أظهرت دراسة جديدة أن نظامًا غذائيًا مقيدًا بالوقت مثل الصيام المتقطع، قد يكون أكثر فعالية من تقييد السعرات الحرارية في تحسين صحة مرضى السكري من النوع 2.
ففي الدراسة، التي شملت 75 شخصًا، فقد الذين اتبعوا نظامًا غذائيًا مقيدًا بالوقت، والذين تناولوا الطعام خلال 8 ساعات فقط يوميًا، وزنًا أكثر من الذين اتبعوا نظامًا غذائيًا يقلل السعرات الحرارية بمقدار 500 يوميًا، كما انخفض مستوى السكر في الدم لديهم بشكل أكبر.
ويعتقد الباحثون أن السبب في ذلك هو أن نظامًا غذائيًا مقيدًا بالوقت قد يساعد على تقليل مقاومة الأنسولين، وهي حالة تجعل الجسم أقل استجابة للأنسولين، وهو هرمون ينظم مستويات السكر في الدم.
البديل عن حساب السعرات حسب الدراسة
وبينت الدراسة التي نشرها موقع CNN، أن النتائج التي تم التوصل إليها تشير إلى أن تناول الطعام المقيد بالوقت هو بديل عملي للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني الذين سئموا من حساب السعرات الحرارية لفقدان الوزن.
وقالت الباحثة الرئيسية في الدراسة كريستا فارادي، أستاذة التغذية بجامعة إلينوي شيكاغو، عن الدراسة: "وجدت أن تناول الطعام المقيّد بالوقت كان له نفس التأثير على فقدان الوزن مثل حساب السعرات الحرارية بين مجموعة متنوعة عرقيًا مكونة من 77 شخصًا تمت متابعتهم لمدة عام".
نتائج مبشّرة
وأوضحت الباحثة فارادي أنه طُلب من المجموعة التي تقوم باتباع نظام السعرات الحرارية، خفض 500 سعرة حرارية في اليوم، وتبين أن تتبع الطعام "ممل للغاية، لذا انتهى بهم الأمر إلى خفض 200 سعرة حرارية فقط في اليوم"، وهو عامل تعزوه إلى الاختلاف في فقدان الوزن.
وأضافت أن الأمر المهم - والمثير للدهشة - هو أن كلتا المجموعتين حسنتا بشكل كبير مستوى السكر التراكمي A1C لديهما، وهو اختبار يقيس متوسط مستويات السكر في الدم خلال الأشهر الثلاثة السابقة.
وأكدت أن كلتا المجموعتين قامتا بخفض مستوى A1C بمقدار نقطة كاملة تقريبًا (0.9%)، مشيرة إلى أنه "أمر مهم للغاية"، خاصة وأن المشاركين في الدراسة عند بداية التجربة العشوائية كانت مستويات السكر التراكمي لديهم تصل إلى 8، وبعد اتباع نظام الصيام المتقطع أو تقييد السعرات الحرارية انخفض إلى 7، لافتة إلى أن انخفاض القياسات إلى أقل من 6.5 يعني أنهم حققوا الشفاء من مرض السكري.
وقالت فارادي إن كلا المجموعتين فقدتا أيضًا كميات متساوية من الدهون الحشوية الخطيرة في البطن، والتي تساهم في الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب والسكتة الدماغية.
وأكدت أن التحكم في نسبة السكر في الدم مهم بالنسبة للذين يعانون من مرض السكري من النوع 2، ولكن فقدان الوزن (وخاصة الدهون الحشوية) يؤدي عادة إلى التحكم بشكل أفضل في نسبة السكر في الدم، وقالت: "على الرغم من أن المجموعتين فقدتا كميات مختلفة من الوزن، إلا أنهما كان لهما انخفاض مماثل في الدهون الحشوية ومحيط الخصر". مرجحة أن يكون خفض الدهون هو "السبب وراء تحسن نسبة السكر في الدم لديهم بشكل مماثل، على الرغم من أن فقدان الوزن كان مختلفًا على الميزان".