبيلان الرئيسيان لتجنب الإصابة.