كل عائلة تنتظر بفارغ الصبر قدوم مولودها الجديد، لكن بعض الزيارات قد تحمل معها تهديدًا صامتًا. فيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV) يمكن أن يمثل تهديدًا خطيرًا على حياة الأطفال الرُّضع، حيث قد تتحول قبلة بريئة إلى خطر حقيقي.
وتزداد خطورة الإصابة بالفيروس لدى الأطفال المولودين قبل الأوان، أو الذين يعانون من أمراض رئوية أو قلبية، أو ضعف في جهاز المناعة، أو نقص المناعة، أو تأخر في النمو، وفقًا لما نشره الموقع الطبي "bvhealthsystem".
فيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV) هو عدوى شائعة تصيب الجهاز التنفسي، وتؤثر بشكل خاص على الأطفال الرُّضع. وعلى الرغم من أن أعراضه تشبه نزلات البرد لدى البالغين، إلا أنه قد يشكل خطورة كبيرة على الأطفال، خاصة المواليد الجدد والأطفال الخدج.
ينتقل الفيروس بسهولة عبر الرذاذ الناتج عن السعال أو العطس، ويمكن أن ينتقل أيضًا من خلال التقبيل أو مشاركة الأغراض أو مخالطة المصابين. وعلى الرغم من أن القبلة قد تبدو بريئة، إلا أنها قد تحمل خطرًا كبيرًا على صحة الرضيع، خاصة إذا كان جهازه المناعي ضعيفًا.
فيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV) يشكل خطرًا كبيرًا على الرُّضع لعدة أسباب:
جهاز مناعة غير ناضج: جهاز المناعة لدى الرُّضع لا يزال في طور النمو، مما يجعلهم غير قادرين على محاربة العدوى بشكل فعال مثل الأطفال الأكبر سنًا أو البالغين.
رئة صغيرة وحساسة: رئات الرُّضع أصغر حجمًا وأكثر حساسية، مما يجعلها أكثر عرضة للإصابة بالتهابات ومضاعفات تنفسية خطيرة نتيجة العدوى بالـ RSV.
انتشار سريع: ينتقل الفيروس بسرعة وسهولة عبر الرذاذ التنفسي الناتج عن السعال أو العطس، مما يجعل الأطفال عرضة للإصابة، خاصة في البيئات المزدحمة أو عند مخالطة المصابين.
أعراض الإصابة بفيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV) تشمل:
لحماية الأطفال من فيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV)، يمكن اتباع الإجراءات التالية:
تجنب التقبيل المباشر للطفل: خاصة من الأشخاص الذين قد يكونون مصابين بالفيروس.
النظافة الشخصية: غسل اليدين جيدًا بانتظام قبل التعامل مع الطفل وبعده، خاصة بعد السعال أو العطس.
تغطية الفم والأنف: عند السعال أو العطس باستخدام منديل أو الكوع لمنع انتشار الرذاذ التنفسي.
تجنب الأماكن المزدحمة: خاصة خلال موسم انتشار الفيروسات لتقليل التعرض للعدوى.
التطعيم والعلاجات الوقائية: يمكن للأطفال المعرضين للخطر الشديد الاستفادة من علاجات وقائية تحت إشراف طبي.