حذرت منظمة الصحة العالمية من مخاطر الحمل والولادة، وكشفت أن معدل وفيات الأمهات بات مرتفعا بشكل غير مقبول، على حد وصفها.
وذكرت الجهة الدولية، التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، أن أحدث الأرقام تكشف عن حالة وفاة تطال الأمهات تحدث كل دقيقتين تقريبًا.
أعلنت منظمة الصحة العالمية أن عام 2023 شهد وفاة أكثر من 700 امرأة يوميًا لأسباب يمكن الوقاية منها تتعلق بالحمل والولادة، مشيرة إلى أن حالة وفاة كانت تحدث كل دقيقتين تقريبًا.
وقالت المنظمة، في تقرير صادم أصدرته اليوم الاثنين، إنه بين عامي 2000 و2023، انخفض معدل وفيات الأمهات (عدد وفيات الأمهات لكل 100,000 ولادة حية) بنحو 40% في جميع أنحاء العالم.
واستطردت: لكن في عام 2023 وحده، وقع ما يزيد قليلًا عن 90% من جميع وفيات الأمهات في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.
وشددت على أنه يمكن للرعاية التي يقدمها الأخصائيون الصحيون قبل الولادة وأثناءها وبعدها أن تنقذ حياة النساء والمواليد الجدد.
عرضت منظمة الصحة العالمية مجموعة من الحقائق الصادمة عن مضاعفات الحمل والولادة في تقرير أصدرته بتاريخ 7 أبريل/نيسان 2025، أبرزها:
بلغ معدل وفيات الأمهات في البلدان منخفضة الدخل عام 2023 نحو 346 حالة وفاة لكل 100.000 ولادة حية، مقابل 10 حالات وفاة لكل 100.000 ولادة حية في البلدان مرتفعة الدخل.
في عام 2023، صُنفت 37 دولة على أنها تعاني من صراعات أو هشاشة مؤسسية أو اجتماعية، وهو ما يمثل 61% من وفيات الأمهات في العالم، على الرغم من أنها لا تمثل سوى 25% من المواليد الأحياء في العالم.
تموت النساء نتيجةً لمضاعفات أثناء الحمل والولادة وبعدهما، إذ تتطور معظم هذه المضاعفات أثناء الحمل، ومعظمها قابل للوقاية أو العلاج، وفقا للمنظمة.
وتتضمن قائمة المضاعفات الرئيسية التي تُمثل 75% من جميع وفيات الأمهات ما يلي:
نزيف حاد: غالبًا ما يكون نزيفًا بعد الولادة.
التهابات: عادةً بعد الولادة.
ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل: تسمم الحمل.
الإجهاض غير الآمن: من أبرز مضاعفات الولادة.
ارتفع معدل وفيات الأمهات في عام 2021 (من 282000 حالة وفاة بين الأمهات في عام 2020 إلى 322000 حالة وفاة بين الأمهات في عام 2021).
ووفقا للمنظمة فإنه من المحتمل أن جائحة "كوفيد-19" ساهمت في ذلك من خلال آليتين، هما:
وفيات التوليد غير المباشرة: حيث أصيبت المرأة بعدوى فيروس كورونا المستجد وتوفيت نتيجة للتفاعل بين كوفيد-19 وحالتها الحامل.
الوفيات التوليدية المباشرة: حيث أعاقت الاضطرابات في الخدمات الصحية الوصول إلى الرعاية أو جودتها مما أدى إلى مضاعفات الحمل التي انتهت بالوفاة، في حين كان من الممكن الوقاية منها أو إدارتها بنجاح.