فيروس

بارفو بي 19.. انتشار مقلق لفيروس يهدد صحة الحوامل والأطفال

صحة ورشاقة
لينا الرواس
21 أغسطس 2024,2:00 م

في تحذير جديد مثير القلق، أصدر مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) تحذيرًا هامًّا حول ارتفاع حالات الإصابة بفيروس بارفو بي 19 البشري، الذي يهدد الحوامل والأطفال والأفراد الذين يعانون من ضعف المناعة.

 

ويعتبر فيروس بارفو بي 19 مرضًا تنفسيًّا معديًا بشدة، غالبًا ما يصيب الأطفال، ويتسبب في ظهور طفح جلدي أحمر مميز على الوجه، وهو السبب وراء تسميته بـ "مرض الخد المصفوع".

 

وبينما تكون معظم الحالات خفيفة، وتختفي الأعراض خلال أسبوع، إلا أن الفيروس يمكن أن يكون له عواقب وخيمة على مجموعات معينة من الناس، ومنهم النساء الحوامل. 

 

367037e3-a2e5-4870-92cc-2f5957123dfa

 

ارتفاع مفاجئ في حالات فيروس بارفو بي 19 مع تزايد المخاطر

 

مع اقتراب نهاية فصل الصيف، رصدت السلطات الصحية ارتفاعًا غير متوقع في عدد حالات الإصابة بفيروس بارفو بي 19 بين مختلف الفئات العمرية في الولايات المتحدة، وخاصة بين الأطفال. ولاحظت السلطات الصحية زيادة غير عادية في عدد الحالات في 14 دولة أوروبية أيضًا.

 

الحوامل والأشخاص ذوو المناعة الضعيفة في خطر

 

من غير المحتمل أن يعاني معظم البالغين والأطفال الأصحاء من مضاعفات خطيرة، إلا أن الحوامل والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة قد يواجهون تهديدًا كبيرًا، إذ يمكن للفيروس أن ينتقل عبر المشيمة إلى الجنين، مما يؤدي إلى مضاعفات مثل فقر الدم الجنيني، أو تراكم السوائل غير الطبيعي، أو حتى فقدان الجنين في حالات نادرة.

 

أما الضعيفون مناعيًّا، فيمكن أن يتسبب الفيروس بفقر الدم اللاتنسجي، وهو حالة خطيرة قد تهدد الحياة.

 

6e3cf726-7699-4ffc-ac04-d24ca48549ac

 

كيف يمكن الوقاية من فيروس بارفو بي 19؟

 

مع عدم وجود لقاح متاح حاليًّا ضد فيروس بارفو بي 19، تنصح مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها العاملين في مجال الرعاية الصحية بفحص المرضى المعرضين لخطر كبير الذين تظهر عليهم أعراض مثل الحمى أو فقر الدم غير المبرر، بالإضافة إلى الطفح الجلدي المميز.

 

أما الأفراد الذين يعانون من ضعف المناعة، مثل أولئك الذين يتلقون العلاج الكيميائي، أو يعانون أمراضاً مزمنة مثل فقر الدم المنجلي، يجب عليهم أن يكونوا حذرين بشكل خاص. 

 

كيف يمكن حماية نفسك ومن تحبين من فيروس بارفو بي 19؟

 

للوقاية من العدوى، ينصح الخبراء بالبقاء في المنزل إذا ظهرت أعراض مثل الحمى أو الطفح الجلدي، خاصة قبل ظهور الأعراض النموذجية للطفح الجلدي. هذا التدبير يساعد في تقليل انتقال العدوى للآخرين.

 

على الرغم من أن معظم الحالات تكون خفيفة، إلا أن زيادة الوعي حول الفيروس، خاصة بين الفئات الأكثر عرضة للخطر، يعد أمرًا حيويًّا. ينبغي على الأفراد المعرضين لخطر أكبر الاتصال بمقدمي الرعاية الصحية في حال اشتباههم في تعرضهم للفيروس، لمناقشة الخيارات المتاحة للاختبار والعلاج.

 

أخبار ذات صلة

الصحة العالمية تطلق أعلى مستوى إنذار بشأن جدري القرود.. كيف ينتشر؟

 

google-banner
foochia-logo