تعد الفترة التي تمتد من الحمل حتى عيد ميلاد الطفل الثاني، والمعروفة بالألف يوم الأولى، هي فترة حاسمة لتشكيل صحة الطفل.
خلال هذه الفترة، يخضع جسم الطفل لتغييرات سريعة وهائلة، حيث يتم بناء الأعضاء والأنسجة وتطوير الدماغ.
ويؤثر النظام الغذائي الذي يتلقاه الطفل خلال هذه الفترة بشكل مباشر على نموه وتطوره، ويساهم في تحديد صحته على المدى الطويل.
إذ كشفت دراسة حديثة وفق دورية "onlymyhealth" المعنية بالصحة، أن الأطفال الذين يستهلكون الحد الأدنى من السكر في أول 1000 يوم بعد الحمل أو أثناء الحمل هم، أقل عرضة بنسبة 35٪ للإصابة بمرض السكري من النوع 2 في وقت لاحق من الحياة، وأقل عرضة بنسبة 20٪ للإصابة بارتفاع ضغط الدم كبالغين.
الدكتور ديفيندرا كومار سينغ، استشاري أول في مجال الصحة، أكد لموقع "onlymyhealth"، على أهمية تجنب إضافة أي نوع من السكر إلى غذاء الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين. وشدد على ضرورة الابتعاد عن المشروبات والمنتجات الغذائية التي تحتوي على سكر مضاف، وذلك بناءً على توصيات الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال.
لا يعني اتباع نظام غذائي منخفض السكر حرمان طفلك من المتعة، وتقدم هنا الخبيرة في التغذية، بوجا سينغ من هيلث سيتي، طرقاً مبتكرة وشهية لدمج العادات الغذائية الصحية في روتين عائلتك وهي:
إذا اشتهيت الحلويات، فحاولي استخدام كميات صغيرة من العسل أو شراب القيقب بدلاً من السكريات المصنعة. تجنبي السكريات المخفية في الأطعمة المعبأة مثل: الصلصات، والوجبات الخفيفة، والمشروبات.
يحتوي حليب الثدي على التوازن الصحيح من العناصر الغذائية، ولا يحتوي على سكريات مضافة، ما يدعم النمو الصحي، وتطور عقل وجسم الطفل.
عند الانتقال إلى الأطعمة الصلبة، قدمي الفواكه والخضراوات المهروسة بدلاً من الحبوب أو الوجبات الخفيفة السكرية.
أضيفي التوابل، مثل القرفة، أو جوزة الطيب، لتعزيز النكهة بشكل طبيعي.
أظهري لطفلك أن تناول الطعام الصحي يمكن أن يكون ممتعًا من خلال تحضير الوجبات معًا وتناولها كعائلة. قللي من تناول الأطعمة السكرية لجميع أفراد الأسرة لتطبيع الخيارات الصحية.
استبدلي المشروبات السكرية مثل الصودا أو العصير بالماء أو الحليب أو البدائل غير المحلاة. شجعي استخدام زجاجات المياه القابلة لإعادة الاستخدام لجعل الترطيب ممتعًا وفي متناول الجميع.
حضري أطباق وجبات خفيفة ملونة بالفواكه الطازجة أو المكسرات أو الزبادي. وقدمي الخضراوات المقرمشة والموسمية، مثل الجزر، والخيار مع الحمص أو الأفوكادو أو أي فواكه موسمية للتغميس.