مع انخفاض درجات الحرارة واقتراب موسم الشتاء، تبدأ الفيروسات الموسمية بالانتشار بوتيرة أعلى، وفي مقدمتها فيروس الإنفلونزا الذي يشكل تحديًا صحيًا متجددًا كل عام.
في هذا السياق، يأتي لقاح الإنفلونزا الموسمية كأحد أهم الوسائل الوقائية للحفاظ على صحة الأفراد والمجتمع، خاصة الفئات الأكثر عرضة للخطر مثل كبار السن، الأطفال، المصابين بالأمراض المزمنة.
في هذا الدليل، المستند إلى إرشادات كليفلاند كلينك، نجيب عن أبرز الأسئلة التي قد تدور في ذهنك حول لقاح الإنفلونزا الموسمية.
لا داعي للقلق، لقاح الإنفلونزا لا يحتوي على فيروس حيّ، بل يحتوي على فيروس غير نشط (خامل)، ولذا لا يمكن أن يسبب الإصابة بالإنفلونزا.
قد يشعر البعض بأعراض بسيطة مثل الحمى الخفيفة أو الصداع بعد الحصول على اللقاح، ولكنها ليست الإنفلونزا نفسها بل رد فعل طبيعي من الجسم.
نعم، من الضروري أن تحصل على لقاح الإنفلونزا كل عام. الفيروسات تتغير باستمرار، ولذا يعمل العلماء على تطوير لقاح جديد كل سنة لمواجهة هذه التحورات. كما أن فعالية اللقاح تقل مع مرور الوقت، لذلك الجرعة السنوية هي أفضل وسيلة للحفاظ على الحماية.
أفضل وقت لتلقي لقاح الإنفلونزا هو في بداية فصل الخريف. فمع دخول الشتاء وزيادة انتشار الفيروس، يكون الجسم بحاجة إلى الحماية التي يوفرها اللقاح، التي تدوم عادة لمدة تصل إلى ستة أشهر. هذا التوقيت المثالي يتيح للجسم فرصة تطوير المناعة قبل وصول موسم الإنفلونزا إلى ذروته.
على الرغم من أن الفئات الأكثر عرضة لمضاعفات الإنفلونزا تشمل الأطفال الصغار وكبار السن والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة مثل السكري وأمراض القلب، فإن الأشخاص الأصحاء أيضا قد يتعرضون للإصابة بالإنفلونزا، وقد تكون بعض الحالات شديدة بما يكفي لتتطلب دخول المستشفى أو تؤدي إلى الوفاة أحيانًا. لذلك، توصي كليفلاند كلينك بأن يحصل كل شخص يزيد عمره على 3 سنوات على اللقاح.
نعم، لأن فيروس الإنفلونزا وفيروس كوفيد-19 مختلفان تماما. تلقيك لقاح كوفيد-19 لا يحميك من الإنفلونزا، والعكس صحيح. لا توجد أي مشكلة في تلقي اللقاحين معا، بل إن ذلك يعد خطوة ذكية لحماية نفسك من الفيروسين في وقت واحد.
لقاح الإنفلونزا آمن تمامًا بالنسبة لمعظم الأشخاص. قد يشعر البعض ببعض الأعراض الجانبية الطفيفة، مثل ألم في موضع الحقن أو ارتفاع طفيف في درجة الحرارة، ولكن هذه الأعراض قصيرة المدى وتختفي بسرعة.
من النادر جدًا حدوث أي مضاعفات خطيرة نتيجة اللقاح، وهو يُعد أحد أفضل الوسائل لحماية الأفراد والمجتمعات من مخاطر الإنفلونزا الموسمية.