"فك الأسنان ليس بمعزل عن باقي أجزاء الجسم حين يتعلق الأمر بالالتهابات".الباحثون
قد لا يخطر ببالك أن تكون ثمة علاقة بين السكري وفك الأسنان، لكن المفاجأة التي نبّه إليها باحثون أخيرًا هي أن للسكري عرضا قد يؤثر بالسلب على الفك، وهو ما نوضحه أكثر فيما يأتي.
في البداية أوضح الباحثون أن مرضى السكري لا يقدرون على تنظيم الأنسولين بأجسامهم كما ينبغي نتيجة لارتفاع مستويات السكر بالدم لديهم عن المعتاد، محذرين من أن السكري قد يتسبب في تضييق الأوعية الدموية؛ ما يزيد من خطر إصابة الأفراد بالسكتة الدماغية وأمراض القلب.
ونوهوا كذلك بأن مرضى السكري قد يتعرضون أيضا لتلف في الأعصاب، أو ما يعرف بـ "اعتلال الأعصاب"، في أي جزء بجهازهم العصبي. فضلا عن أن الالتهابات تعد من أبرز الأعراض الشائعة لمرض السكري، إذ تقوم الخلايا الدهنية لدى مرضى السكري من النوع الثاني بإفراز مواد كيميائية تعرف بـ "السيتوكينات" تساهم في زيادة الالتهابات داخل الجسم، كما قد تحدث مقاومة الأنسولين التي تؤدي لمزيد من الالتهابات مع قلة استجابة الجسم للأنسولين.
ونوه باحثون أخيرا بأن فك الأسنان ليس بمعزل عن باقي أجزاء الجسم حين يتعلق الأمر بالالتهابات، محذرين من أنها قد تؤثر سلبيا على المفصل الصدغي الفكي.
كيف يؤثر السكري على المفصل الصدغي الفكي؟
الالتهابات الناتجة عن السكري عادة ما تكون مؤلمة ومزعجة لأي جزء في الجسم بما في ذلك الفك. والحقيقة أن الباحثين توصلوا أخيرا لوجود علاقة بين السكري وبين ما تعرف باضطرابات الفك الصدغي، وهو ما يعني زيادة الشعور بوجع في الفك، الوجه والرقبة. وكذلك قد ينتج عن ذلك تصلب وتورم بالفك، وهو ما يصعّب الأكل، المضغ والتحدث لمن يعانون من تلك الحالة.
كيف تتصرفين لو ظهرت عليك أعراض وجع بالفك؟
لو أنك مصابة بالسكري وتعانين من أعراض اضطرابات الفك الصدغي المؤلمة، فيجب عليك التواصل مع طبيب مختص من أجل فحص الحالة عن قرب ومن ثم تحديد أفضل العلاجات المتاحة.
والحقيقة أنه يمكن معالجة تلك الاضطرابات بعد تحديد مستوى شدتها وخطورتها إما بالأدوية أو الجبائر الإطباقية أو في المنزل باستخدام كمادات ساخنة أو باردة لمدة ما بين 15 إلى 20 دقيقة أو بتغيير بعض عادات تناول الطعام كما تناول الخضر والفواكه مطبوخة بدلا من تناولها نيئة.