في خطوة مفاجئة وغير مسبوقة، قررت السلطات الصحية في فرنسا، سحب منتج "بالون المعدة" من الأسواق "فورًا"، وذلك في ظل تزايد المخاوف بشأن المخاطر الصحية المحتملة المرتبطة باستخدامه في محاربة البدانة.
بالون المعدة هو جهاز طبي يُستخدم لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة أو زيادة الوزن على فقدان الوزن. يتم إدخال البالون إلى المعدة عن طريق الفم على شكل كبسولة، وعند وصوله إلى المعدة يتم نفخه ليشغل مساحة داخل المعدة؛ ما يقلل من قدرة الشخص على تناول كميات كبيرة من الطعام.
يُعد هذا الإجراء بديلًا غير جراحي للحلول التقليدية مثل جراحة تصغير المعدة أو وضع الحلقة، وهو مناسب للأشخاص الذين يبحثون عن حلول لفقدان الوزن دون التعرض لجراحة معقدة.
رغم الفوائد المتوقعة من استخدام بالون المعدة، إلا أن الوكالة الوطنية لسلامة الأدوية في فرنسا أصدرت تحذيرًا جديًا بشأنه، إذ وفقًا للوكالة، تم الإبلاغ عن حالات خطرة مرتبطة باستخدام هذا الجهاز، مثل انسداد الأمعاء وثقب المعدة.
وهذه المضاعفات تعتبر خطيرة للغاية، ويمكن أن تؤدي إلى مضاعفات صحية كبيرة قد تهدد حياة المريض.
وأفادت الوكالة أنه "تم إثبات مخاطر جدية مرتبطة باستخدام هذا المنتج"؛ ما دفعها إلى اتخاذ قرار فوري بوقف بيعه واستخدامه في فرنسا.
في بيان رسمي، أمرت الوكالة الوطنية لسلامة الأدوية شركة "ألوريون"، الشركة المصنعة لمنتج بالون المعدة، بسحب جميع منتجاتها من السوق الفرنسية على الفور.
ويأتي هذا القرار كإجراء وقائي لحماية صحة المرضى وسلامتهم، خاصةً في ظل تزايد الشكوك حول فعالية هذا الجهاز على المدى الطويل وتكلفته المرتفعة التي تصل إلى آلاف اليوروهات.
يُعد قرار سحب بالون المعدة من الأسواق الفرنسية ضربة موجعة لأولئك الذين كانوا يعتمدون على هذا الحل لفقدان الوزن. ومع ذلك، فإن هذا القرار يعكس التزام السلطات الصحية بحماية المواطنين من أي مخاطر صحية محتملة.
في حين أن بالون المعدة قد يُعتبر خيارًا واعدًا لبعض المرضى، إلا أن سلامة وفعالية العلاجات يجب أن تكون على رأس الأولويات. ومع تزايد عدد الأشخاص الذين يعانون من السمنة حول العالم، يظل البحث عن حلول آمنة وفعالة أمرًا بالغ الأهمية.