رياضة نهاية الأسبوع.. فرصة ثمينة للحفاظ على الصحة

هل تشعرين بأن جدولك المزدحم يمنعك من ممارسة الرياضة بانتظام؟

لا تقلقي؛ لأن دراسة جديدة أظهرت أن تخصيص جزء من عطلة نهاية الأسبوع للنشاط البدني المكثف، قد يكون كافياً لتحقيق فوائد صحية كبيرة.

تمرين مكثف في عطلة نهاية الأسبوع يحمي القلب

وحللت الدراسة التي نشرت عنها صحيفة "ديلي ميل البريطانية"، بيانات أكثر من 89 ألف شخص، ووجدت أن أولئك الذين يمارسون التمارين الرياضية بشكل مكثف خلال عطلة نهاية الأسبوع، كانوا أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل: النوبات القلبية والسكتة الدماغية، بنسبة تصل إلى 38%. وهذا يعني أنك لست مضطرًا لممارسة الرياضة يوميًا لتحقيق فوائدها الصحية.

فوائد التمرين في عطلة نهاية الأسبوع

وإضافة إلى صحة القلب، أظهرت الدراسة التي أجريت في مستشفى ماساتشوستس العام، أن ممارسة الرياضة المكثفة في عطلة نهاية الأسبوع، مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بأمراض أخرى، مثل: السكري، حيث ينخفض خطر الإصابة بنسبة تصل إلى 43%.

واكتشف الخبراء، أن ما يسمى بـ"محاربي نهاية الأسبوع" كانوا أقل عرضة للإصابة بالسكري، بنسبة تصل إلى 43%، وأقل عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة 23%، مقارنة بالأشخاص غير النشطين، كما انخفضت لديهم نسبة خطر الإصابة بأكثر من 200 مرض مختلف.

لماذا يكون التمرين المكثف في عطلة نهاية الأسبوع فعالاً؟

يعتقد الدكتور شان خورشيد، الباحث العام والمؤلف المشارك للدراسة، أن الكمية الإجمالية للنشاط البدني، هي العامل الأكثر أهمية في الحفاظ على الصحة، وليس بالضرورة توزيعه على مدار الأسبوع. 

لذلك، فإن تجميع جلسات التمرين المكثفة في عطلة نهاية الأسبوع، يمكن أن يكون بديلاً فعالاً لممارسة الرياضة بانتظام على مدار الأسبوع.

تفاصيل الدراسة والنتائج

وحلل فريق من مستشفى ماساتشوستس العام، معلومات النشاط البدني لـ 89573 شخصًا من المملكة المتحدة، الذين ارتدوا أجهزة تتبع اللياقة البدنية لمدة أسبوع.

وتم تصنيف أنماط النشاط البدني للمشاركين، على أنها "محارب نهاية الأسبوع"، أو "منتظم"، أو "غير نشط"، باستخدام إرشادات NHS البالغة 150 دقيقة في الأسبوع من النشاط البدني، متوسط ​​الشدة إلى القوي.

ثم بحث الفريق عن الروابط بين أنماط التمرين، وظهور 678 حالة عبر 16 نوعًا من الأمراض، بما في ذلك الصحة العقلية والهضمية والقلب والأوعية الدموية، على مدى ست سنوات.

كما تم تصنيف ثلث المشاركين على أنهم غير نشطين، مما يعني أنهم قاموا بأقل من 150 دقيقة (2.5 ساعة) من النشاط البدني متوسط ​​الشدة إلى القوي في الأسبوع.

 
فيما كان ربع العدد نشطين بانتظام، مما يعني أنهم قاموا بالمقدار نفسه، من التمارين ذات الكثافة المماثلة موزعة على الأسبوع.

أما الباقون، وهم 42%، فهم "محاربو نهاية الأسبوع"، الذين خصصوا تمارينهم لعطلة نهاية الأسبوع. وأظهرت النتائج أن كلا نمطي النشاط مرتبط بانخفاض كبير في الأمراض التي تهدد الحياة.

ومقارنة بالمجموعة غير النشطة، كان الأشخاص الذين مارسوا الرياضة خلال الأسبوع، أقل عرضة بنسبة 35% للإصابة بأزمة قلبية على مدار السنوات الست التالية، مقارنة بنسبة 27% لدى "محاربي نهاية الأسبوع.

كما شهد "محاربو نهاية الأسبوع" انخفاضًا في المخاطر المرتبطة بالقصور القلبي والسكتة الدماغية والاضطرابات القلبية غير المنتظمة المميتة مقارنة بالأشخاص النشطين بانتظام.

وكان الأشخاص الذين مارسوا الرياضة في عطلة نهاية الأسبوع أقل عرضة بنسبة 38% للإصابة بالقصور القلبي، مقارنة بنسبة 36% لدى الأشخاص النشطين بانتظام. أما بالنسبة للسكتة الدماغية، فكانت النسبة 21% انخفاضًا مقابل 17%.