بحلول فصل الشتاء ومع تزايد عدد المصابين بنزلات البرد، يصبح من الضروري الحصول على لقاح الإنفلونزا؛ للوقاية من مخاطرها خصوصا لفئات بعينها.
والإنفلونزا مرض معدٍ ينتشر بسهولة في جميع أنحاء العالم سنويا، ويمكن أن يؤدي إلى دخول المستشفى، بل في بعض الحالات قد يقود المصاب للوفاة.
تعد الإنفلونزا أكثر من مجرد نزلة برد سيئة، إذ بالنسبة لأولئك المعرضين للخطر، فإنها تزيد خطر الإصابة بعدوى الرئة والمجاري الهوائية الخطيرة، مثل التهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي.
وبشكل عام، فإن الالتهاب الرئوي والتهاب الشعب الهوائية والتهابات الجيوب الأنفية والتهابات الأذن هي أمثلة على المضاعفات المرتبطة بالإنفلونزا، مع العلم أن الشخص إذا كان يعاني من حالة طبية، مثل أمراض القلب أو السرطان أو السكري، فقد تزيد الإنفلونزا من سوء حالته.
ويتمتع لقاح الإنفلونزا بفوائد مهمة، إذ يقلل من أمراض الإنفلونزا، والزيارات إلى عيادات الأطباء، والتغيب عن العمل والمدرسة بسبب الإنفلونزا، فضلاً عن جعل الأعراض أقل حدة وتقليل حالات دخول المستشفى والوفيات المرتبطة بالإنفلونزا لدى الأشخاص الذين يتلقون التطعيم ولكنهم ما زالوا مرضى.
كما أن هناك العديد من فيروسات الإنفلونزا، وهي تتغير دائمًا. لذا، يتم تصنيع لقاح إنفلونزا جديد كل عام للحماية من الفيروسات التي يُعتقد أنها من المحتمل أن تسبب المرض في موسم الإنفلونزا الجديد.
يمكن لأي شخص أن يصاب بالإنفلونزا، لكنها أكثر خطورة بالنسبة لبعض الأشخاص، على رأسهم: الرضع والأطفال الصغار، والأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر، والحوامل، والأشخاص الذين يعانون من حالات صحية معينة أو ضعف في جهاز المناعة هم الأكثر عرضة لمضاعفات الإنفلونزا.
لذا توصي هيئة الخدمات الصحية بالمملكة المتحدة بتطعيم هذه الفئات ضد الإنفلونزا:
الفئات التي لا ينبغي لها الحصول على لقاح الإنفلونزا هي:
أفضل وقت للحصول على لقاح الإنفلونزا هو في الخريف أو أوائل الشتاء، قبل أن تبدأ الإنفلونزا في الانتشار على نطاق واسع. ومع ذلك، إذا فاتتك هذه الفرصة، فلا يزال من المفيد الحصول على التطعيم في وقت لاحق من الموسم.
ووفقا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها فإنه بالنسبة لمعظم الأشخاص الذين يحتاجون إلى جرعة واحدة فقط من لقاح الإنفلونزا للموسم، فإن شهري سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول هما عمومًا أوقات جيدة للتطعيم ضد الإنفلونزا.
ومن الناحية المثالية، يجب تطعيم الجميع بحلول نهاية أكتوبر/ تشرين الأول. تشمل الاعتبارات المتعلقة بتوقيت التطعيم لمجموعات معينة من الأشخاص ما يلي:
تتمتع لقاحات الإنفلونزا بسجل أمان ممتاز، لكن قد يعاني بعض الأشخاص من آثار جانبية خفيفة لا تدوم طويلاً نتيجة للحقن، وتكون أقل حدة بكثير من الإنفلونزا نفسها.
ووفقا لموقع UK Health Security Agency تشمل الآثار الجانبية للقاح الإنفلونزا:
وختاما، فإن تطعيم الإنفلونزا قد يكون من أفضل الخيارات إذا كنت تعاني من تكرار نزلات البرد في الشتاء، أو إذا كان أطفالك بالمدرسة وتريد تجنب تكرار العدوى المنقولة من الصفوف الدراسية، لتتمتع بشتاء هادئ وآمن.