نصائح فعالة لمحاربة البدانة لدى الأطفال

أرشيف فوشيا
لينا الرواس
9 يناير 2024,5:47 م

أصبحت السُّمنة مشكلة متزايدة بين الأطفال واليافعين، إذ يعاني أكثر من ثلث الأطفال في سن المدرسة من زيادة الوزن أو البدانة الخطيرة.

وعندما ننظر إلى هذه الإحصائيات، نجد أن البدانة باتت ظاهرة تهدد الصحة العامة، خاصة كونها مسؤولة عن الإصابة بأمراض القلب، والسكري، وارتفاع ضغط الدم، ما لم يتم التصدي لها في مرحلة مبكرة.

وهنا يتعين على الأهل والمربين تشجيع الأطفال على تحقيق تغييرات بسيطة في نمط حياتهم للتخلص من البدانة وآثارها المحتملة.



متى يمكن اعتبار الطفل بدينًا؟

وفقًا للرسوم البيانية للنمو لمنظمة الصحة العالمية، عندما تزيد نسبة الوزن إلى الطول على الـ98 لدى الطفل، فإنه يعتبر بدينًا.، وتُعرف هذه النسبة بمؤشر كتلة الجسم BMI.



ما مخاطر السُّمنة لدى الأطفال؟

الأمراض المزمنة

السُّمنة تزيد من احتمالية الإصابة بأمراض مزمنة، مثل السكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، وهو أمر يمكن أن يؤثر سلبًا على الأطفال، ويؤدي إلى مشاكل تهدد صحتهم.

المشاكل النفسية

يمكن أن تؤثر السُّمنة على الصحة النفسية للأطفال، إذ قد يتعرضون للتنمر من قبل أقرانهم، ما يؤدي إلى انخراطهم في سلوكيات غير صحية مثل الأكل الزائد كوسيلة للتعامل مع التوتر. وتشير الدراسات إلى أن الأطفال الذين يعانون من السُّمنة المفرطة أكثر عرضة لضعف الصحة النفسية والعاطفية، واضطرابات النوم.

ضعف الأداء الأكاديمي

هناك تأثير مباشر للسُّمنة على الأداء الأكاديمي، حيث يمكن أن تقلل من التركيز والانتباه لدى الأطفال، ما يؤثر على نتائجهم الدراسية.

مشاكل صحية في المستقبل

الأفراد الذين يعانون من السُّمنة المفرطة في سن صغيرة هم أكثر عرضة للبقاء بدينين عند البلوغ، وبالتالي هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بمشاكل صحية خطيرة في وقت لاحق من حياتهم، مثل: مشاكل القلب، والمفاصل، والوفاة المبكرة.

أخبار ذات صلة

تحديد منطقة التحكم في الشهية بالدماغ يمهد الطريق لعلاج البدانة

ما إستراتيجيات محاربة البدانة لدى الأطفال؟

صحيح أن الأطفال الذين يعانون من البدانة لديهم مكون وراثي مؤهب. إلا أن ذلك لا يعني تقبل الواقع كما هو، إذ يمكن محاربة السُّمنة لدى الأطفال من خلال تغييرات بسيطة في نمط الحياة والعادات الغذائية:

تحقيق احتياجات النمو

يتطلب علاج السُّمنة تركيزًا على الحاجات الغذائية للأطفال. ويجب أن يحصل الأطفال على تغذية صحية ومتوازنة تشمل جميع العناصر الغذائية الرئيسة، ويتطلب تحقيق ذلك تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة. على سبيل المثال، تعد البطاطس والحبوب مصدرًا جيدًا للكربوهيدرات. في حين توفر الفواكه والخضراوات الفيتامينات والمعادن الأساسية. أما منتجات الألبان، مثل الحليب أو الجبن، فهي مصادر جيدة للدهون والكالسيوم. والأطعمة، مثل: اللحوم، والبيض، والأسماك، والفاصوليا، غنية بالبروتين.

مبدأ الخمس حصص

يجب أن يتناول الأطفال 5 أنواع مختلفة من الفاكهة والخضراوات كل يوم، وذلك لتزويدهم بالفيتامينات والمعادن الأساسية التي يحتاجون إليها. ومع ذلك، يمكن أن تحتوي عصائر الفاكهة الجاهزة على كميات عالية جدًا من السكر، ما يزيد من خطر زيادة الوزن أو تسوس الأسنان، وبالتالي يجب استهلاكها في حدود المعقول. وتعد الفواكه منخفضة السكر، مثل التوت أو البطيخ، بدائل جيدة ويمكن تناولها كوجبات خفيفة أو إضافتها إلى الزبادي والشوفان.



قيود على السعرات الحرارية

ينبغي السماح للأطفال بتناول وجبتين خفيفتين كحد أقصى في اليوم، شريطة ألا تحتوي أي منهما على أكثر من 100 سعرة حرارية. تشمل الخيارات الصحية الحليب منزوع الدسم أو عصير الفاكهة غير المحلى والوجبات الخفيفة الغنية بالبروتين، مثل المكسرات أو أفخاذ الدجاج.

حجم الوجبة

على الرغم من أنه من الصعب تقدير الكمية التي يجب أن يتناولها الأطفال بالضبط، إلا أنه من الضروري التحكم في حجم وجبة طفلك، فبعض الأطفال يقلدون سلوك الوالدين ويقومون بتناول كميات أكبر مما تحتاجه أجسامهم. قد يساعد استخدام أطباق أصغر حجمًا في تقليل حجم الوجبة، كما يمكن تقديم الوجبات للطفل على دفعات.

تحفيز الأنشطة البدنية

يمكن تحفيز الأطفال على النشاط البدني من خلال توفير ألعاب وأنشطة ترفيهية تشجعهم على الحركة.



الرعاية الطبية

خلال الخوض في رحلة إنقاص الوزن مع الأطفال، تجب متابعة حالتهم الصحية بانتظام، والتحدث مع الأطباء حول أي مشاكل صحية قد تطرأ عن الوزن الزائد أو الحميات المتبعة.

توعية الأهل

من المهم جدًا توعية للأهل حول أفضل السلوكيات الغذائية للأطفال، وتشجعيهم على القيام بدورهم الفعال في تحفيز الأطفال ودعمهم بشكل مستمر.

أخبار ذات صلة

وفاة طفل بسبب "البدانة".. وصدمة ممّا كانت تفعله والدته!

google-banner
foochia-logo