الحمل رحلة فريدة في حياة كل امرأة، لكن هذه المرحلة الجميلة من الحياة قد تتسبب أحيانًا بنشوء أو تفاقم بعض الحالات الصحية التي تتطلب الرعاية والعلاج، ومنها هشاشة العظام، وهي حالة تصيب العظام، وتجعلها هشة وعرضة للكسور.
هنا سنغوص في تعقيدات مرض هشاشة العظام أثناء الحمل، ونتعرف على آثاره، وكيف يمكن إدارته بفاعلية.
فهم هشاشة العظام
بحسب مستشفيات مديكوفر، هشاشة العظام تعني أن العظام تفقد كثافتها، وتصبح أكثر هشاشة، مما يجعلها عرضة للكسور. ورغم ارتباط هذه الحالة عادةً بالتقدم في العمر، إلا أنها يمكن أن تؤثر في الفئات الأصغر سنًا، بما في ذلك النساء الحوامل.
ما علاقة هشاشة العظام بالحمل؟
يتسبب الحمل بتغييرات فسيولوجية كبيرة في جسم المرأة، خاصةً في المجال الهرموني، حيث يعطي الجسم الأولوية للجنين في امتصاص الكالسيوم، وإذا لم تحصل الأم على كفايتها منه من نظامها الغذائي، فإن جسمها يستخلصه من عظامها، ما يزيد خطر الإصابة بهشاشة العظام.
بالإضافة إلى ذلك، يسبب التحول الهرموني تغييرات في كثافة العظام، كما تبرز مشكلة الضغط الإضافي على الهيكل العظمي بسبب نمو الجنين.
الأعراض الشائعة
ألم أسفل الظهر: ألم حاد يظهر في الثلث الأخير من الحمل، أو بعد الولادة مباشرة.
انخفاض في الطول: بسبب فقدان كثافة العظام.
كسور العمود الفقري: تُعتبر أكثر المضاعفات خطورة.
كيفية التشخيص؟
استراتيجيات الإدارة
إدارة هشاشة العظام أثناء الحمل تتطلب نهجًا شاملاً يضم عدة تخصصات طبية. وتشمل الاستراتيجيات الفعالة:
1. التغذية السليمة: النظام الغذائي الغني بالكالسيوم وفيتامين د والعناصر الغذائية الأخرى أساسي. منتجات الألبان والخضروات الورقية والوجبات المدعمة بالكالسيوم مهمة.
2. التمرين المعتدل: التمارين الخفيفة مثل المشي والسباحة واليوغا قد تكون مفيدة، ولكن من الأفضل استشارة الطبيب قبل البدء في أي روتين للياقة.
3. المكملات الغذائية: مُكملات ما قبل الولادة غالبًا ما تحتوي على الكالسيوم وفيتامين (د)، لكن الجرعة والنوع المناسبين يجب أن يحددهما الطبيب.
4. الأدوية: بعض أدوية هشاشة العظام قد تكون خطرة أثناء الحمل. لذا من الأفضل استشارة الطبيب لتحديد الخيار الأكثر أمانًا.
5. المراقبة المنتظمة: فحوصات كثافة العظام ضرورية لمراقبة تطور هشاشة العظام أثناء الحمل.
6. إدارة الوزن: الوزن الصحي يساعد في تقليل الضغط على العظام، وتقليل خطر الكسور.
7. الوقاية من السقوط: يجب اتخاذ احتياطات إضافية لمنع السقوط، مثل ارتداء الأحذية المناسبة، وتعديل ديكورات المنزل لتسهيل الحركة.