أصبحت مكملات الكولاجين إحدى أكثر المنتجات شيوعًا في عالم الصحة والجمال، إذ يلجأ إليها الكثيرون لتحسين صحة البشرة، الشعر، والمفاصل. ورغم فوائدها المذهلة، فإن هناك العديد من التساؤلات حول مدى أمان تناولها يوميًا والآثار الجانبية المحتملة، فإذا أردتِ إضافة الكولاجين إلى نظامك الغذائي، فيجب عليك التعرف على تفاصيل استخدام مكملات الكولاجين وآثاره الجانبية.
الكولاجين يعتبر بشكل عام آمنًا للاستخدام اليومي لدى معظم الأشخاص. وفقًا لتقرير نشرته مجلة Nutrients في عام 2019، فإن الكولاجين البحري أو البقري المستخدم في المكملات الغذائية يتم معالجته بدرجة كبيرة ليصبح سهل الامتصاص وآمنًا. ومع ذلك، يعتمد مدى أمانه على الجرعات المستخدمة وطريقة تناوله.
ينصح الخبراء بجرعات تتراوح بين 2.5 إلى 10 جرامات يوميًا، ولكن الإفراط في تناول الجرعات العالية قد يؤدي إلى آثار جانبية غير مرغوبة، كما يُفضل اختيار مكملات عالية الجودة من مصادر موثوقة للتقليل من مخاطر التلوث أو وجود مواد مضافة ضارة.
رغم أمان الكولاجين النسبي، إلا أن هناك آثارًا جانبية قد تظهر لدى بعض الأشخاص، ومنها ما يلي وفق ما أشار إليه موقع Health line:
قد يعاني بعض الأشخاص من الغثيان، الانتفاخ، أو الإسهال عند بدء استخدام الكولاجين، قد يكون ذلك نتيجة تكيف الجسم مع المادة الجديدة، وغالبًا ما تزول الأعراض بعد فترة قصيرة.
إذا كان الكولاجين مستخرجًا من مصادر مثل الأسماك أو الأبقار، فقد يتسبب في ردود فعل تحسسية لدى الأشخاص الذين يعانون من الحساسية لهذه المكونات، لذلك، يُفضل قراءة مكونات المنتج بدقة قبل تناوله.
وفقًا لدراسة نشرتها مجلة Journal of Medicinal Food، قد يعاني بعض المستخدمين من طعم معدني أو رائحة غير محببة عند تناول الكولاجين، خاصة إذا كان مستخرجًا من مصادر بحرية.
في بعض الحالات النادرة، يمكن أن يؤدي الكولاجين البحري إلى ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم أو ما يسمى بـ (فرط كالسيوم الدم)، مما يسبب مشكلات صحية مثل الإصابة بالإرهاق أو اضطرابات القلب.
رغم الفوائد المتعددة لتناول الكولاجين، فهناك أوقات يجب فيها التوقف عن تناول مكملات الكولاجين، ومنها ما يلي كما أشار موقع WebMD:
إذا لاحظت أعراضًا مثل الحكة، الطفح الجلدي، أو تورم في الوجه والشفتين، يجب التوقف فورًا عن استخدام الكولاجين واستشارة طبيب.
إذا استمرت مشكلات مثل الإسهال أو الغثيان لفترة طويلة، فهذا قد يشير إلى أن جسمك لا يتقبل الكولاجين.
يمكن أن يتفاعل الكولاجين مع بعض الأدوية أو الحالات الطبية، مثل اضطرابات الكلى أو تناول المكملات التي تحتوي على الكالسيوم. لذلك، يجب استشارة الطبيب إذا كنت تتناول أدوية أخرى.