أشارت دراسة جديدة إلى أن الزيادات المعتدلة في ضغط الدم والكوليسترول يمكن أن تساهم في تطور تصلب الشرايين لدى الشباب الذين يبلغون 40 عاماً، مقارنة بمن تزيد أعمارهم عن 48 عاما.
وأظهرت الدراسة، التي أجراها علماء في المركز الإسباني الوطني لأبحاث القلب والأوعية الدموية CNIC، أن 32.7% من المشاركين في منتصف العمر الذين لا تظهر عليهم أعراض تطورت لديهم حالات تصلب الشرايين على مدى 6 سنوات.
وقال الباحثون إن النتائج تؤكد أهمية إجراء فحص دوري لضغط الدم والكوليسترول لدى الشباب، حتى لو كانوا لا يعانون من أي أعراض.
المخاطر
ووجدت الدراسة أن الزيادات المعتدلة في ضغط الدم والكوليسترول لها تأثير أكبر على تطور تصلب الشرايين لدى الأشخاص الذين يبلغون 40 عاماً، مقارنة بمن تزيد أعمارهم عن 48 عاما.
وأوضح الباحثون أن ذلك قد يكون بسبب أن شرايين الشباب أكثر مرونة وأقل عرضة للتلف.
التدخل المبكر
وأكدت الدراسة أن التدخل المبكر لمعالجة عوامل الخطر يمكن أن يساعد في إبطاء أو إيقاف تطور تصلب الشرايين لدى الشباب.
ولفت الباحثون إلى أن 8% من المشاركين في الدراسة حصلوا على شفاء تام، مما يشير إلى أن تصلب الشرايين يمكن "علاجه" من خلال التدخل في المراحل المبكرة.
وأجريت الدراسة على 3471 مشاركاً في منتصف العمر، تم تقييمهم لضغط الدم والكوليسترول وعوامل خطر أخرى على مدى 6 سنوات، تطورت حالات تصلب الشرايين لدى 32.7% من المشاركين، وتراجعت لدى 8%.