في يوم القلب العالمي، تحذر الطبيبة يونج إربن، أحد جراحي الأوعية الدموية في مايو كلينيك، من آلام وتشنجات الساق مؤكدة أنها ليست مجرد مشاكل عظمية بسيطة.
وأضافت يونج، أن هذه الأعراض قد تكون علامات مبكرة لمرض خطير يؤثر في تدفق الدم في الجسم، وهو مرض الشرايين المحيطية.
مرض الشرايين المحيطية يحدث عندما تتضيق الشرايين التي تغذي الأطراف، مما يقلل من تدفق الدم إليها.
وهذا النقص في الدم يمكن أن يؤدي إلى مشاكل خطيرة مثل القرح الجلدية التي لا تلتئم، وحتى فقدان الأطراف.
الأعراض الشائعة لمرض الشرايين المحيطية بحسب الطبيبة يونج تشمل:
فإذا كنت تعاني من هذه الأعراض، خاصةً إذا كنت مصاباً بداء السكري أو ارتفاع ضغط الدم، أو كنت مدخناً، يجب عليك استشارة الطبيب على الفور.
يعتبر التشخيص المبكر لمرض الشرايين المحيطية أمرًا حيويًا، كما تؤكد الدكتورة يونج. تشمل العلاجات المتاحة:
تشدد الدكتورة يونج، على أهمية عدم تجاهل أي أعراض غريبة، حتى لو بدت بسيطة؛ فالكشف المبكر عن المرض يمكن أن يمنع حدوث مضاعفات خطيرة.
وفي حالات مرض الشرايين المحيطية الأكثر تقدمًا، قد يظهر لدى المرضى قرح بالقدمين والتي قد تُصاب بالعدوى.
ووفق يونج يصبح الهدف عندئذٍ إنقاذ الطرف المتضرر: حيث قد يُجري الجراحون جراحة مجازة الشرايين، وفي بعض الحالات، يجرون جراحة لتحويل الدم الوريدي بالأوردة العميقة إلى دم شرياني، حيث يُربَط شريان بوريد لمحاولة زيادة تدفق الدم للمساعدة على التئام الجروح.
وبدأ إجراء هذه الجراحة في أماكن أخرى في سبعينيات القرن العشرين؛ لكنها فقدت شهرتها في ظل ظهور تقنيات جراحية أقل توسعًا مثل البالونات والدعامات، والتي يمكن اللجوء إليها في المراحل المبكرة من مرض الشرايين المحيطية.
وبحسب تصريح الدكتورة يونج، فإن جراحي الأوعية الدموية في مايو كلينيك يعملون حاليًا على تحسين وتطوير هذه الجراحة.
وفي الحالات المتقدمة للغاية من مرض الشرايين المحيطية، ربما يتطلب العلاج بتر الطرف المتضرر مثل أصابع القدم أو الساق في منطقة تحت الركبة أو فوقها.
والنجاح غالبًا مرتبط بإدراك المرض وعلاجه مبكرًا، وإخبار الطبيب إذا كنان الشخص يعاني من تشنجات متكررة بالساق، المعروفة أيضًا باسم خيول تشارلي، أو ألم بالساق يظهر عند الحركة ولا يختفي أبدًا، أو قُرحة بالقدم مستمرة، حتى لو كانت قُرحة صغيرة، وذلك وفقًا للدكتورة يونج.