هل يحب طفلك الحلويات كثيرًا؟ قد تظنين أن ذلك ليس مشكلة كبيرة، خاصةً إذا كانت الحلوى تظهر في المناسبات الخاصة مثل كعكة عيد الميلاد أو بسكويت مجموعة الألعاب.
ولكن إذا كان طفلك يبتسم مع كل قطعة سكر يراها أو تجدين نفسك تحاولين إخفاء الحلوى عنه باستمرار، فقد تحتاجين إلى التفكير في كيفية تقليل استهلاكه للسكر.
إليك بعض الطرق التي يمكن أن تساعدك على تحديد كمية السكر في غذاء طفلك، كما ورد في دورية whattoexpect وفق مراجعة الدكتور مايكا ريسنيك، دكتور في الطب، وزميل الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال.
كم من السكر يجب أن يتناوله الطفل؟
ينبغي للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين وما فوق الحد من تناول السكر المضاف إلى 25 جرامًا يوميًا، وهو ما يعادل حوالي 6 ملاعق صغيرة.
ويشير السكر المضاف إلى أي نوع من السكر أو الشراب الذي يتم إضافته أثناء معالجة الطعام، في حين أن السكريات الطبيعية الموجودة في الحليب أو الفواكه تحتوي على مغذيات أخرى مهمة لنمو الأطفال.
ومع ذلك، في الولايات المتحدة، يستهلك العديد من الأطفال كميات كبيرة من السكر، حيث تأتي نحو 17% من السعرات الحرارية في غذائهم من السكر المضاف، ونصف هذه الكمية تقريبًا تأتي من المشروبات السكرية.
تأثير السكر على صحة الأطفال
كلما تناول طفلك المزيد من المشروبات السكرية والحلويات، كلما قل استهلاكه للأطعمة المغذية التي يحتاجها للنمو.
فالأطفال الذين يتناولون الكثير من السكر يستهلكون أقل من الخضراوات والفواكه ومنتجات الألبان، مما يعرضهم لخطر مشاكل صحية مثل ضعف العظام، ارتفاع الكوليسترول الضار، السمنة، ومرض السكري من النوع 2.
وأيضًا، يزيد الإفراط في تناول السكر من احتمال تعرض أسنان طفلك للتسوس، إ إن نحو 23% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 إلى 5 سنوات يعانون من تسوس الأسنان اللبنية.
طرق تقليل استهلاك السكر
إليك بعض طرق تجنب استهلاك السكر للأطفال:
تجنب المشروبات السكرية
يشكل السكر المضاف في المشروبات مثل الصودا وعصائر الفاكهة والمشروبات الرياضية ما يقارب نصف كمية السكر المضاف في غذاء الأطفال.
وبدلاً من هذه المشروبات، قدمي لطفلك الماء أو الحليب (حليب الأبقار أو حليب الصويا). وإذا رغبت في تقديم عصير الفاكهة، تأكدي من أنه طبيعي 100% وقدميه بكميات صغيرة.
تجنب استخدام الحلوى كمكافأة
من السهل أن تلجئي إلى الحلوى كمكافأة لطفلك عند قيامه بشيء جيد، ولكن هذا قد يؤدي إلى ربطه بين الإنجاز والحلوى. بدلاً من ذلك، يمكن مكافأته بأشياء غير سكرية مثل ملصقات أو أحضان.
تجنب ربط الحلوى بالمشاعر
لا تستخدمي الحلوى لإراحة طفلك عندما يكون غاضبًا أو محبطًا. هذا قد يخلق علاقة غير صحية بين العواطف والطعام غير الصحي.
تقديم حلويات صحية
بدلاً من الحلوى، قدمي لطفلك حلويات صحية مثل شرائح الفاكهة مع الزبادي. يمكن تقديم عصائر الفاكهة والعصائر المجمدة المصنوعة في المنزل كبديل مغذٍ.
لا تحرميه من الحلويات تمامًا
بدلاً من منع الحلويات بشكل كامل، قدمي له كميات صغيرة من الحلويات الجيدة في المناسبات الخاصة لتجنب الرغبة غير الصحية في تناولها.
المصادر الخفية للسكر
العديد من الوجبات الخفيفة التي يُعتقد أنها مغذية تحتوي على سكريات مضافة؛ لذا يجب قراءة المكونات على ملصقات الطعام بدلًا من الاعتماد على الكلمات الموجودة على العبوة.
على سبيل المثال، تحتوي بعض أنواع حبوب الفاكهة "المغذية" على السكر وشراب الذرة عالي الفركتوز ومركز عصير الفاكهة كأول مكونات.
أسماء أخرى للسكر
من المهم أن تعرفي أن السكر يمكن أن يظهر بأسماء متعددة على ملصقات الطعام، مثل:
- شراب الذرة عالي الفركتوز
- مركز عصير الفاكهة
- اللاكتوز
- المالتوز
- السكروز
- الجلوكوز
- دكستروز
- عصير قصب مبخر
- العسل
تذكري دائمًا أن السكر، مهما كان اسمه، هو مصدر للتحلية. وتقليل سكر طفلك ليس بالأمر الصعب، من خلال تقديم بدائل صحية ولذيذة وتشجيعه على المشاركة في اختيار الطعام، يمكنكِ مساعدته على الاستمتاع بطعام صحي ومتوازن.
